الهولوكوست.. التمثيلية الكبيرة
منذ 2009-12-29
سؤال بخصوص "المحرقة" اليهودية "الهولوكوست"، التي قام بها النازيون ويزعم اليهود أن ستة ملايين يهودي ماتوا فيها، وهي تُدرَّس في المدارس وتقام الدنيا ولا تقعد لأجلها..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية إلى العاملين على الموقع، وجزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه من خدمات للإسلام والمسلمين. لا أدري إن كان هذا هو القسم المناسب لإرسال هذا السؤال.. إن لم يكن كذلك أرجو تحويله إلى القسم المناسب تلقائيا إن أمكن وأكون شاكرا لكم.
سؤالي بخصوص "المحرقة" اليهودية "الهولوكوست"، التي قام بها النازيون ويزعم اليهود أن ستة ملايين يهودي ماتوا فيها، وهي تُدرَّس في المدارس وتقام الدنيا ولا تقعد لأجلها.. هناك رواية تسمى "Night" يدَّعي كاتبها "Elie Wiesel" أنه ناجٍ من المحرقة ويروي فيها قصته وما مر به خلال تلك المحنة؛ وهذه الرواية تدرس في مادة الإنجليزي هنا في المدارس الحكومية باعتبارها نوعا من القصص الواقعية "non-fiction".
المشكلة هي كيف يجب أن تكون ردة فعلي تجاه قصص كهذه؟.. أظن أنه على الأغلب -إن شاء الله- جزءٌ من الدرس والواجب سيكون كتابة ردود الأفعال حول ما قرأت، وكذلك مقال أو اثنين حول موضوع مرتبط بالقصة.. فهذه ستكون فرصتي لأحاول كشف بعض أكاذيبه.
وما أريد معرفته هو ما يلي:
1- ما مدى صحة ما يقولون؟.. كيف يكون هتلر قتل ستة ملايين يهودي ولم يقتل عددًا مماثلاً من غير اليهود؟، هل اليهود هم الأقلية الوحيدة؟!
كذلك أعرف أن الحرب العالمية الثانية مات فيها خمسة وخمسين مليون شخص -أو شيء من هذا القبيل-, فمن المسئول عن مقتل باقي الخمسين مليون؟ أليس الحلفاء -أمريكا وبريطانيا وروسيا.. اللذين يريدنا الكاتب أن نعتقد أنهم حرروا اليهود- مسؤولين عن مقتل نصف هذا العدد على الأقل؟... أتمنى إرشادي إلى المعلومات والأرقام حول العدد الحقيقي للقتلى من اليهود ومن غيرهم.. حتى يكون كلامي دقيقا.
2- من هو هذا الكاتب؟، وهل هناك أي دليل على أنه كاذب؟
أنا أحسست طول الوقت أنه مخادع, فهو دائمًا يتمسكن حتى يتمكَّن, يدعي أنه لا يكره أحدا, ويأخذ بتصوير معاناة اليهود حتى يخيَّل للقارئ أن هؤلاء الفلسطينيين الإرهابيين الوحشيين مثل هتلر!!!.. فمن هو؟
3- الكاتب يقول كيف يمكن لله أن يدع أمرًا كهذا "أي المحرقة" يحدث, ثم يبدأ السب -تعالى الله عما يقول علوًّا كبيرا-، المشكلة أن كثيرين هنا لا يؤمنون أصلا بالله ولا يبالون ماذا يقول, ولا أدري كيف يمكن أن أرد على ما يفتريه, فمهما قلت فلن يقتنعوا! المشكلة الأهم كيف أقول كلامًا منطقيًّا دون أن أتَّهم بمعاداة السامية؟!!
فعند قراءة القصة, ما يحصل للتلاميذ هو تعاطفٌ كبيرٌ مع اليهود ومع الكاتب بالذات, وهذا لاحظته في المرة السابقة, وحينها لم يكن لي الجرأة على الاعتراض، حتى أن الأستاذ سأل مرة -وكأنما بطريقةٍ تهكمية- هل هنا من يعترض على تدريس المحرقة في المدارس؟ شعرت كأن مدرِّسًا يسأل في الدول العربية: هل يعترض أحدٌ على تدريس إنجازات الثورة وشمائل السيد الرئيس؟.. لكن هذه المرة لا أريد السكوت.
ادعوا الله لي أن يوفقني، سنبدأ بقراءة القصة بعد أسبوعين إن شاء الله حسب ما قالت المعلمة, يعني الوقت ضيق, وأحتاج المساعدة, فأعينوني، حتى لو جاء الرد متأخرا, فلا بأس, فسأستفيد منه إن شاء الله فيما بعد.
وجزاكم الله خيرا.
المستشار مجموعة مستشارين
الحل:
الأخ الكريم؛ حياك الله وبارك فيك وحفظك، ونفع بك الإسلام والمسلمين.. وشكر الله لك غيرتك على الحق، وحرصك على استيضاح الحقائق وتوضيحها.
نقدم لك الإجابة على سؤالك والتي اشترك فيها كلٌّ من الشيخ نمر سلفيتي، والأستاذ هاني محمود المحرر الدعوي بالموقع:
أخي الحبيب؛ نسأل الله تعالى أن يسدد لسانك، ويرشدك إلى خير أمرك، وأن يثبتك في غربتك على دينك وإيمانك، وأن يردك إلى بلدك العراق سالمًا وراية العراق الحر عالية في سماء بغداد الخلافة.
عن الهولوكوست:
دعنا أخانا نبدأ معك بمحاولة التعرف على مصطلح "الهولوكوست".
- أما عن مصطلح الهولوكوست، فهو -كما ورد في معجم لاروس- يعني: "طقس للتضحية مألوف لدى اليهود، وفيه تحرق النار القربان بالكامل"، وهى تترجم إلى العربية بلفظ "المحرقة".
غير أنَّ دلالة الكلمة صارت -كما يشير روجيه جارودي- منذ السبعينات من القرن الماضي تشير تحديدًا على مأساة الإبادة النازيَّة لليهود، وصار معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز"Auschwitz علامةً على ذلك.
وهذه التسمية تحوِّل ما حدث لليهود إلى حدث استثنائي فريد لا يمكن أن يقارن بالمذابح النازية التي راح ضحيتها آخرون من غير اليهود.. ذلك أن ثمة طابعًا مقدسًا لمعاناة اليهود و"استشهادهم"!!!
ويخصص لضحايا الكارثة النازية من اليهود يوم حدادٍ خاص في 27 أبريل من كل عام، وتقدر المصادر الصهيونية أنَّ عدد الضحايا هو ستة ملايين يهودي!!!
ولا يشكك أحد -أخي الحبيب- في حدوث هذه المذابح النازية، ولكن ما قوبل بالتشكيك والرفض من كثير من المؤرخين والعلماء هو الصورة التي يحاول البعض طرح هذه الجرائم بها، وتهويل بعض جزئيات أحداثها، مثل تضخيم ما حدث لليهود، وكأنهم المتضرر الأوحد من هذه الجرائم، أو الأرقام الفلكية لضحايا اليهود "الشهداء" التي يروج أنها نتجت عن هذه الجرائم.. وجعل تهمة "العداء للسامية" سيفًا مسلطًا على رقبة كل من يفكر في توضيح الحقيقة فيها.
وإليك بعضًا مما قيل فيها:
- كتب راسينييه -أستاذ التاريخ المعاصر بفرنسا-، وهو أحد الداحضين لفكرة "الهولوكوست" أنه لا يوجد دليل قاطع لاستخدام غرف الغاز لقتل اليهود أو غير اليهود، ورأيه أنه ربما كان هناك وجودٌ لغرف الغاز إلا أنها كانت تستخدم تطهير أسلحة وأدوات الجنود، كما أنه من المعروف -كما يقول أحد تلامذة راسينييه- أنه كان يلزم ساعتان كاملتان لحرق جثة واحدة، فكيف يستوي إعدام الملايين في غرف الغاز ثم حرق جثثهم في المحارق، فما هو الوقت الذي كانت تستوجبه هذه العمليات؟، إنه وقت يزيد بكثير عن كل ما استغرقته الحرب العالمية الثانية بأكملها؟!
- الكاتب والباحث الأمريكي "آرثر بوتز" كتب كتابًا بعنوان (أكذوبة القرن العشرين) ، وفي هذا الكتاب معلومات علمية دقيقة عن معتقل (أوشفيتز) الذي قيل إن 1.2 مليون يهودي تم إحراقهم فيه، فأثبت (آرثر بوتز) أن هذا المعتقل أحرقت فيه جثث الموتى بفعل الحرب (يهوداً وغير يهود) وأن جثثهم أحرقت حتى لا تتسبب في انتشار الأمراض المعدية بسبب تركها في الشوارع لفترة طويلة وأنه من الأرجح أن الذي بناها ليس هتلر بل (البولنديين) بعد الحرب، وأن الروائح التي انبعثت في الأفران التي أحرقت فيها الجثث، كانت أيضاً لخيول نافقة بفعل الحرب، والطريف أن هذا الباحث المدقق، قد أخذ "عينات" لتحليلها من أماكن المحرقة المزعومة ومن بقايا المحروقات، وخرج من كل هذا بأن هذه (المحارق) بالوصف الذي قدمه (اليهود الإسرائيليين) ومن لف لفهم من مؤسسات الابتزاز الأخلاقي العالمي، أكذوبة آن أوان فضحها.
- كتاب "دوجلاس ريد" الذي صدر في الولايات المتحدة سنة 1947، بعنوان "بعيدا وواسعا" "Far and Wide"، وكان "دوجلاس ريد" واحدا من أبرز الصحفيين البريطانيين الذين غطوا الحرب العالمية الثانية، وقد استوقفته بعد الحرب أسطورة "المحرقة النازية" والترويج لها، خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية.. وكان أسلوب "ريد" في مناقشة الأسطورة عمليا يستند بالدرجة الأولى إلى الأرقام ودلالتها، التي لا تكذب في حسابه، وقد أورد -ضمن ما أورد- إحصاء عصبة الأمم عن عدد اليهود في العالم سنة 1938، وهو آخر تقريرٍ سنوي لهذه المنظمة الدولية قبل الحرب العالمية الثانية، ثم قارنه بما ورد في أول إحصاء أصدرته الأمم المتحدة هي المنظمة الدولية التي حلت محل عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية -وقد صدر سنة 1947، وإذا المقارنة تظهر أن عدد اليهود في العالم بعد الحرب (1939-1945) بقي بعدها كما كان قبلها في حدود 11 مليون نسمة.
- أضف إلى ذلك الدراسة القيمة التي أجراها المفكر الفرنسي المسلم "روجيه جارودي" ونشرها في كتابه المعنون (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) دار الشروق - القاهرة - الطبعة الأولى 1998، وذلك في فصلٍ كاملٍ أسماه "أسطورة الملايين الستة "الهولوكوست"، الذي ناقش فيها الادعاءات اليهودية المحاولة لترويج هذه الفكرة، والهدف من وراء الترويج لها موضحًا أن "الهدف من هذه الأسطورة التبرير الأيدولوجي لإنشاء دولة إسرائيل"، ومفندًا بشكلٍ علميٍّ وعمليٍّ الادعاءات والوثائق اليهودية حولها، مؤكدًا: "إنّه لا توجد وثائق يقينية بأنه تمت إبادة ستة ملايين يهودي في معسكرات الإبادة والاعتقال أيام حكم النازيين في ألمانيا"، وعن فكرة "أفران الغاز" يقول: "هذه الفكرة غير ممكنة التنفيذ من الناحية الفنية، وأن أحدًا لم يوضح حتى الآن كيف كانت تعمل هذه الأفران المزعومة، وما الدليل على ثبوت وجودها، وعلى من لديه الدليل على وجودها أن يتقدم".
موضحًا كيف تتم عملية التزييف للوثائق، فعلى سبيل المثال "قد استندت محكمة "نورمبرج" التي أنشئت لمحـاكمة مجرمي الحرب من النازيين، على شهادة على شكل تقرير كتبته فتاة يهودية كانت من ضمن المعتقلات في المعسكرات الألمانية، وأصدرت كتابًا بعنوان: "يوميات آن فرانك"، وتحدثت فيه عن غرف الغاز لحرق اليهود، ويقول "جارودي": "إن مخطوطة الكتاب قد كتبت بقلم "جاف" وهو قلم لم يكن معروفًا قبل عام 1951، في حـين أن هذه الفتاة "آن فرانك " قد ماتت عام 1945".. وغير ذلك الكثير مما يفيد مراجعته في الكتاب، وهو مترجم إلى اللغة العربية.
شهاداتهم:
ولا تستغرب -أخي الكريم- اعتراف اليهود أنفسهم بكذب هذه الدعاوى:
- جاء في اعتراف الدكتور Kubovy -مدير المركز العالمي للوثائق اليهودية المعاصرة في تل أبيب- الذى نـُشر في جريدة La Terre Retrouvee في 15 ديسمبر 1960، والذي يعترف فيه أنه لم يصدر أمرٌ واحدٌ بالإعدام من زعماء النازية.. هتلر، أو هملر، أو هايدريك، أو جورنج.
- وكذلك كتاب (صناعة الهولوكوست) تأليف: د. نورمان فنكلشتاين اليهودي الأمريكي، والذي نشرت ترجمته دار الآداب - بيروت 2002، والذي يؤكد فيه كاتبه على أن "الهولوكوست" أصبحت صناعةً رائجة ليهود أمريكا يبتزون من خلالها المال من أوروبا، مضيفًا أنه من خلال "الهولوكوست" يبرر يهود أمريكا سياسة إسرائيل "الإجرامية" تجاه الفلسطينيين.. هذا مع أن أبويه كانا شاهدا عيان على تلك الفترة من جراء فترات طويلة أمضياها في معسكرات الاعتقال النازية.
- كل ذلك إضافة إلى كثير من الاعترافات التي تناقلتها الكتب والمذكرات والجرائد والتي كان بعضها لعدد من اليهود أنفسهم حول دور "المنظمة الصهيونية" في حدوث هذه الجرائم ابتداءً والتي كانوا يرونها مفيدة لتحقيق حلم "الوطن القومي لليهود" لإحكام سيطرتهم على يهود أوربا، والتعجيل في دفعهم للهجرة إلى فلسطين هربًا من "الإبادة النازية"، وإليك شهادة "د. رودلف فربا" وكان أحد الفارين القلائل من معتقل "أوشويتز" النازي، وجاء في مذكراته التي نشرت عام 1961، بجريدة (لندن دايلي هيرالد):
"أنا يهودي، وبالرغم من ذلك، فإنني أتهم بعض القادة اليهود، بأبشع أعمال الحرب، هذه الفئة من الخونة علمت بما يحدث لإخوانهم، لكنهم فضلوا شراء أرواحهم بالصمت عما يجري!!".
ويكفي دلالةً على ذلك ما حدث للباخرة "باتريا" عام 1942، حين وصلت إلى ميناء حيفا، على متنها المئات من المهاجرين اليهود، لكن السلطات البريطانية رفضت السماح لهم بالنزول في حيفا، وعرضت عليهم التوجه إلى مدغشقر، وبعد أن فشل الصهاينة في إقناع الإنجليز، قاموا بنسف الباخرة بمن فيها، وقاموا عقب ذلك بحملةٍ دعائية شعواء، زاعمين أن ركاب الباخرة قد نفذوا عملية "انتحار جماعي" لأنهم "فضلوا الموت على مفارقة الوطن".. وهو نفس ما فعلته العصابات الصهيونية ضد ركاب الباخرة "سترومي".
أما عن الأعداد التي يكثر الحديث عنها دائما فنكتفي بذكر ما يلي:
- يؤكد الكاتب "فنكلشتاين" أنَّ رقم الستة ملايين هو أكذوبة كان الهدف منها الحصول على أكبر قدر ممكن من التعويضات، والحصول على الدعم الدبلوماسي الغربي تعاطفًا مع ضحايا "الهولوكوست" التي احتكرها الصهاينة، فكأن "الرايخ الثالث" لم يقتل سوى يهود، فتمَّ نسيان السلاف والغجر واليونان والشيوعيين والمسيحيين المتدينين، وأصبحت المحرقة حكرا على اليهود.. مع أن "الغجر" شركاء اليهود في "الهولوكوست".
- حاول المؤرخ الفرنسي الشهير بول راسنيينه أن يواجه هذا الزيف وتلك الأكذوبة من بدايتها فأصدر عام 1948م، أهم كتاب تاريخي حول هذا الزيف وأسماه "تجاوز الخط" استعان فيه بالأرقام والإحصاءات الدقيقة عن أعداد اليهود في أوروبا وفي ألمانيا تحديدًا قبل وبعد الحرب العالمية الثانية وقارنهما بدقة شديدة، ليخلص من ذلك أن عددهم الذي قتل بفعل الحرب أو بفعل اضطهاد هتلر لهم ولغيرهم من الجنسيات غير الألمانية لم يتجاوز عدة مئات من الألوف.
- يقول روجيه جارودي في كتابه سابق الذكر: "أسفرت الحرب العالمية الثانية عن مقتل 50 مليونًا من البشر، 17 مليون منهم من مواطني الاتحاد السوفيتي، و9 ملايين من الألمان، كما تكبدت بولندا وغيرها من بلدان أوربا التي احتلها النازيون ملايين القتلى، ومثلهم من الملايين من بلدان أفريقيا وآسيا".. ويستكمل جارودي: "لم تكن الهجمة النازية إذًا مجرد "مذبحة" واسعة النطاق استهدفت اليهود في المقام الأول، أو استهدفتهم وحدهم -وهو الأمر الذي تحاول بعض الدعايات أن ترغمنا على تصديقه- بل كانت بالأحرى كارثة إنسانية".
ولم تكن مذبحة اليهود على يد النازية هي الأكبر في تاريخ البشرية الحديث -كما يسعى البعض لتصويرها-، حتى ينحصر الكلام حولها وإنما كانت هناك سوابق أبشع وأفظع بكثير:
- كان عدد الهنود الحمر 80 مليونا، أبادت أمريكا منهم 60 مليونا.
- يقدر بعض المؤرخين أن عدد من قتلتهم أمريكا من سكان أفريقيا أثناء أسرها العبيد ونقلهم إلى أمريكا قد يزيد على 100 مليون إنسان.
- ضحايا قنبلتي هيروشيما ونجازاكي بلغ عددهم 200 ألف قتيل، إلى جانب 150 ألف جريح.
وغير ذلك الكثير..
لذلك كان من الطبيعي -كما يقول جارودي- أن تصبح خرافة إبادة اليهود هي الشغل الشاغل للعالم كله، فالحديث عنها باعتبارها "أكبر عملية إبادة جماعية في التاريخ" يعني -بالنسبة للاستعماريين الغربيين- نسيان للجرائم التي اقترفوها.
الأهداف الصهيونية من الترويج للهولوكوست:
الكثير من الكتاب والمؤرخين الذين أيَّدوا الرأي الذي يقول أن "الهولوكوست" هو صناعة صهيونية، قد بينوا أهداف الصهيونية من وراء ذلك في النقاط التالية:
1- اتخاذ الهولوكوست ذريعة لطلب دعم الدول الغربية لقيام دولة إسرائيل، كتعويض لليهود عما ارتكب في حقهم من الجرائم.. لذلك لم يكن غريبا أن يعلن أحد الحاخامات أن: "إنشاء دولة إسرائيل هو الرد الإلهي على الهولوكوست".
2- دفع الصهيونية لليهود على الهجرة لإسرائيل هربا من "هولوكوست" آخر.
3- كانت "الهولوكوست" وسيلة لابتزاز للعالم كله من أجل الحصول على تعويضات مالية كبيرة تمول الدولة الصهيونية.
3- التغطية على المذابح الإسرائيلية للشعب الفلسطيني ودعم فكرة العداء للسامية، وإشهارها كسلاح فوق رقبة كل من يحاول النيل أو الهجوم أو النقد لإسرائيل.
وقد استعلمت الصهيونية وسائل عدة للدعاية للهولوكوست -كما بيَّن كثيرٌ من النقاد والكتّاب- ومن الوسائل التي تحدثوا عنها:
1- السعي في سبيل فرض دول عديدة -وخاصة في أوروبا- قوانين وتشريعات تعاقب كل من يحاول التشكيك في الهولوكوست.
2- السعي إلى أعطاء أهمية ثقافية ومكانة محورية للهولوكوست في تاريخ أوروبا والعالم، حيث فرضوا "أدب الهولوكوست" على العديد من المناهج التعليمية في المدارس، وعلى خطط البحث في الجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية.
3- إنتاج عشرات الأعمال الأدبية والفنية التي تتناول الموضوع وفق التصور الصهيوني، ويكتبها كتاب مشاهير يهود وغير يهود، كذلك العديد من الأفلام السينمائية الضخمة الإنتاج التي تتناول الفكرة بشكلٍ يثير التعاطف الشديد مع اليهود.
أخي الكريم:
فلتكن تلك النقاط التي بيَّناها لك جزءً من زادك في مواجهةٍ عقلانيَّةٍ بعيدةٍ عن التعصُّب أثناء نقاشك موضوع "الهولوكوست" في مادتك المقرَّرة، وننصحك أخي بعدم التعامل مع هذه القضية من منطلق ديني، لأن القانون في كندا -حسبما نعرف- ينص على تجريم ذلك، ولكن يمكنك التعامل مع الأمر من منطلق تاريخي بحت، وذلك بأن تقوم مثلاً بإحضار كتاب من الكتب التي فندت أكذوبة الهولوكوست لأحد الكتاب الغربيين -وما أكثرها- وتطرحه كأن يدك وقعت على كتاب أردت أن تعرضه على مدرستك وعلى زملائك للنقاش حول مادته التي رأيتها مغايرة لمادة القصة التي تدرسونها، وتكون حينها في موقع المناقش الذي يطلب معرفة ما هو الصحيح، لا موقع المهاجم الذي قد يعتبر عندهم "معاديًا للسامية".
ويمكنك الاستفادة بأحد الكتب التي ذكرناها في ثنايا الإجابة، وهي بشكل مجمل:
- (أكذوبة القرن العشرين) .. للكاتب والباحث الأمريكي "آرثر بوتز".
- (بعيدا وواسعا).. للصحفي البريطاني "دوجلاس ريد"، والذي صدر في الولايات المتحدة سنة 1947.
- (صناعة الهولوكوست) تأليف: د. نورمان فنكلشتاين اليهودي الأمريكي، والذي نشرت ترجمته دار الآداب - بيروت 2002.
- (تجاوز الخط).. للمؤرخ الفرنسي الشهير بول راسنيينه.
- (أكاذيب أوليس).. للمؤرخ الفرنسي الشهير بول راسنيينه.
أما عن كاتب القصة التي تدرسونها -أخانا الحبيب- فليس لدينا معلومات عنه أكثر مما هو متوفر على الإنترنت، ومصادرها يهودية أو غربية، فلا نظن أنها ستضيف إليك جديدًا.
أسعدنا تواصلك معنا، ويسعدنا أكثر أن نسمع ما يستجد من أخبارك.. فكن على تواصل معنا.
- التصنيف:
المعتز بالله متولى محمد
منذchat
منذchat
منذchat
منذ