علماء أزهريون يطالبون بمحاكمة بطرس غالي على إهانته للدين
ندد علماء دين أزهريون بما قام به وزير المالية المصري بطرس غالي من "سخرية للدين" تحت قبة البرلمان المصري، مطالبين باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الوزير ليكون عبرة لغيره..
ندد علماء دين أزهريون بما قام به وزير المالية المصري بطرس غالي من
"سخرية للدين" تحت قبة البرلمان المصري، مطالبين باتخاذ إجراءات حاسمة
تجاه الوزير ليكون عبرة لغيره.
وهاجم الشيخ يوسف البدرى الوزير مطالبًا بضرورة قيام الرئيس حسني
مبارك بإقالة الوزير ومحاسبته، وتحويله إلى لجنة القيم بمجلس الشعب،
كما طالب بمحاسبته على الإساءة إلى دين الإسلام ومصر، وألا يبقى للحظة
واحدة فى منصبه.
وقال الوزير بالنص عن مخالفات البناء الخاصة بعزبة الهجانة: "نعوض
الذين اشتروا في هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك
ونجرى ورا إللى خالف "وأطلع ... إللى خلفوه".
وشدد البدري على إقالة الوزير وليس استقالته، مضيفًا أن الوزير يجب أن
يكون ذا خلق رفيع وأن يكون قدوة، منتقدًا كيف يكون وزيرًا ويقول هذا
الكلام؟!
كما أضاف الشيخ أن الموضوع الذي تحدث فيه الوزير هو سقطة للحكومة، متسائلاً: أين كانت الحكومة حين جاء هؤلاء الملاك بالحجارة وأدوات البناء، ألم تستيقظ الحكومة حينها؟! مضيفًا أين دور مجلس الشعب في محاسبة هذا الوزير.
على الوزير أن يعي ما يقول:
من جانبه علّق الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر على واقعة غالى بأنه كان عليه أن يعقل ما يقوله قبل أن يتفوه به، فالمرء مخبوء تحت لسانه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: ينبغى على وزير المالية أن ينتبه لعثرات اللسان، خاصة وأنه مسئول فى الحكومة ويجب أن بكون قدوة. وتساءل: كيف يكون المرء عاقلاً وهو لا يعي ما يقول؟!
تدني في الحوار
واعتبر خالد علي مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تصريحات الوزير، بأنها تمثل تدنيًا فى الحوار غير مقبول على الإطلاق، يعكس ثقة الوزير في غياب كافة آليات الرقابة والمحاسبة، فهو "متأكد أن مفيش حد يقدر يحاسبه"، كما ناشد "علي" مجلس الشعب إقالة وزير المالية لأنه سب الشعب في جلسه علانية، مشيرًا إلى سابقة "زكى بدر" والتى تسببت فى إقالته.
كلام الوزير انعكاس لنظرة الحكومة للشعب
من جانبه اعتبر سعيد عبد الحافظ مدير مؤسسة ملتقى الحوار أن تصريحات غالى الأخيرة هى انعكاس لنظرة حكومة بأكملها للشعب المصري، حيث إن معظم الوزراء - حسب عبد الحافظ ـ يتعاملون مع المواطن المصرى باستعلاء؛ إذ إن الحكومة تنظر إلى الشعب على اعتبارها السيد ونحن الرعية أو العبيد.
ويرى عبد الحافظ أن المٍالية تتخطى سب وزير للدين تحت قبة البرلمان،
إلى اتجاة سياسى عام يثق أن المصريين لن يفعلوا شيئًا، ويطمئن أنه بلا
مراقب أو محاسب، الأمر الذى نتوقع معه أن نفاجأ بوزير يصفع مواطنًا أو
يضربه لأنه خالف تعليماته.
وأكد أبو حافظ أن الإقالة هى الحد الأدنى من الاعتذار، رافضًا كل
آليات الردع والمحاسبة التقليدية، وإلا صار لزامًا عن هذا الشعب أن
يحاكم الحكومة بأكملها، لأنها لا تحسن اختيار موظفيها الذين هم
بالأساس فى خدمتنا نحن المواطنين.
أهالى الهجانة يجمعون توقيعات لمقاضاة الوزير
من جانب آخر استنكر أهالى الهجانة ما قاله الوزير فى اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب لمناقشة قرار الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة بإزالة عقارات عزبة الهجانة التى بنيت دون تراخيص.
وقال بعض الأهالى: إن ما قاله الوزير يعد خروجًا عن الآداب العامة
ولابد من محاسبته من قبل الرئيس مبارك بإقالته لأن ما ارتكبه يعد
إهانة للدين، وبالتالى فهم لن يقبلوا شيئًا آخر سوى إقالته لأنه غير
مدرك لما يقوله، وبالتالى ليس لديه القدرة والأهلية على تحمل
المسئولية.
أحد الاهالى رفض ذكر اسمه قال: إنه سيسعى لجمع توقيعات من الأهالى لرفع قضية ضد الوزير لإهانته للأديان وأهالى الهجانة.
الأربعاء 30 ديسمبر 2009 م
- التصنيف:
محمد ابو ميدو
منذ