المُنافقَة السياسيّة
منذ 2016-02-21
وكم جرَت العادةُ بذا .. !
ما أكثر أولئك الذين نافَقوا سياسيًّا، على حساب دينهم، ورَضُوا بالتنازلات تِلْو التنازلات .. !
حتى تحوَّلت هذه التنازلات بعدُ، إلى قناعات ومُسلّمات، يُجاهدون في سبيلها، ولا يَتصوّرون حلًّا في غيرها، بل ويُوالون ويُعادون عليها، ويُحارِبون مَن يُنكرها أو يُخالفها .. !
فلا هُم للدّين نَصروا .. ولا لأعدائه كسَروا .. !
فالمُنافقَة السياسيّة على طول الخط؛ تُنتِج سياسيًّا مُنافقًا، لا هو بالسياسيّ الأصيل، ولا بالشّرعيّ البصير .. !
ونُحن فقط أمِرنا بشيءٍ من مُداهنة الأعداء ومُواراتهم، في غير إبطال الشرع؛ لأجل أن يكون الدّين كلّه لله، وكلمة الله هي العُليا، ويَدُنا هي الحاكمة المُهيمنة .. !
فمتَى لم يَحصل؛ فهِي إذًا مصائد الشيطان، لا صراط أهل الإيمان .. !
أبوفهر المسلم
- التصنيف: