لا تُقدّموا بين يَدي الله ورسوله .. ولو في حبّكم وبُغضكم .. !
لا تُقدّموا بين يَدي الله ورسوله .. ولو في حبّكم وبُغضكم .. !
قال ابن تيمية رحمه الله، في الفتاوى :
( فالواجب على العبد: أن ينظر في نفس حبّه وبُغضه، ومقدار حبّه وبُغضه .. هل هو موافقٌ لأمر الله ورسوله ؟! ...
بحيث يكون مأمورًا بذلك الحب والبغض، لا يكون متقدمًا فيه بين يدي الله ورسوله .
فإنه قد قال: { لا تُقدِّموا بين يَدي اللهِ ورسولِه }.
ومَن أحب أو أبغض قبل أن يأمره اللهُ ورسوله؛ ففيه نوعٌ من التقدُّم بين يدي الله ورسوله).
قلتُ :
وذلك لأن الحب والبغض، باعثهما الهَوى .. !
والهَوى لا يَعبأ غالبًا بأمر الله ورسوله، فيُحبّ كيف شاء، ويُبغض كيف شاء .. !
فإن لم يُوافق حبُّ العبد وبُغضُه، ما يُحبّه الله ورسولُه ويُبغضه؛ كان ذلك من العصيان، والتقدّم بين يَدي الله ورسوله، فيَضلّ عن سبيل الله ويَهلك .. !
لذا قال سبحانه مُحذّرًا: { ولا تتَّبع الهَوى فيُضلك عن سبيل الله }.
أبوفهر المسلم
- التصنيف: