الولاية الفاسدة
حِقبة السيسي ليست للحُكم والاستقرار .. بل هي حِقبة فسادٍ ودمار، تقتل كلّ أمل، وتزرع كل يأس، حتى تركع الرعيّة وتستسلم، ويسهل اقتيادها من جديد ..!
الولاية الطاغوتيّة كلٌ لا يتجزَّأ.. تخريبٌ في الدّين والدنيا، ولا تعرف الصُّدفة ..!
منذ اللحظة الأولى للولاية الفاسدة للسيسيّ ونظامه وجيشه؛ وملامح الزندقة تترسّم شيئًا فشيئًا، وتضرب بجذورها في كل ناحية، عَبر كلّ خطاباته ومواقفه ووسائل إعلامه وآلاته وأذرُعِه ..!
وكذلك على لسان خَدَمه وحشَمه، من ساسة وشيوخ وإعلاميين ووزراء ومسؤولين ... إلخ.
فلا تلتفتوا إلى إحدى مُفردات الردّة الواقعة.. فكم سبَق، وكم سيقع!!
وليست الإشكالية في الألفاظ .. فقد يكون بعضها صريحًا، وبعضها ضمنيًّا، وبعضها مُحتمل .. ولكن ما يجب تَفهُّمه: أنه نظام ردّة وزندقة متكامل عياذًا بالله..!
فلا يتوقف الحكم عند قولٍ ما أو موقف أو خطاب أو حادثة، دون النظر في السياق العام لهذا النظام الطاغوتيّ، وما يَصُبّ فيه، وما يَرمي إليه!
هذا النظام والذي منذ قام وهو يُؤسِّس لوحدة الأديان، وأن النصارى صدّيقون شهداء، ويدعو إلى حريّة الإلحاد والردّة، وأن الإسلام جاء بتعاليم إرهابية، ومُعتنقيه يهددون سلامة البشرية.
ففتح الأبواب على مصارعها، لكلّ من يطعن على الدّين، ويُشكّك في ثوابته ومُسلَّماته، ولمَن استهزأ بالله وآياته وكتابه ودينه وأوليائه، وآذَى رسولَه ولم يُوقِّره.
فحَموا الشرك والزندقة ومعابدها، وحاربوا الإسلام وأهله وحرّقوا مساجدهم !
كما ادَّعى هذا النظام الطاغوتيّ؛ أن الطاغوت وحده هو المسؤول عن دين الناس وشؤونهم، وأنه هو القدّيس الأكبر، فلا رادّ لأمره، ولا مُعقّب لحُكمه، وكذلك قُضاته وشُرطته. فجعلوا الحاكمية للطاغوت لا لله، وشرعوا للناس ما لم يأذن به خالقُهم، فأحلُّوا الحرام وحرَّموا الحلال، واستبدلوا بالكتاب والسنة، الدساتير الكفرية العَفِنة.
وقرّروا كذلك: أن الجهاد كارثة عالمية، والمجاهدين هم أعداء السلام والإسلام، ولا يكاد يخرج من تحالف مع الكفار على المجاهدين هنا، حتى يدخل في آخر هناك، وهكذا دوالَيك .. يقتلون المسلمين على دينهم لا على شيء آخر، باسْم الإرهاب ومُحاربة الفساد !
في الوقت الذي صار فيه اليهودُ أحباءَه، والنصارى أولياءَه، وظاهرَهم وجُندُه، على المسلمين هنا وهناك، ومَكّنوا للكافرين من حُرمات المسلمين ودينهم ودُنياهم.
وغير هذا وذاك .. كثيرٌ حصل، وكثير يَحصل، وأكثر سيحصل!
فهذا نظامٌ طاغوتيّ .. نظام ردّة لا إسلام، وليس حتى نظامًا جائرًا فيكون له وعليه..!
ولطالما قرَّرنا طاغوتية هذا النظام، ومُحاربته للدّين وأهله، وأن حِقبة السيسي ليست للحُكم والاستقرار .. بل هي حِقبة فسادٍ ودمار، تقتل كلّ أمل، وتزرع كل يأس، حتى تركع الرعيّة وتستسلم، ويسهل اقتيادها من جديد ..!
ومع هذا وذاك وذيَّاك ..
إلا أنه يَبقَى الأملُ بعد الله معقودًا، على المُجاهدين لهؤلاء الطواغيت ومشاريعهم الكُفريّة، كلّ بما يَملك من نفسٍ أو مالٍ أو قلَم أو سلاح.. وركِّزوا على صُلب المَعركة لا هوامشها، واقصدوا البحرَ وخَلُّوا القنَوَات.. فما أكثرَها!
- التصنيف: