معيار لا يخيب!
أحمد قوشتي عبد الرحيم
- التصنيفات: دعوة المسلمين - محاسن الأخلاق - مساوئ الأخلاق - أخلاق إسلامية -
وهذا معيار دقيق لا يكاد يخيب أو يتخلف، وما أجدر العبد أن يقيس به أحواله كلها، من علم يتعلمه، أو عمل يعمله، أو مال يكتسبه، أو عمر يعيشه، أو جاه يحصله، ليعلم هل هو في طريق السعادة والفلاح، أم في طريق الشقاوة والخسار، وهل ما أعطاه الله إياه من نعم فضل وإكرام أم استدراج وإملاء!
فالسعيد المفلح:
- كلما زيد فِي علمه زيد فِي تواضعه وَرَحمته.
- وَكلما زيد فِي عمله زيد في خَوفه وحذره.
- وَكلما زيد فِي عمره نقص من حرصه.
- وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي سخائه وبذله.
- وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي قربه من النَّاس وَقَضَاء حوائجهم والتواضع لَهُم.
وأما الشقي الخاسر:
- فكلما زيد فِي علمه زيد فِي كبره وتيهه.
- وَكلما زيد فِي عمله زيد فِي فخره واحتقاره للنَّاس وَحسن ظَنّه بِنَفسِهِ.
- وَكلما زيد فِي عمره زيد في حرصه.
- وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي بخله وإمساكه.
- وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي كبره وتيهه.
"بتصرف من الفوائد لابن القيم ص 227"