لو أقسم على الله لأبره!

منذ 2016-03-27

لله دره ذلك التقي النقي الخفي. سليم الصدر، طيب النفس، الراضي بكل ما قسمه الله له. وليت شعري هل ضره شعث رأسه أو غباره؟ وهل أزرى به بلى ثوبه، وقلة ماله؛ وماذا فاته من عدم معرفة الناس به، أو اهتمامهم بشأنه، أو انتشار ذكره، وبعد صيته، وفتح الأبواب له، وقبول شفاعته، والحرص على صحبته.

هو في واد، والناس في واد آخر.
لقد وجد خيرا مما فقد، وصار معروفا لأهل السماء، وإن كان مجهولا لدى أهل الأرض.
ومن فقد الله فماذا وجد، ومن عرف الله وأحبه فماذا فقد؟؟
ويكفيه أن الله اجتباه واصطفاه، وبلغه تلك المنزلة الرفيعة "لو أقسم على الله لأبره"
قال صلى الله عليه وسلم: «رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ، يعني ثوبين باليين، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» (رواه الترمذي).

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 6
  • 0
  • 2,598

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً