قتلة الأنبياء

منذ 2010-03-06

لقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل بصفة خاصة فى حوالى 50 سورة من القرآن، إضافة إلى حديثه عنهم في بقية سوره بوجه عام، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين..



الحمد لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، أما بعد:

فلقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل بصفة خاصة فى حوالى 50 سورة من القرآن، إضافة إلى حديثه عنهم في بقية سوره بوجه عام، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين.
وفي حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه: أنهم جنس متميز في الشر والغدر، أئمة في الضلال والكفر!

وعندما حدثت مذبحة الحرم الإبراهيمى لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين، لأنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم!!
وقديماً تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذى برز له يوماً في ثياب الواعظين!!

إن تاريخ اليهود مع الإسلام مليء بالغدر والخيانة، ومذبحة الحرم الإبراهيمى لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ولكننا -نحن المسلمين- أصابتنا آفة النسيان، ومعها آفة الشجب والإنكار!! فإذا رأينا من اليهود غدراً رفعنا عقيرتنا، وخرجنا في مظاهرات، وما هي إلا أيام قلائل حتى نعود إلى سيرتنا الأولى؛ بل وفينا سماعون لهم، ومتشبهون بهم!، ومتعاونون معهم، وهؤلاء يقولون: "الإسلام دين السلام".

وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا "الإسلام دين الاستسلام"!! مع أن الإسلام لم يهزم قط في معركة دخلها، وإنما الذى هُزم هم المسلمون!!.


ونحن نقرأ في كتاب الله {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ} [المائدة: 82] ونفهم أننا نؤجر بكل حرف عشر حسنات، وهذا صحيح، ولكن ينبغى أن نفهم أيضاً أن عداوة اليهود باقية إلى يوم القيامة!.


غدر اليهود

ويجب علينا أن نُذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا -صلى الله عليه وسلم- !!؟ فقد أهدوا له شاة مسمومة! ومات الصحابى الجليل بشر بن البراء -رضي الله عنه- لأنه أكل منها، وما كاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأكل منها حتى قال: «إن هذه الشاة تخبرنى أنها مسمومة!».

ومرة أخرى تآمر اليهود على رسولنا -صلى الله عليه وسلم- فسحروه، كما هو معلوم من قصة لبيد بن الأعصم اليهودى الساحر.


وقد حدثنا القرآن عن محاولات اليهود لقتل الأنبياء فى مواضع كثيرة! بحيث أنك لو جمعت الآيات التى تحدثت عن هذه القضية، لاستبان لك: أن قتل الأنبياء، والغدر بهم، كان هدفاً يهودياً خالصاً، يسعى اليهود إلى تحقيقه بكل وسيلة.

واقرأ ذلك -إن شئت- في سورة البقرة -آيات 61، 85، 87، 91 وفي آل عمران آيات 21، 112، 181، 183، وفي سورة النساء آيات 155، 157، وفي المائدة آية 70.
وفى مقابل هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود بأنهم -فى ميدان القتال- أجبن الناس، وأضعف الناس، قلوب خاوية، وهمم هاوية!! {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ} [الحشر: 14] وهذا فى أحسن الأحوال، وإلا {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} [البقرة: 246] ثم تمتلئ قلوبهم رعباً وخوفاً، وجزعاً، وفزعاً؛ فيقولون: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24] وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع، والخوف والهلع، فهل يُهزم أمامهم إلا من هو دونهم ؟!!.


ومما ينبغى على كل مسلم أن يتنبه له: أن اليهود هم أصل كل فساد وقع فى الأرض، وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم، فإنهم كما وصفهم الله {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة: 64].

فقد كان اليهود وراء فساد الإلحاد، وفساد الأخلاق، وفساد التنصير والتكفير، وفساد الأفكار، وفساد القوميات والعصبيات، وفساد الاقتصاد، وفساد الأسر والبيوت، وفساد الصحافة والإعلام؛ ولذلك أطلق القرآن وصفه لهم بالسعى فى الأرض فساداً، ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً، ونبّه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد.


وفي كتابه القيم بعنوان (قبل أن يُهدم الأقصى) أقام المؤلف الدليل على أن اليهود هم المصدر الأصلى لفساد العالم وخرابه!! فقال: "وهذا الفساد والإفساد قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعاً عن اليهود، وشاهداً على حضورهم في كل مجال يمكن الإفساد فيه".


فاليهودي (أبو عفك)، واليهودي (كعب بن الأشراف)، واليهودي (ابن أبي الحقيق) كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد، وقلبوا الأمور في الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة، فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم، وبين قريش من مكة، وبين القبائل الأخرى في الجزيرة على محاربة المسلمين، واليهودي (عبد الله بن سبأ) هو الذى أثار العوام، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات في فتنة مقتل عثمان بن عفان -رضى الله عنه-، وما تلا ذلك من النكبات.


واليهودي (مدحت باشا) كان وراء إثارة النعارات القومية، واستخدام المخططات الماسونية في دولة الخلافة العثمانية، مما أدى فى النهاية إلى سقوط تلك الخلافة على يد اليهودي الأصل (مصطفى كمال أتاتورك)، واليهودي (كارل ماركس) هو الذي كان وراء الموجه الإلحادية، التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة، بل معسكراً دولياً، بنى نفسه على أنقاض بلاد المسلمين وشعوبهم.


واليهودي (فرويد) كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجاً تتلوث به عقول الناشئة، فيما يصنف تعسفاً على أنه علم وتقدم.

واليهودي (دوركايم) كان وراء أفكار هدم الأسرة، وتفكيك الروابط المقدسة فى المجتمعات.
واليهودي (جان بول سارتر) كان وراء نزعة أدب الإنحلال فى علاقات الأفراد والجماعات.
واليهودي (جولد تسيهر) كان وراء حركة الاستشراق التى استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلامها.


واليهودي (صمويل زويمر) هو الذى خطط لحركات التبشير، أو بالأحرى: التكفير في بلاد المسلمين. لا لمجرد إدخال المسلمين في النصرانية، بل لإخراجهم من الإسلام، وضرب الإسلام بالنصرانية، والنصرانية بالإسلام، واليهودي (ثيودر هرتزل) هو الذي وضع البذرة الأولى فى محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الأوسط، عندما خطط ورسم معالم (الدولة اليهودية) في كتابه المسمى بهذا الاسم، تلك الدولة التي ولدت بعد مماته سِفاحاً، فكانت بؤرة للإفساد في الأرض.

وأخيراً..
فإذا أردنا أن نصدق أن اليهود قد تخلوا من صفة الغدر والخيانة، أو صفة الفساد والإلحاد، فإنه ينبغى علينا التصديق أن بإمكان الجمل أن يلج فى سم الخياط!! وكلاهما مستحيل، وليس إليه سبيل! والله يقول الحق، وهو يهدى السبيل.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.

 

المصدر: موقع صوت السلف

صفوت الشوادفي

كان رحمه الله نائب رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية ورئيس تحرير مجلة التوحيد

  • 10
  • 0
  • 17,830
  • الشافعى احمد

      منذ
    دكتور عبد الله الحارثى وانا اتابع حلقه اليوم من البينه وكان ضيف الحلقه الباحث والداعيه الاسلامى الشيخ سلميان الدويش واثنان اخران مع الشيخ سليمان ضيوف الحلقه وكانت الحلقه بعنوان حريه الراى والثوابت وكان الشيخ سليمان يرد على الاستاذ سعيد مساعد رئيس تحرير جريده عكاظ وهو يريد عليه على مفهوم حريه الراى ومعنى حريه الراى وشد وجذب بينهما واضح وهل هناك حريه راى فى الدين ولمن تكون الفتوى فى الدين ولماذا تجبرنى على رايك وفتواك انت فى الدين وغير ذالك حول حريه الراى دكتور عبد الله اشارككم الحديث واقول سؤال الحلقه حريه الراى فيما بالتحديد المقصود بحريه الراى فى اى شىء بالتحديد كما نقول نضع النقاط فوق الحروف حتى يتضح الكلام وتتضح الجمله والمعنى اذا كان المقصود بحريه الراى وانها حق لكل مسلم فى دين الله وفى شريعه الاسلام ان يقول برايه وبما يرى وهوحر فى رايه فهذا خطا ولا يجوز فى دين الله ان يقول كل مسلم رايه فى الشريعه والا اصبح كل شىء عندكثير من المسلمين حلال مثل الخمور والمخدرات والربا وكل ما يرضى النفس وتهواه فسيكون حلال مباح طيب طاهر فالجاهل سيتكلم والعوام ستتكلم والكبير والصغير سيقول رايه وما يراه اذن الشريعه وماذا يخص دين الاسلام عموما اوله واخره ظاهره وباطنه له متخصصين اذا لم تعلم ما حكم هذه المسئله وما قول الشرع فيها تجوز او لاتجوز تذهبم اليهم وتستفتيهم فيستفتونك وهؤلاء الذين قال فيهم سبحانه فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون والايه الكريمه والله اعلم تحث وتدعوا بل انها تامر بصيغه الامر كل جاهل فى مسئله ما او فتوى مافى الشرع ان يسئل ويستفتى من اهل الذكر الذين قال فيهم علماء التفسير هم اهل التخصص اذن حريه الراى فى الدين وفى الشريعه لا اصل لها ولا مكان لها فى هذا الدين الجاهل يسئل العالم المتخصص فيفتيه العالم ويحكم ويقضى بالنيابه عن الله سبحانه وتعالى فهو يوقع بالنيابه عنه سبحانه وتعالى كما قال الصحابه هذا حلال ااتيه وهذا حرام اجتنبه فالدين ليس لعبه فى يد كل واحد يلعب به كما يشاء هذا يحلل وهذا يحرم وهذا يقول هذا حلال هنيئا مريئا وبعد ساعه تجد اخر يقول بل هذا حرام خبيث ان الدين الاسلام مثل الحق لايتجزء الى نصفين وكل نصف له حاله وله شانه كما يشاء وكما يحب يحيا ويعيش كما قال اليشخ عبد الحميد كشك رحمه الله ان الحق لايتجزا ولو تجزا الى نصفين انشطر وانفجر ودمركل من حوله هكذا الاسلام ان انشطر وتجزا انفجر ودمر كل من حوله واصبح كل منهم له جه وله قبله هو موليها وكل حزب بما لديهم فرحون وهذا اكبر خراب واكبر دمار للامه الاسلاميه عندما تتجزا وتختلف بل يجب ان يكون هناك للشعوب الاسلاميه والدول الاسلاميه مرجعيه دينيه واحده اذا حللت شىء اصبح عند الكل حلال والكل يتفق عليها واذاحرمت شىء اصبح عند الكل حرام كلمه واحده لاتتبدل ولا تتغير مع الجميع لا يوجد فى الاسلام حريه تعبير ولا يعرف الاسلام كلمه او مفهوم اومعنى حريه التعبير فى الدين والشريعه فالشريعه انزلها سبحانه لتحكم وتقود كل من يؤمن بها ويدخل فيها فهى قائده باحكامها وتشريعاتها لكل المسلمين وكيف نفهم احكام الشريعه نفهمها من منبعها الطاهر الطيب من السلف الصالح الصحابه والتابعين هؤلاء الذين انزلت هذه الشريعه بينهم وفى حضرتهم وفى مجالسهم هذا السلف الصالح الذين باعوا الدنيا وكل مافيها من زخارف وزينه وشهوات وجاهدوا فى الله حق جهاده من اجل هذا الدين ففهمهم لهذا الدين وعلمهم بهذا الدين والاحكام التى جاء بها والحلال والحرام والمكروه والمستحب والسنه والواجب وكل ما يخص شريعه الاسلام فهمهم هم له اولى من فهم اى احد بعد ذالك الى يوم القيامه فهم عاشروا الرسول عليه الصلاه والسلام عاشوا بين يديه ونزل الوحى بينهم وكتبوه بايديهم الطاهره لذالك قولهم وفهمهم وعلمهم هم هو منبعه واصله من فهم رسول الله عليه الصلاه والسلام فهم تلقوه من فمه الشريف مباشرتا الى قلوبهم وعقولهموفوق ذالك طبقوه امامه دكتور عبد الله المسلم والفرد المسلم حر وله الحريه الكامله كما جاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه قال لعمرو بن العاص يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا فالمسلم فى شريعه الاسلام حر ولكن حريته هذه موقوفه على ما عاطاه الاسلام ومنحه له من الحريه فحريته وحريه التعبير له كما جاء فى الشريعه وكفلته له الشريعه والشريعه الاسلاميه فيها السعاده والنعيم والراحه التى يرجوها اى احد يبحث عن الحريه فى اى ديانه او مله اخرى سيجدها فى دين الاسلام وشريعه الاسلام حريه حقيقه ملموسه واقعيه يتمنى ان يجدها كل من لا يؤمن بدين الاسلام ويتمنى ان يعيش فيها وفى ظلالها وتحت سقفها اذن حريه الراى والتعبير فى الشريعه الاسلاميه واحكام الدين فهذه لها اهلها ولها المتخصصين فيها طالما هم يتقون الله ويخافون من الله ويخلصون فى دينهم ويقولون كلمه الحق ابتغاء وجه الله والمسلمون جميعا على ثقه منهم وعلى رضى من فتواهم وحكمهم فى دين الله يفعلونه وهم مطمئنون راضون بحكمهم وفتواهم فهى لاتخالف شريعه الله ولا تضللهم وعلى الكتاب والسنه ولاتاخذ بهم الى عذاب الله وغضبه وهى ليست عن جهل ولا ضلال اذن قولهم وفتواهم محل ثقه وعمل للجميع فالدين ليس فيه حريه راى وحريه الراى ليست فى الدين بل علم وفهم وادراك على بصيره وعلى نور وعلى منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح كما يقول العلماء فهم الكتاب والسنه بفهم سلف الامه دكتور عبد الله ان حريه الراى والتعبير اذا كانت هكذا مطلقه لا اى احد اصبحت دمار وخراب ووبال على الامه مثلا فى مجال الطب البشرى مثلا لو لو قال الطبيب المعالج لا اى احد يمشى فى الشارع ما هو رايك فى هذه العمليه الجراحيه نستاصل هذا العضو ام هذا العضو لهذا المريض فنحن عندنا فى المستسفى حريه راى وحريه تعبير اذن عندها وساعتها مات كل المرضى الذين فى المستشفى واصبحت المستشفى عباره عن مقابر جماعيه للمرضى بسبب حريه الراى والتعبير فى المرضى وعلاجهم والطب البشرى فاذا كان هذا فى مجال الطب البشرى فكيف فى الدين والشريعه التى يقوم عليها حياه الامه الاسلاميه كلها اذا كانت فيها حريه راى وحريه تعبير كيف سيكون الحال يومها بل هذه قوانين وتشريع واحكام وعلماء ومتخصصون اذا قالوا كلمه فلا يراجعها احد ولا ياتى بفهم من عنده ويقول لى راى اخر انا اراه افضل من ذالك وهكذا كل واحد يصبح له راى وله اجتهاد ويضيع الدين بينهم وفهمت ايضا من الحلقه عن الحريه وتعبير الراى انه اذا اخلتف العلماءواختلف المجتهدون المعاصرون جميعا فى مسئله او حكم ما مستحدث وقال كل واحد منهم انا اولى برايى وباجتهادى هذا فى هذه المسئله ولى حريه التعبير فيها برايى واجتهادى ولا تلزمنى برايك واجتهادك انت هنا تكون لهم جميعا مرجعيه اكبر منهم تفصل بينهم والكل يلتزم ويجمع على رايها وقرارها ولا يخالفه احد ويصبح الكل كلمه واحده وراى واحد فالجماعه قوه ووحده والفرقه ضعف وهوان حتى ولو كان فى الراى والكلمه
  • الشافعى احمد

      منذ
    فضيله الشيخ محمد حسين يعقوب حياك الله وبارك فيك لقد تابعت الليله حلقه كيف واخواتها وكانت بعنوان فتح بيت المقدس الجزء الخامس وتكلمت فيها وتحدثت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه والعهده العمريه وقراتها لنا كامله وماذا فعل عمر بن الخطاب رضى الله بصخره بيت المقدس واين صلى وتكلمت فى الحلقه عن السنن الكونيه لفتح بيت المقدس وفتح المسجد الاقصى وان هناك سنن كونيه لابد منها لفتح بيت المقدس وذكرتها وهى اربعه سنن اولها الادب والاخلاق والتواضع والذهد فى الدنيا وانت تقص ما قاله هرقل عندما سئل عن المسلمين وعن احوالهم لهذا الرجل فقال له والله لاخبرنك عنهم كانك تراهم ثم ذكر عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم رهبان بالليل عباد بالنهار وانهم لاياكلون الا بالثمن وانهم لايدخلون الا بسلام فقال هرقل لذالك الرجل لو صدقتنى ليملكون موقع قدمى هاتين فقلت انت وهذه سنه كونيه يجب ان تكون مع السنن الوكنيه الاخرى تكتب معهم لفتح بيت المقدس انهم كانوا عباد فضيله الشيخ محمد حسين يعقوب الاصل فى حياه المسلم من الرجل الى المراه والشاب والفتاه والكبير والشيخ والمراه العجورز كل المجتمع المسلم بمختلف وظائفه واعماله ان الاصل فى حياته ومعيشته هى العباده والطاعه فمجتمع المسلمين وشعوب المسلمين عامتا حياتهم منذ ولادتهم الى مماتهم ووفاتهم ليست كحا يشاؤون او كما يحبون ويختارون هم بانفسهم بمعنى ان من اسلم لله وشهدان لااله الا الله محمد رسول الله اصبح حياته ومعيشته افعل ولا تفعل هذا حلال فافعله وهذا حرام لاتقربه انا اقول هذا الكلام يا فضيله الشيخ لمن كان يريد ما عند الله واليو الاخر اما من يريدها دنيا ودين معا يفعل ما يشاء ياكل حرام ويشرب حرام وينام على الحرام ثم يذهب الى الصلاه ويصلى ويقوله الشيطان انت هكذافعلت ما عليك صليت واقمت الصلاه فافعل ما تشاء عيش حياتك كما تحب فانت تصلى وهذا حال كثير من المسلمين الا من رحم الله قال سبحانه وقليل من عبادى الشكور فمن يلتزم بالدين التزاما على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم اى يحكمه دين وشرع فى طاعته وعبادته وماكله ومشربه ومعاملاته وسلوكه يخاف الله ويخاف ان عصاه ان يعاقبه يعلم ان هناك رب سبحانه وتعالى يراه ويسمعه فيجتنب ما حرمه خوفا من عقابه فضيله الشيخ محمد هذه الفئه وهذه الجماعه من المسلمين التى صفاتهم كما قلت لك من بين الف وخمسمائه مليون ستجدهم قليل وصدق الله العظيم انت تقول ان هذا الدين يريد عباد اين هم العباد ان الاصل فى المسلم العباده والطاعه والزهد والاخلاص والخوف من الله والصدق والامانه والاخلاق الحميده والصفات النبيله يامر بالمعروفوينهى عن المنكر يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا هو الاصل فى المسلم وان شئت فقل هذا هو الاصل فى الالف وخممسائه مليون مسلم قال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اذن الاصل فى من يؤمن بالله ربا وبالاسلام ديننا وان محمد عليه الصلاه والسلام نبيا ورسولا هو اعتقاده وعلمه ان دنياه هذه ليست هى حياته ومعيشته الاصليه بل هى مرحله من مراحل وجوده كان فى بطن امه عاش فيه شهور قليله ثم خرج الى الدنيا ثم يعيش فيها ايضا شهور وسنوات قليله ثم يموت ويذهب الى القبر يعيش فيه ويحيا حياه برزخيه ايضا قليله ثم يبعث يوم القيامه ليحاسب على افعاله واعماله واقواله ثم يذهب الى حياته ومعيشته التى يسئل الله عليها ويتمناه منه ان يدخله دار مقامه ودار كرامته وهى الجنه فهذه الدار وهذه المعيشه هى حياه المسلم الحقيقه والاصليه التى خلق من اجلها حياه ومعيشه لاتفنى ولا تنقطع ولا يتركها ولا تتركه اما دنياه هذه ومعيشته هذه فى حياته الدنيا فهى مرحله من مراحل يمر بها ويتركها بعد سنه او بعد عشر سنين او بعد سبعين فى اوقت وفى اى ساعه من ليل او نهار معرض لتركها وحضور اجله بمرض او من غير مرض كبير السن او شاب صغير ويرحم الله اهل المقطم والديقه يا شيخ محمد الذين وقعت عليهم الصخره الكبير فى المقطم بيوت كامله دفنت تحت الارض وهم نائمون سبحان الله يا شيخ محمد ما يزيد عن ثلثمائه رجل وامره وطفل كانوا نائمون فى الصباح يوم الجمعه والساعه الثامنه والنصف صباحا اذا بالصخره تسقط عليهم جميعا فيموتون وتنتهى حياتهم وهم نائمون وليسوا كانوا يحاربون او يحملون السلاح او مرضى مرض مزمن لا وهم نائمون على اسرتهم فضيله الشيخ محمد حسين يعقوب هى قلوب كما تسئلنا فى بدايه كل حلقه كيف حال قلوبكم مع الله وقد سئلت والله عن عزيز وغالى وثمين القلب فالمسلم ان فهم وفقه وفطن ام الدنيا والحياه الدنيا طاعه وعباده ومع الطاعه والعباده سعاده وراحه لا يجدها فى زجاجه خمر او مخدر مسكر او فاحشه وذنب ولكن يا شيخ محمد هذا فضل من الله ومنه على عباد له يجعلهم يذوقون حلاوه الطاع ولذه العباده والقرب منه فى هذه الدنيا فيزدادون فى طاعتهم وقربهم منه حتى يقبضهم على هذا ويتوفاهم على هذا واخرين من العباد لا يرون الدنيا والحياه الدنيا الا كاس وغانيه هذه هى دنياهم ومعيشتهم وسبحان الله هؤلاء راضون بمعيشتهم وحياتهم ويتنعمون ويتلذذون ويسعدون ويقول احد الصالحين لو علم الملوك وبناء الملوك ما نحن فيه من السعاده لحابوننا عليها بالسيوف وقال اخر لو ان اهل الجنه فى النعيم الذى نحن فيه اذن لقد فازوا ولعلك يا شيخ محمد تجد الواحد من هؤلاء الصالحين ليس فى جيبه درهمان او ليس عنده ما يعشى به ابنائه وزوجته ولكن الله سبحانهوتعالى بارك لهم فى عيشتهم وفى حياتهم وفى صحتهم وجعلهم يذوقون النعيم اشكال والوان بفضل طاعته وعباده فسعاده القلب ونعيم القلب وطمئنينه القلب لا تعدلها اموال قارون وقارون نفسه فهؤلاء يقتلون انفسهم وينتحرون ومعهم من المال والثروه ما لا عدد له ولكن ضيق القلب وضيق الصدر والحزن والهم والاكتئاب جعلت هذه الاموال مثل والحيات والعقارب فى نظرهم فضيله الشيخ محمد من اسلم لله فيجب ان يكون عبد لله على مراد الله وليس على مراده هو فالاسلام وشريعه الاسلام ليس فيها رجال دين مثل النصارى تركوا الدنيا وذهدوا فى الدنيا وبقيه الشعوب تعبد الشهوات والمال والخمور وكل الفواحش فدينا ليس هكذا دنينا كل منا سيئل عن نفسه هو وعن عمله هو ولن ينفع احد احد لذالك يجب على الشعوب الاسلاميه التى اسلمت لله وسلمت امرها لله ان يكونوا جميعا امتثال لقوله سبحانه وتعالى والذى خاطبهم به هم انفسهم انا وانت وهذا وهذا وهناك فى افغانستان وهنا فى مصر وهنا فى السعوديه وكل الدول والشعوب اقصاها وادناها كبيرها وصغيرها وان هذه امتكم امه واحده وانا ربكم فاعبدون

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً