هذا عددهم طبقا لإحصاء الكنيسة والتاريخ

منذ 2010-03-16

منذ أيام أعلن الفاتيكان أن عدد النصاري بمصر لا يجاوز نسبة الستة بالمائة ومن قبله بأشهر قليلة مركز بيو الأمريكي.



منذ أيام أعلن الفاتيكان أن عدد النصاري بمصر لا يجاوز نسبة الستة بالمائة ومن قبله بأشهر قليلة مركز بيو الأمريكي.

وحقيقة فهذا ليس فيه جديد إلا تأكيد كذب الدعاوي بأنهم اثنا عشر مليونًا أو خمسة عشر أو غيرها من الأرقام، كما يزعمون؛ وإن كان حقيقة كونهم عشرين مليونًا أو عشرين فردًا غير مؤثر من جهة الحقوق والواجبات الملزمة للمواطنين في بناء الدولة الإسلامية، فليست الكثرة هي التي تؤسس الحقوق ولا القلة هي التي تهدرها، ولكن في ظل غياب الشريعة أطلت الطائفية برأسها، وأصبح تعظيم الكم مدعاة للمطالبة بأوضاع طائفية خاصة؛ وإلا فالتمرد والخروج. ولهذا غضب النصارى من إحصاء عام 1976م و1986م والتي كانت نسبتهم فيه تدور في حدود الستة بالمائة.

وهذه النسبة هي التي توافق إحصاء الكنيسة عندما كانت لا تروادها أحلام الحصول على السلطة بجانب سلطانها الروحي.


فالنصارى اليوم يقولون أن مستندهم فيما يذكرونه من أعداد؛ هو ما يحملونه من كشوف أو دفاتر تحوي أسماء وأعداد الذين يتم تعميدهم بجانب كشوف أخرى تحوي أسماء الوفيات؛ بالتالي فهم لا يعتبرون ولا يعتمدون الإحصاءات الرسمية التي تقوم بها الدولة.


عمومًا تلك الدفاتر أو الإحصاءات إن كانت موجودة لديهم، فهي ليست وليدة اليوم أو اللحظة إذ أنها تقليد ديني يلتزم البطريرك به، وكذا كل أبرشية حتى يعرف من يقطعه من غيره كما ذكر ذلك ابن سباع في تاريخه.


وعلى هذا فكما تقول بوتشر (4/373) وكذلك الشماس منسي فإن: "البطريرك في عام 1855م قد أحصى النصارى، فوجد عددهم لا يقل ولا يزيد عن مائتان وسبعة عشر ألف نفس (217000)، بينما كان تعدد كل سكان القطر المصري في ذلك الحين خمسة ملايين من النفوس"، وبالتأكيد البطريرك اعتمد على كشوف دفاتر تعد أصل لتلك الدفاتر، التي اعتمدها النصارى اليوم في تقدير عددهم.
والذي يظهر من إحصاء البطريرك الذي تم من مائة وخمسة وخمسين سنة، أن نسبتهم كانت لا تتعدى 4.34%؛ وبالتالي فإن الإحصاءات الرسمية التي تجري اليوم لو أظهرت أن نسبتهم تصل إلى خمسة أو ستة أو حتى سبعة بالمائة فلا مجال للادعاء بأنها لا تظهر العدد الحقيقي للنصارى، فما الدافع إذًا لتكذيبها، فإن نسبتهم على هذه التعدادات تشير إلي زيادة في النسبة بمقدار مرة ونصف تقريبًا خلال مائة وخمسين عامًا، بما يعني إن كان الشعب المصري قد زاد خلال هذه الفترة 16 مرة، أي من خمسة ملايين إلى ثمانين مليون فإن النصارى قد زادوا خلال نفس المدة بمقدار 24 مرة، أي من مائتان وسبعة عشر ألف إلى ما يزيد على الخمسة ملايين قليلًا.

وعلى هذا فتلك الأرقام التي تتحدث عن عشرة ملايين واثني عشر مليونًا وخمسة عشر، إنما هي أرقام من وحي الخيال إذ يلزم من ذلك أن تكون زيادتهم كانت بمقدار من 50 إلى 80 مرة خلال مائة وخمسين عامًا تقريبًا؛ وعند هذا الحد أترك للقارئ الفرصة؛ ليجنح كيف يشاء بخياله ويتصور كم يلزم لكل نصراني أن ينجب حتى يصلوا لمثل هذا العدد، مع افتراض أن نسبة الوفيات بينهم صفر، وأن الجميع كان في سن صالحة للزواج والإنجاب، ولم يكن بينهم عقيم أو من لم يتزوج أو أي شيء من العوائق التي تقع في سبيل التكاثر والإنجاب، فإن انتهى من ذلك فليعد الإبحار ثانية مع أخذ العوائق المذكورة آنفًا في الحسبان، ومع الأخذ في الاعتبار أن انخفاض نسبة الوفيات في الأطفال بصفة عامة، لم تحدث إلا في الأربعين عام الأخيرة نظرًا لتحسن الأحوال الطبية.


ثم ليعد الثالثة مع الأخذ في الاعتبار أعداد الذين يتركون النصرانية ويسلمون لله رب العالمين، ثم ليتصور بعد ذلك كيف أن المسلمين زادوا 16 ضعف، وهم الذين تقضي تشريعاتهم في مجال الأسرة بما يسمح بالتفوق في الحفاظ على النسل، من حيث الحث على الزواج، والسماح بأكثر من زوجة والمنع من الرهبنة، على العكس من النصرانية التي تمتدح الرهبنة التي لو ركبتها أمة من الأمم لكان مصيرها إلى الزوال مع مرور الزمن. إضافة لإعداد المنفصلين الذين لم يستطيعوا الحصول على حق الطلاق وبالتالي لا يمكنهم الزواج فأصبح هناك رجال وامرأة عاطلين عن الإنجاب رغم صلاحيتهم له، فانظر كيف يشرعون ما يقضى عليهم ويؤدي إلى اندثارهم.
فإن لم يرض النصارى بذلك فعليهم أن يتهموا بطريركهم الذي قام بإحصائهم ؛ ولكن عليهم أن يعلموا أنه كان يلقب بالأنبا كيرلس أبو الإصلاح وصاحب النهضة الروحية والذي أخرج الأمة القبطية من عالم النسيان. فأيهما يصدق الأقباط البطريرك كيرلس أم بطريرك الأثنى عشر مليونا؟.


الإحصاء التاريخي
أما تاريخيا فهذا هو ما تقر به إحصاءات أعوام 1897م ، و1907م ، و1917م ، و1927م ،و1937م، و1947م؛ وجميعها جرت في ظل الاحتلال البريطاني وأشرف عليها إنجليز ويهود ونصارى أرثوذكس.


فمتى قفزوا تلك القفزة المدعاة؟؛ ثم أن الأمر سهل يسير ولا يحتاج إلى كبير عناء فبنظرة على سجلات المواليد والوفيات خلال عام ما وهي بيانات مثبتة في شهادات الميلاد والوفيات، وتخطر بها أولًا بأول منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعتين لهيئة الأمم المتحدة ـ تخبرنا بجملة المواليد في من المسلمين ومن غيرهم (طوائف مسيحية ويهود) . وسيتضح منها أن النسبة المئوية على أساس المواليد والوفيات لغير المسلمين تدور في جميع الحالات حول 6 % أو أقل، وهو ما يؤكد صحة التعدادات المباشرة.


ثم ما العجب ولما الغضب؛ وتلك هي حقيقة نسبة الأقباط منذ دخولهم أرض مصر كمرتزقة في جيش أبسمتك الأول، ثم كاستعمار استيطاني مع الأسكندر الأكبر وفي عهد البطالمة. ثم انتحالهم الملة المسيحية عندما دخلت مصر، وخلافهم مع أهل مصر من الذين دانوا بالمسيحية على مذهب الموحدين القائلين بنبوة المسيح عليه السلام والمعروف بمذهب آريوس والذين كانت لهم الغلبة والأكثرية النسبية في مصر إذ لم نأخذ الوثنيين في الحسبان.


فمتى كان للمستوطنين (الإيجبت توس، الإيجبتوس) القادمين من جزر (بحر إيجه) غلبة عددية بأرض مصر؟
بل حتى حينما دانت السلطة الزمنية (الإمبراطور البيزنطي) بالمسيحية على المذهب التثليثي القائل بألوهية المسيح وكان ذلك في نهاية القرن الرابع الميلادي،(أي قبل قرنين ونصف من دخول الإسلام مصر)، ما لبث أن دخلوا معه في صراع سياسي من أجل السلطة أدى إلى صراع وانشاق ديني في عهد البطريرك ديمتريوس وذلك في منتصف القرن الخامس الميلادي وهو ما أدى إلى انقسام اتباع الملة النصرانية التي كانت تعتقد بألوهية المسيح وتقول بالتثليث إلى فرقتين وهم ما عرفوا بالكاثوليك والأرثوذكس. وقد مال أغلب الأقباط المنحدرين من الأصول اليونانية للمذهب الأرثوذكسي ثم ما أن دخل القرن السادس حتى انقسم هذا الفريق الأرثوذكسي حول ماهية جسد المسيح إلى ثلاثة فرق، وظل هذا الخلاف قائم مائة وسبعين عاما. مما يعنى أنه ظل قائما بعد الفتح الإسلامي لمصر بزمن.
فمتى كان للقبط أغلبة بمصر سواء كهوية عرقية؛ أو حتى كهوية دينية من بعد أن انتحلوا الملة النصرانية؟ بل إنهم كانوا في طريقهم للذوال والاندثار ولم ينقذهم سوى الفتح الإسلامي الذي يحلوا لهم أن يصفوه اليوم بالاحتلال.


أن الصراعات بين الفرق المسيحية في مصر خاصة :" أدت بهم ولا سيما الأقباط إلى الإضمحلال والدمار." يعقوب نخلة تاريخ الأمة القبطية ص (28).


ويقول ألفرد بتلر: "لقد كان لعودة بنيامين أثر عظيم في حل عقدة مذهب القبط وتفريج كربهم ، إن لم تكن عودته قد تداركت تلك الملة (الأرثوذكسية) قبل الضياع والهلاك".


فهذان مؤرخان أحدهما قبطي وهو يعقوب نخلة وكتابة معتبر عندهم، وكذا ألفرد بتلر وهو انجليزي يصرحان بأن القبط كانوا في الطريق إلى الإضمحلال والدمار والضياع والهلاك.


فانظروا وتدبروا ؛ ثم انظروا وتأملوا إلى نتائج الاضطهاد المزعوم الذي قام به الاحتلال الإسلامي. نعم؛ إنها لا تعمى الأبصار؛ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. ومن يرد الله فتنة فلن تملك له من الله شيئا.


مشكلة الأقباط ليست في العدد ولا غيره؛ وإنما مشكلتهم أنهم ومنذ ذهاب دولتهم بمصر (الدولة البطلمية) على يد الرومان وهم يأبون الاندماج مع الشعب المصري ومازالت مصر وطن يعيش في خيالهم، وأحلامهم لهم وحدهم. ولم تعد مصر وطن يعيشون فيه يندمجون فيه مع أهله ويتفاعلون معهم من أجله.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 10
  • 0
  • 12,238
  • سيد عز الدين

      منذ
    لا يمر يوم الا ونسمع منهم كذبة جديدة، لا قفترون ولا يملون من الكذب ، وكل كذبهم مكشوف مفضوح، يسعون للحكم مصر بكذبهم وافترائهم وهم يعلمون انهم بعد ما يكون عن حكمها، ولكنها خيالات كخيالات المريض الذي اوشك على الهلاك ، فدعوه يتخيل ولا تقطعوا عليه حلمه، فعن قريب سوف يغادر الدنيا وتموت معه احلامه، وعن قريب سوف نقول مستبشرين ومات الحلم
  • nada

      منذ
    الاقباط لم يكونوا هكذا ابدا الا هذه الايام
  • علاء صالحين

      منذ
    أحسنت بارك الله فيك ويبدو أنك دارس لتاريخهم. ولكنهم لا يعلمون.
  • أحمد عبد الرازق

      منذ
    يدعى بعض النصارى بمصر أنهم أقباط مصر,وهم بذلك يعزفون نغمة السكان الأصليين,وهذا فى رأيى الشخصى ليس سوى مخطط إستعمارى قديم,و لكن لسوء حظهم ؛فإن بعض العقلاء منهم من يفضح مثل تلك المخططات الشيطانية,قال تعالى "و أغرينا بينهم العداوة و البغضاء " ......اللهم أجعل تدميرهم في تدبيرهم.
  • الشافعى احمد

      منذ
    كيف حالك يا فضيله الشيخ اشرف الفيل بارك الله فيك شيخنا الجليل ورضى عنك واحبك وغفر لك انا اتابع برنامجك تبيان السنه يوم الاربعاء على قناه الناس الفضائيه وكانت الحلقه الماضيه بعنوان دفاع الصحابه عن السنه ولكن بالامس كانت لك حلقه خاصه عن قضيه المسجد الاقصى وتكلمت عن احوال الامه وما تعانيه وما هى الاسباب التى تؤدى الى التمكين وتمكين الامه والتمكين لهذا الدين فى الارض فضيله الشيخ اشرف الفيل رايت فى المنام بالامس وانا استيقظت من النوم منذ قليل رايت اننى فى المسجد الاقصى اصلى فيه ولكن خارج المسجد القبلى المشهور باسم المسجد الاقصى اى فى باحه المسجد الاقصى وبعد ان انتهيت من الصلاه جاء رجل بجوارى لا اعرف ولم انظر له وحدثنى ووصف لى الشوارع المحيطه بالمسجد الاقصى
  • nada

      منذ
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم اما بعد :- فجزاكم الله خيرا على هذا الموضوع القيم والذى يفضح ويكشف كذب النصارى فى مصر . وأحب ان اذكر ان كلمة قبطى تعنى فى اللغة مصرى وليس مسيحى . لذلك فكل مصرى قبطى ولكن ليس كل قبطى مسيحى لاننى والحمد لله مسلم ومصرى اى قبطى وهم ادخلوا فى عقولنا ان الاقباط تطلق عليهم حتى يقال انهم هم المصريون الاصليون وان هذه بلادهم واننا الغزاه !!!!!!. فاحذروا يا عباد الله وانتبهوا من مكائدهم وافكارهم الخبيثة . قال الله :"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً