صنم العبودية
''ليس (حراً) من يُهان أمامه إنسان، ولا يشعر بالإهانة!''
والذي يؤلم أكثر؛ ليس مشهد الظالمين والطغاة، ولكن مشهد الأتباع الأذلاء! يتمسحون في أحذيتهم ويخشعون في "حضرتهم" ويمجدون الصنم "الهش" في مشهد يثير الغثيان! ماذا تفعل بالله عليك؟! لقد خلقك الله كريم النفس ورفع قدرك وأعزك "بعبادته" وحده، فأين أنت الآن؟!
لن ألومك إذا خشيت من الظالم، إذا سكتت وأنت تري الظلم، سأتفهم ذلك وسأدرك أن الظلم يؤلمك ولكنك خائف، لكن أن تمدح الظالم وترقص على "الدماء" وتلعن المظلوم وأنت تدرك "الحق"؟!
أتذكر دائماً مشهد التبرؤ من "الأتباع" في اللقاء الأخير وكيف أن "أصنامك" الورقية المرتعشة سيتبرؤون منك وينكرون أنهم يعرفونك أصلاً وياله من مشهد "مذل"!
وأتذكر قول نيلسون مانديلا بأنه ''ليس (حراً) من يُهان أمامه إنسان، ولا يشعر بالإهانة!''، نعم، فالشعور بالإهانة والشعور بالإلم هو أدني مراتب 'الإنسانية" والحرية وليس بعد ذلك شئ ... ليس بعد ذلك شئ!
- التصنيف:
- المصدر: