خطورة التسرع في التكفير
منذ 2016-04-10
وثمة نص مهم ونفيس لابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرحه للطحاوية يبين أن باب التكفير دقيق المسلك ، كثير الإشكال ، وقعت بسببه محن وفتن ، واختلاف وتفرق ، بما يعني أنه لا يحل لأحد أن يخوض في هذا الباب دون حجة وبرهان ، كما لا يجوز التسرع أو المجازفة وترك التثبت والاحتياط ، وهذا نص كلامه :
" وَاعْلَمْ - رَحِمَكَ اللَّهُ وَإِيَّانَا - أَنَّ بَابَ التَّكْفِيرِ وَعَدَمِ التَّكْفِيرِ، بَابٌ عَظُمَتِ الْفِتْنَةُ وَالْمِحْنَةُ فِيهِ، وَكَثُرَ فِيهِ الِافْتِرَاقُ، وَتَشَتَّتَتْ فِيهِ الْأَهْوَاءُ وَالْآرَاءُ، وَتَعَارَضَتْ فِيهِ دَلَائِلُهُمْ "
[شرح الطحاوية ] ص 432 .
- التصنيف: