قطرة ثم قطرة ليعمر قلبك بالقرآن
سوزان بنت مصطفى بخيت
سوف يتعود قلبك على تلاوة القرآن كل ساعة، فتجدي نفسك تفتقدينه كل ساعة وتشعرين بأن هناك شيء ينقصك، ستجدين أنه أصبح لديك عطش للقرآن وأصبحتِ تشتاقين للمزيد، فلم تعد تلك الصفحة تكفيك بل تحتاجين للمزيد والمزيد لتروي عطش روحك.
منذ عام أو اثنين وقبيل رمضان، قامت أخت بنشر فكرة جميلة؛ وهي أن تجعلي 10 دقائق للقرآن في كل ساعة من ساعات يومك.
وها أنا أعيد نشر الفكرة لكني لن أحددها بفترة زمنية بل أقول اقرأي صفحة واحدة كل ساعة، منذ أن تستيقظي وحتى تنامي.
فإذا دقت الساعة 8:00 صباحًا، اتركي كل ما في يديك واقرأي صفحة (وجه) من القرآن، وحين تدق الساعة 9:00 صباحًا، اذهبي لقراءة صفحة أخرى، وهكذا، ليكن لكِ كل ساعة موعد مع القرآن.
في البداية قد يكون الأمر شاقًا، وقد تنسين كثيرًا لكن مع الإصرار والعزيمة ستجدين نتيجة جميلة جدًا، بعد الاستعانة بالله ثم المنبه الذي يذكرك بالوقت.
فسوف يتعود قلبك على تلاوة القرآن كل ساعة، فتجدي نفسك تفتقدينه كل ساعة وتشعرين بأن هناك شيء ينقصك، ستجدين أنه أصبح لديك عطش للقرآن وأصبحتِ تشتاقين للمزيد، فلم تعد تلك الصفحة تكفيك بل تحتاجين للمزيد والمزيد لتروي عطش روحك.
دقيقة واحدة كل ساعة هي ما تحتاجينه لتقرأي صفحة من القرآن، دقيقة واحدة كل ساعة هي ما تحتاجينه لغسل قلبك من الأدران، دقيقة واحدة كل ساعة هي ما تحتاجينه ليكون كقطرات الماء التي تنزل على الحجر نقطة نقطة لتحفر طريقها فيه، ومع نزول تلك القطرات نقطة بنقطة، تبدأ الزهور في الخروج من تلك الصخرة.