السِّمْط الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع - 7- عباد الرحمن ...
- سألت نفسي يوما:لِمَ عبَّد الله الموصوفين في هذه الآيات لاسمه الرحمن دون سواه ؟
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا. وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبهِِّم سُجَّدًا وَقِيَامًا } [سورة الفرقان:62-64]
سألت نفسي يوما لِمَ عبَّد الله الموصوفين في هذه الآيات لاسمه الرحمن دون سواه؟
فعجبتُ من لطف مناسبة ما ذُكر من وصفهم لهذا الاسم وتضمن تلك الصفات معناه!
يحيا أحدهم في الأرض هونًا، لينا حليما رفيقا، هكذا سمته ما دام في الأرض محياه.
وإذا خاطبه الجاهلون، ردّ سالما من إثمٍ، دافعا برفقٍ؛ فلا يقابل جهلهم بجهلٍ، حاشاه ثم حاشاه.
ثم يبيت للرحمن قائما ساجدا؛ راجيا طامعا في رحمته ورضاه.
فتعبّد الرحماء باسم الرحمن عاملين في الحياة بمقتضاه، فسبحان من وسع برحمته كل شيء وبها حواه!
وسبحان من استوى بأوسع صفاته على أوسع مخلوقاته، جلّ الرحمن في علاه!!
- التصنيف:
- المصدر: