الأجانب يُقاطعون والعرب لا يخجلون !!
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت, أن
شاي ودافنا لانغ, وهما من سكان تل أبيب, رغبا القيام برحلة أستجمام في
فرنسا, فبحثا عبر شبكة الإنترنت, عن فنادق صغيرة في منطقة فروبانس,
ووجدا فندقاً ملائماً يدعى "دي لا فاب", لكنهما فوجئا بموقف إدارة
الفندق التي قالت لهما بأن الفندق يفرض مقاطعة على إسرائيل ولذلك لن
يكون بإمكانهما النزول فيه.
كما قالت صاحبة الفندق الفرنسي السيدة سيسيل موزوا "هذه هي الطريقة الوحيدة التي وجدناها للتعبير عن معارضتنا للسياسة الإسرائيلية, نحن لا نتفق مع شارون ونهجه". وأضافت أن الفنادق المجاورة لفندقها تتهرب هي الأخرى من استضافة الإسرائيليين بسبب المقاطعة". وهذه المقاطعة تشبه المقاطعة التي كانت مفروضة في فرنسا ومعظم الدول الأوروبية, على نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا العنصرية, قبل عدة سنوات.
ماذا نقول للسيدة الفرنسية, وكيف نعبر لها عن امتناننا لموقفها النبيل هي ومن معها من الذين استجابوا لنداء الضمير والعقل والعدالة, من خلال مقاطعتهم للبضائع الإسرائيلية ورفضهم استقبال السياح الإسرائيليين؟
نقول لهم, شكراً لكم, كلكم, يا من أعلنتم رفضكم للعنصرية ولسياسة الدم والإرهاب الإسرائيلية.
نقول لكم إنكم تفعلون ما تمليه عليكم ضمائركم وأحاسيسكم, لكن أيتها السيدة سيسل وأيها الفرنسيون والأوروبيون, نحيطكم علماً بأنكم لستم وحدكم في هذه الحرب على الإرهاب الصهيوني والعنصرية الإسرائيلية, معكم الكثيرون من أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية في أوروبا والعالم, معك يا سيدة سيسيل أطفال فلسطين في النرويج وأصدقاؤهم من العرب والأجانب والنرويجيين, صغاراً وكباراً, نساءً ورجالاً, فتياتٍ وفتياناً, طلبةً وطالباتٍ, كلهم يلتزمون بمقاطعة الكيان الإرهابي في إسرائيل, لا يشترون ولا يبيعون البضائع الإسرائيلية, لا يستقبلون السياح من الكيان العبري ولا يسافرون إلى الدولة العبرية.
يشترون البرتقال الإسباني واليوناني وغيرهما, لا لأنه أفضل وألذ من برتقال يافا وغزة وحيفا, بل من أجل مقاطعة الإرهاب والمستوطنين وقياداتهم في دولة إسرائيل الخارجة عن القوانين الإنسانية والدولية.
وهم أيضاً يقودون منذ سنوات طويلة حملة لمقاطعة البضائع والسياحة الإسرائيلية, مما حدا بالسفيرة الإسرائيلية في النرويج، وهي حفيدة ثيدور هيرتزل أحد أهم زعماء الحركة الصهيونية, بإعلان قلقها من تلك الحملة ومن الملصقات والشعارات الموجودة بكثرة في المدن النرويجية وخاصة العاصمة أوسلو, كما أنها اعترفت بأن التبادلات التجارية بين إسرائيل والنرويج تراجعت بنسبة30%, مما يعني أن حملة المقاطعة أثمرت وقد يكتب لها النجاح, إذا أكملنا عملنا وحافظنا على وتيرة المقاطعة.
في هذه المناسبة أود أن اكتب عن حادثة حصلت معي, كنت في يوم العيد, عيد الفطر, محتاراً ولا أدري ماذا أفعل للأولاد أو أين آخذهم للترويح عنهم وللأحتفال بالعيد الذي يأتي في هذه البلاد فاتراً وباهتاً, عكس بلادنا حيث تعج الدنيا حياة والحياة فرح وسعادة واحتفالات.
هنا يأتي العيد, فنعطي أولادنا إجازة من المدرسة متفق عليها شفهياً بين الأهالي المسلمين وإدارات المدارس النرويجية, لكن هذه الاتفاقية غير مكتوبة وغير مثبتة كباقي العطل الرسمية, إنما متعارف ومتفق عليها. هنا لا بد من توجيه الشكر لإدارات المدارس التي تتعامل مع أعيادنا وعطلاتنا بواقعية وتحترم مشاعر المسلمين في المملكة الإسكندنافية النائية.
في اليوم الأول للعيد فكرت طويلاً, ثم قررت أن آخذهم إلى مطعم ماكدونالد, عندما قلت لهم أننا سنذهب اليوم, بمناسبة العيد إلى ماكدونالد, عندها جاءني الرد السريع والحاسم من ابني البكر يعقوب (12 سنة), حيث واجهني وقال لي: يا أبي!
كيف لنا أن نذهب إلى مكدونالد ونحن ملتزمون بالمقاطعة, حيث لا نأكل الهمبورغر ولا نشرب الكوكاكولا, لأنها شركات يهودية وتدفع نسبة من الأرباح للجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذين يقتلون أهلنا في فلسطين.. وقفت متجمداً في مكاني وعاجزاً عن الرد, فأنا لم أقل له بأننا مقاطعون للمطاعم والمشروبات الأمريكية, بل الإسرائيلية فقط, لكن ابني ورفاقه وزملائه ومعارفهم, قرروا مقاطعة الشركات اليهودية التي تقدم المساعدة والدعم للجيش الإسرائيلي وللمستوطنين.
أنهم يرون الأمور بأعين أطفالنا الشهداء والأحياء في فلسطين, يرونها بأعين محمد الدرة وإيمان حجو وغيرهم من أطفال الانتفاضة الذين تم قتلهم بوحشية إسرائيلية شارونية, شبيهة ببطش ووحشية النازية الهتلرية. هؤلاء الأطفال يسمعون الأخبار ويشاهدون التلفزة وما تلتقطه الكاميرات من مشاهد تقشعر لها الأبدان, يرون ويسمعون ولا يعلقون..
لكنهم لا ينسون, يتذكرون الأمور والصور بدقة عالية ومتناهية, بدقة الكمبيوتر, يأخذونها ويحللونها ومن ثم يفاجئوننا بمواقفهم الصلبة والجريئة, حيث يضحون ببعض أفراحهم لأجل أن يتضامنوا مع إخوانهم وأخواتهم من أطفال فلسطين المعذبين, والمقموعين والمحرومين من الحياة الكريمة والحرة, بفعل مصاصي الدماء الإسرائيليين.
أيها الإسرائيليون!
لن تجدوا طفلاً فلسطينياً مهما بلغ فيه الجوع أو الظمأ, يقبل بأن يشرب ماءكم أو يأكل طعامكم, ما دمتم تحتلون بلاده وتقتلون إخوانه وما دمتم تسممون حياته وحياة أصدقائه وقرائنه من أطفال فلسطين المحتلة.
لن تعثروا على من يقبل بوجودكم على أرض فلسطين, لن تجدوا غير رفضنا ومقاومتنا مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات.
لن يكون لكم مكان على أرضنا ولا طيران في سمائنا ولا سفن تبحر في مياهنا, ولا هواء تتنفسونه ونحن تحت رحمة دباباتكم وصواريخكم.
سوف نواصل مقاطعة بضائعكم وسياحتكم، وسياحتكم معنا في حملتنا شرفاء العرب والعالم من الأحرار, من أصحاب المبادئ والضمائر الحية وفي المقدمة منهم الكاتب الروائي الأمريكي اللاتيني الكبير ماركيز غارسيا, الذي أرسل مؤخراً بيان إدانة وفضح لإسرائيل وممارساتها الإرهابية ولصمت العالم غير المبرر وغير المعقول والمرفوض.
هذا الكاتب العظيم الحائز على جائزة نوبل, لم يرهبه اللوبي الصهيوني ولا رأس المال العالمي اليهودي, قال كلمة الحق في يوم من أحلك أيام الحقيقة في زمان أمريكا المنفلتة, هذه الأمريكا التي توزع وتقسم الكعكة العالمية كما يحلو لها وكما تشاء جماعات صهيون.
إن استمرار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والسياحة هو نوع من أنواع الكفاح ضد نظام الفصل العنصري والأبارتهايد في فلسطين المحتلة.
هل تأخذ الدول العربية التي زاد تبادلها التجاري مع إسرائيل منذ إندلاع الانتفاضة, العبرة من السيدة سيسل صاحبة الفندق الفرنسي, ومن أطفال فلسطين في المنافي والمهاجر؟
كفاكم استسلاماً أيها القادة العرب!
كفاكم رضوخاً وذلاً وهواناً!
كما قالت صاحبة الفندق الفرنسي السيدة سيسيل موزوا "هذه هي الطريقة الوحيدة التي وجدناها للتعبير عن معارضتنا للسياسة الإسرائيلية, نحن لا نتفق مع شارون ونهجه". وأضافت أن الفنادق المجاورة لفندقها تتهرب هي الأخرى من استضافة الإسرائيليين بسبب المقاطعة". وهذه المقاطعة تشبه المقاطعة التي كانت مفروضة في فرنسا ومعظم الدول الأوروبية, على نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا العنصرية, قبل عدة سنوات.
ماذا نقول للسيدة الفرنسية, وكيف نعبر لها عن امتناننا لموقفها النبيل هي ومن معها من الذين استجابوا لنداء الضمير والعقل والعدالة, من خلال مقاطعتهم للبضائع الإسرائيلية ورفضهم استقبال السياح الإسرائيليين؟
نقول لهم, شكراً لكم, كلكم, يا من أعلنتم رفضكم للعنصرية ولسياسة الدم والإرهاب الإسرائيلية.
نقول لكم إنكم تفعلون ما تمليه عليكم ضمائركم وأحاسيسكم, لكن أيتها السيدة سيسل وأيها الفرنسيون والأوروبيون, نحيطكم علماً بأنكم لستم وحدكم في هذه الحرب على الإرهاب الصهيوني والعنصرية الإسرائيلية, معكم الكثيرون من أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية في أوروبا والعالم, معك يا سيدة سيسيل أطفال فلسطين في النرويج وأصدقاؤهم من العرب والأجانب والنرويجيين, صغاراً وكباراً, نساءً ورجالاً, فتياتٍ وفتياناً, طلبةً وطالباتٍ, كلهم يلتزمون بمقاطعة الكيان الإرهابي في إسرائيل, لا يشترون ولا يبيعون البضائع الإسرائيلية, لا يستقبلون السياح من الكيان العبري ولا يسافرون إلى الدولة العبرية.
يشترون البرتقال الإسباني واليوناني وغيرهما, لا لأنه أفضل وألذ من برتقال يافا وغزة وحيفا, بل من أجل مقاطعة الإرهاب والمستوطنين وقياداتهم في دولة إسرائيل الخارجة عن القوانين الإنسانية والدولية.
وهم أيضاً يقودون منذ سنوات طويلة حملة لمقاطعة البضائع والسياحة الإسرائيلية, مما حدا بالسفيرة الإسرائيلية في النرويج، وهي حفيدة ثيدور هيرتزل أحد أهم زعماء الحركة الصهيونية, بإعلان قلقها من تلك الحملة ومن الملصقات والشعارات الموجودة بكثرة في المدن النرويجية وخاصة العاصمة أوسلو, كما أنها اعترفت بأن التبادلات التجارية بين إسرائيل والنرويج تراجعت بنسبة30%, مما يعني أن حملة المقاطعة أثمرت وقد يكتب لها النجاح, إذا أكملنا عملنا وحافظنا على وتيرة المقاطعة.
في هذه المناسبة أود أن اكتب عن حادثة حصلت معي, كنت في يوم العيد, عيد الفطر, محتاراً ولا أدري ماذا أفعل للأولاد أو أين آخذهم للترويح عنهم وللأحتفال بالعيد الذي يأتي في هذه البلاد فاتراً وباهتاً, عكس بلادنا حيث تعج الدنيا حياة والحياة فرح وسعادة واحتفالات.
هنا يأتي العيد, فنعطي أولادنا إجازة من المدرسة متفق عليها شفهياً بين الأهالي المسلمين وإدارات المدارس النرويجية, لكن هذه الاتفاقية غير مكتوبة وغير مثبتة كباقي العطل الرسمية, إنما متعارف ومتفق عليها. هنا لا بد من توجيه الشكر لإدارات المدارس التي تتعامل مع أعيادنا وعطلاتنا بواقعية وتحترم مشاعر المسلمين في المملكة الإسكندنافية النائية.
في اليوم الأول للعيد فكرت طويلاً, ثم قررت أن آخذهم إلى مطعم ماكدونالد, عندما قلت لهم أننا سنذهب اليوم, بمناسبة العيد إلى ماكدونالد, عندها جاءني الرد السريع والحاسم من ابني البكر يعقوب (12 سنة), حيث واجهني وقال لي: يا أبي!
كيف لنا أن نذهب إلى مكدونالد ونحن ملتزمون بالمقاطعة, حيث لا نأكل الهمبورغر ولا نشرب الكوكاكولا, لأنها شركات يهودية وتدفع نسبة من الأرباح للجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذين يقتلون أهلنا في فلسطين.. وقفت متجمداً في مكاني وعاجزاً عن الرد, فأنا لم أقل له بأننا مقاطعون للمطاعم والمشروبات الأمريكية, بل الإسرائيلية فقط, لكن ابني ورفاقه وزملائه ومعارفهم, قرروا مقاطعة الشركات اليهودية التي تقدم المساعدة والدعم للجيش الإسرائيلي وللمستوطنين.
أنهم يرون الأمور بأعين أطفالنا الشهداء والأحياء في فلسطين, يرونها بأعين محمد الدرة وإيمان حجو وغيرهم من أطفال الانتفاضة الذين تم قتلهم بوحشية إسرائيلية شارونية, شبيهة ببطش ووحشية النازية الهتلرية. هؤلاء الأطفال يسمعون الأخبار ويشاهدون التلفزة وما تلتقطه الكاميرات من مشاهد تقشعر لها الأبدان, يرون ويسمعون ولا يعلقون..
لكنهم لا ينسون, يتذكرون الأمور والصور بدقة عالية ومتناهية, بدقة الكمبيوتر, يأخذونها ويحللونها ومن ثم يفاجئوننا بمواقفهم الصلبة والجريئة, حيث يضحون ببعض أفراحهم لأجل أن يتضامنوا مع إخوانهم وأخواتهم من أطفال فلسطين المعذبين, والمقموعين والمحرومين من الحياة الكريمة والحرة, بفعل مصاصي الدماء الإسرائيليين.
أيها الإسرائيليون!
لن تجدوا طفلاً فلسطينياً مهما بلغ فيه الجوع أو الظمأ, يقبل بأن يشرب ماءكم أو يأكل طعامكم, ما دمتم تحتلون بلاده وتقتلون إخوانه وما دمتم تسممون حياته وحياة أصدقائه وقرائنه من أطفال فلسطين المحتلة.
لن تعثروا على من يقبل بوجودكم على أرض فلسطين, لن تجدوا غير رفضنا ومقاومتنا مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات.
لن يكون لكم مكان على أرضنا ولا طيران في سمائنا ولا سفن تبحر في مياهنا, ولا هواء تتنفسونه ونحن تحت رحمة دباباتكم وصواريخكم.
سوف نواصل مقاطعة بضائعكم وسياحتكم، وسياحتكم معنا في حملتنا شرفاء العرب والعالم من الأحرار, من أصحاب المبادئ والضمائر الحية وفي المقدمة منهم الكاتب الروائي الأمريكي اللاتيني الكبير ماركيز غارسيا, الذي أرسل مؤخراً بيان إدانة وفضح لإسرائيل وممارساتها الإرهابية ولصمت العالم غير المبرر وغير المعقول والمرفوض.
هذا الكاتب العظيم الحائز على جائزة نوبل, لم يرهبه اللوبي الصهيوني ولا رأس المال العالمي اليهودي, قال كلمة الحق في يوم من أحلك أيام الحقيقة في زمان أمريكا المنفلتة, هذه الأمريكا التي توزع وتقسم الكعكة العالمية كما يحلو لها وكما تشاء جماعات صهيون.
إن استمرار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والسياحة هو نوع من أنواع الكفاح ضد نظام الفصل العنصري والأبارتهايد في فلسطين المحتلة.
هل تأخذ الدول العربية التي زاد تبادلها التجاري مع إسرائيل منذ إندلاع الانتفاضة, العبرة من السيدة سيسل صاحبة الفندق الفرنسي, ومن أطفال فلسطين في المنافي والمهاجر؟
كفاكم استسلاماً أيها القادة العرب!
كفاكم رضوخاً وذلاً وهواناً!