شذور الذهب من ذكرى سَفْرَة عجَب - (28) بين الاضطراب والقلق
- فأجبتهم بشديد قلق وأناة: قالت لي معلمتي: بنيتي إن شئتِ اتركي أمرك لله!!
تقـول صاحبتنا:
وفي الثاني والعشرين من رمضان غادرني كل شعور بالراحة والأمان، فكلما مر علي الوقت، انتابني قلق ما له حد، وكلما توعكت، عزوت ذلك إلى قرب الحيض. فلما رأت رفيقاتي ما بي من اضطراب، وشديد هم واكتئاب، طفقن يلمنني بجفاء: "لِمَ لَمْ تحتاطي بأخذ الدواء!!".
- فأجبتهم بشديد قلق وأناة: "قالت لي معلمتي: بنيتي إن شئتِ اتركي أمرك لله"
- فعارضن قائلات: "وهل الأخذ بالأسباب، يقدح في حسن التوكل بالذات".
- قلت: "ليس ذاك، ليس ذاك ... يبدوأننا لسنا على وفاق".
ولم يبق لي إلا شديد الدعاء، والتضرع إلى الله والبكاء، حتى أني شربت ماء زمزم ونيتي: تأخير حيضتي إلى تمام عمرتي، ومرت عليّ أيام المدينة في قلق وترقب، منعاني هناك من تمام التمتع، وكلما مرالوقت، السفرإلى مكة تعجلت، فظل هذا كربي وما تسبب في اضطراب قلبي!
ويتبع بإذن الله.
- التصنيف:
- المصدر: