وفاء سلطان مصلحة اجتماعية أم مجرد انتهازية؟ رحلة مثيرة من الفقر إلى الغنى ..

منذ 2010-05-18

مجلة (إن فوكاس) الأمريكية والتي تصدر في لوس أنجيلس في جنوب و لاية كاليفورنيا حيث تقيم وفاء قامتبهذا التحقيق الصحفي حول وفاء سلطان أعده للمجلة الكاتب عبد السلام محمد وترجمه المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير.

 

مجلة (إن فوكاس) الأمريكية والتي تصدر في لوس أنجيلس في جنوب و لاية كاليفورنيا حيث تقيم وفاء قامتبهذا التحقيق الصحفي حول وفاء سلطان أعده للمجلة الكاتب عبد السلام محمد وترجمه المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير.
وُصِفَت بأنها بطلة، مصلحة، محاربة، وشجاعة أعلنت عن تحدَّيها للعالم الإسلامي وناضلت من أجل ما تعتقد أنه الحقيقة. اختيرت في عام 2006 من قبل مجلة التايم من بين 100 شخصية الأكثر تأثيرًا ممن«يتغير العالم تحت وقع النموذج القوي والموهوب والأخلاقي الذي يمثلونه. » لقد كرمت د. وفاء سلطان عددًا لا يحصى من المرات لظهورها الشهير على فضائية الجزيرة في مواجهة عالم الدين الإسلامي د. إبراهيم الخولي في 21 فبراير 2006.

في هذا المقطع المشهود الذي وزعته معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) على نطاق واسع، أشارت د. سلطان إلى الصراع الجاري بين الغرب وبين المسلحين المسلمين باعتباره«صدام يدور بين عقلية تنتمي إلى العصور الوسطى وأخرى تنتمي إلى القرن الواحد والعشرين. . . صراع بين الحضارة والتخلف، بين المتحضرين والبدائيين، بين البربرية والعقلانية. » انتشر هذا المقطع على الإنترنت كانتشار النار في الهشيم وجعل مركب وفاء سلطان تحط بسلام على صفحات اللوس أنجلوس تايمز والنيويورك تايمز والسي إن إن جنبًا إلى جنب مع الآخرين. وقد قدرت (ميمري)عدد مشاهدي هذا المقطع بما لا يقل عن مليون مشاهد.
فجأة، وبطريقة يلفها الغموض، وجدت وفاء سلطان نفسها محط الاهتمام والخلافات. من ناحية، أصبحت الطفلة المدللة لكثير من خبراء الإعلام ممن ينتمون إلى اليمين المحافظ في أمريكا وبشكل أساسي للمجموعات ذات التوجه المناصر لإسرائيل الذين أظهروها باعتبارها منارة الإصلاح التي وقفت في وجه أخطاء الإسلام والمسلمين. من ناحية أخرى، رأى المسلمون أن سلطان عبر ترديدها المزاعم البذيئة والعارية عن الصحة بل وحتى التي تقطر جهلا بحق دينهم، فإنها ليست إلا بيدقًا يتلاعب به أعداء الإسلام، وانتهازية تعمق عن عمد الانقسام الموجود بالفعل بين العالمين الإسلامي والغربي لأسباب خفية بعيدة تشمل تطلعها إلى الشهرة والثروة .

وسواء أكانت مصلحة أم انتهازية، فإن سلطان تواصل الاستمتاع بالأضواء حيث تظهر بشكل روتيني كضيف متحدث في كثير من الفعاليات ومؤتمرات جمع التبرعات بطول أمريكا وعرضها. وكلما اتسعت حدود شهرتها، كلما زاد عدد معجبيها وكذلك شانئيها.
ولدت وفاء سلطان في مدينة بانياس الساحلية السورية في عام 1958 ونشأت في أسرة علوية بسيطة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة . التحقت د. سلطان بجامعة حلب حيث تخصصت في ميدان الدراسات الطبية. [1]
في حوار لها مع النيويورك تايمز، ادعت وفاء سلطان أن مسلحين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في عام 1979 اقتحموا حجرة التدريس في الجامعة وقاموا بقتل أستاذها أمام عينيها. ومنذ هذه اللحظة بدأ الشعور بالغضب تجاه الإسلام يتملكها الأمر الذي ساعدها على التحرر من أوهام الإيمان.

وفقًا لما جاء في المقابلة ذاتها، فقد تقدمت وفاء وزوجها مفيد، الذي يعرف الآن باسمه الأمريكي ديفيد، وطفلاهما بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في عام 1989 ليقبل طلبهم وليستقروا في النهاية مع أصدقائهم في مدينة سيريتوس بولاية كاليفورنيا.
بعد الحادي عشر من سبتمبر، بدأت وفاء، وفقا لبعض التقارير، في الكتابة في موقع «الناقد» وهو موقع يديره إلحادي على الشبكة العنكبوتية يديره مهاجر سوري يعيش في مدينة فوينيكس في ولاية أريزونا الأمريكية. كتبت وفاء مقالا غاضبا عن الإخوان المسلمين ما جعلها تلفت أنظار القائمين على أمر قناة الجزيرة الذين دعوها لمناظرة، مع أحد الإسلاميين الجزائريين أولا ثم مرة أخرى مع د. إبراهيم الخولي أحد علماء جامعة الأزهر الشهيرة، وكان ذلك في فبراير 2006 . [2]

لقد كانت مناظرة وفاء سلطان الثانية التي جرت ترجمة مقاطع منها ونشرها بمعرفة معهد(ميمري) هي التي لفتت إليها أنظار العالم! لقد انتقلت وفاء من خمول الذكر إلى عالم الشهرة الفسيح في بضع أسابيع.
وفي الوقت الذي لا يملك محبوا سلطان سوى الإشادة بها، يتهمها شانئوها بأن كثيرًا من مزاعمها العلنية لا تتفق مع الحقيقة. فوق ذلك، يؤكد أعداؤها أن الأسباب التي تقف وراء شهرتها تتعلق في الغالب بحياتها الخاصة أكثر من تعلقها برغبتها في إصلاح الإسلام.
عدنان حلبي[3]، مهاجر من أصل سوري التقى آل سلطان وتعرف عليهم حينما وصلوا الولايات المتحدة للمرة الأولى، تحدث إلينا بإسهاب عما لا يعرفه إلا القليل جدا من معلومات عن وفاء سلطان.
وفقا لحلبي، وصلت د. وفاء أحمد(اسمها قبل الزواج) إلى كاليفورنيا بصحبة زوجها مفيد(ديفيد حاليا) في أواخر الثمانينات بتأشيرة سياحية. وقد دخلا البلاد كزوجين، وهو عكس ما صرحت به للنيورك تايمز، وتركا طفليهما وراءهما في سوريا.

مصدر آخر يدعى «نبيل مصطفى»، سوري أيضًا، قال لنا إنه قد تعرف على مفيد سلطان عن طريق صديق شخصي يعرف الأسرة جيدًا وأنهما قد انتهى بهما الحال يتناولان الشاي في شقة آل سلطان ذات حجرة النوم الواحدة في إحدى أمسيات 1989 . بعد ذلك حكى مفيد لمصطفى كيف اجتمع شمله مرة أخرى بطفليه. وفقًا لما أخبرنا به مصطفى، أخبره مفيد سلطان أنهما بعد أن دخلا البلاد بفترة قصيرة، أرسلت زوجته، وفاء سلطان، بالبريد جواز سفرها إلى أختها إلهام أحمد في سوريا(كان تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة التي يحملها الجواز ما تزال صالحة).
ولأن إلهام كانت تشبه أختها كثيرًا، كانت خطتها أن تذهب إلهام إلى سفارة المكسيك في دمشق لتحصل على تأشيرة دخول إلى المكسيك وأن تتأكد أن الطائرة التي سيحجزون للسفر على متنها ستقف ترانزيت في أي مكان داخل الولايات المتحدة .
 
وفي وجود التأشيرة الأمريكية سارية المفعول في وثيقة سفر وفاء سلطان، لم يكن هناك ما يمنع إلهام سلطان من الحصول على إذن دخول إلى المكسيك. بعد ذلك بوقت قصير، حطت الطائرة التي تقل إلهام بصحبة ابني وفاء سلطان إلى «هيوستن» بولاية«تكساس». ثم استطاعت هي وطفلاها (في الظاهر) في الخروج من المطار ليقلهما مفيد سلطان من هناك وليصطحبهم إلى كاليفورنيا.
وقد تقدم آل سلطان للحصول على إقامة كاملة، مستفيدين من قانون ييسر هذا الأمر للمزارعين، وذلك عبر سيدة مكسيكية تعمل كعاملة في مزرعة. هذه المرأة ساعدت مفيد في استخراج أوراق عمل عبر ادعائهم أنه كان قد عمل كمزارع مدة أربع سنوات. وقد نجح الأمر وحصل آل سلطان على بطاقة إثبات الشخصية(الجرين كارد).

بقدر ما تبدو القصة غير عجيبة، أخبر مصطفى مراسل«إن فوكس» أن هذه القصة بحذافيرها قد سمعها من مفيد سلطان نفسه. حلبي أكد القصة كذلك رغم أنه لا يعرف مصطفى وقد سمعها هذه المرة من د. وفاء سلطان نفسها ولكن بقدر أقل من التفاصيل. لقد رفضت وفاء سلطان مرارا وتكرارا طلبات موقع«إن فوكَس» لإجراء حوار أو أخذ تعليقات من جانبها على هذه الادعاءات. وقد اتصلت «إن فوكس»بإدارة الهجرة والجوازات(ICE) لكي يؤكدوا أو ينفوا صحة هذه القصة لكنَّ أحد المسئولين أخبرهم أنهم سينظرون في هذه الادعاءات وهذا سيستغرق شهورا من البحث.
حلبي يزعم أن إلهام أحمد عاشت في الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية لدى أختها وفاء لسنين حتى التقت مسيحيا عربيا يدعى خالد موسى شهادة تزوجته في النهاية (تزوجا في نيفادا يوم 12 / 8 / 1991 وتطلقا في 2002). في هذه الفترة حدث وأن توطدت علاقة حلبي بآل سلطان.
 
يقول حلبي أن آل سلطان عاشوا في فقر مدقع. يقول حلبي:«كانت قيمة الإيجار المستحق عليهم أكثر من 1000 دولار شهريا وكان كل ما يحصل عليه مفيد 800 دولار فحسب». اضطرت د. وفاء سلطان أن تؤجر غرفة من شقتها وأن تعمل في محل بيتزا في «نورووك» بولاية«كاليفورنيا» حيث كان أحد الأصدقاء يوصلها إلى عملها ويعود ليأخذها يوميا. هذا الصديق نفسه كان يحسن إلى آل سلطان في ما يتعلق بالبقالة ومن حين لآخر كانوا يقترضون منه مالا يسدوا به حاجتهم فيما تبقى من الشهر. يتذكر حلبي هذه الأيام:«لقد كان نضالا عصيبًا. ويضيف:«لقد قضت العائلة سنوات متتالية لم يكن بمقدورهم خلالها أن يدخروا أي أموال. » ويضيف حلبي أنه في هذه الفترة لم يحدث أن تنامى إلى علمه أن آل سلطان ناقشوا أبدًا أيَّ أمور تتعلق بالدين أو بالسياسة أو أي موضوع له صلة بنشاطاتها الحالية. يقول حلبي:«وفاء امرأة ذكية ومتحدثة لبقة وذات شخصية قوية، لكنها أبدًا لم تحشر أنفها في أمور الدين أو السياسة كما هو حالها الآن. »
وفيما يتعلق بادعائها مقتل أستاذها (يعتقد البعض أنه هو نفسه يوسف اليوسف)رميًا بالرصاص في غرفة التدريس بالكلية في جامعة حلب، قال حلبي إن هذه الحادثة غير صحيحة بالمرة. يقول:«كان هناك أستاذ قتل بالفعل في 1979 تقريبًا، هذا صحيح، لكن هذا حدث خارج الحرم الجامعي ولم تكن وفاء سلطان حتى على مقربة من مكان مقتل في لحظة وقوع الحادث، »

ولقد اتصل موقع «إن فوكَس» بجامعة حلب وتحدث مراسله إلى د. رياض أسفاري، عميد كلية الطب، الذي أكد رواية حلبي. يقول د. سفاري « نعم، حدث إطلاق النار على أحد الأساتذة ولكن كان هذا خارج الحرم الجامعي، » .
 
وقد كان د. سفاري حريصًا على أن يضيف أنه لم يحدث أن قتل شخص ما في غرفة تدريس في أي وقت وفي أي مكان بالجامعة.
غادة مؤذن، مهاجرة من أصل سوري كانت طالبة بجامعة حلب في عام 1979 في السنة الدراسية الثانية، قالت لمراسل«إن فوكَس»أنها لم تسمع أبدًا عن حادثة الاغتيال. تقول غادة:«كنا سنعلم بوقوع حادثة قتل لو حدثت بالفعل، ». وتضيف:«كان هذا ليعدُّ حدثًا كبيرًا داخل الجامعة وأنا لا أتذكر أني سمعت أبدًا بوقوعه. » غادة مؤذن، التي تعيش في «جليندورا» بولاية «كاليفورنيا»، أضافت أن أمن الدولة كان حاضرًا على الدوام حول أسوار الجامعة نظرًا للمناخ السياسي في سوريا في هذا الوقت.
 

ما في هذا الأقوال التي حكتها سلطان من تناقضات وأنصاف حقائق مثل هذه الحادثة رسخ عند منتقديها قناعة بأن الدافع وراء هجومها على الإسلام والمسلمين هو شئ آخر بخلاف رغبتها المزعومة في الإصلاح.
 
منتقديها هؤلاء أنفسهم يؤكدون أن أعداء الإسلام والمصابين بفوبيا الإسلام بالتأكيد هم من يقفون وراء وفاء سلطان وأمثالها. وهم يؤكدون دعواهم من خلال الإشارة إلى أن المقطع الذي حقق لها الشهرة كان قد وُزِّع بمعرفة معهد «ميمري» وهي مجموعة إعلامية تزعم أنها تترجم وتوزع أخبار من الشرق الأوسط بطريقة مستقلة وهي في الحقيقة تناصر الاتجاه الداعم لإسرائيل. في مقال معنون ب:«انتقائية «ميمري»» نشر في 12 أغسطس 2002 في صحيفة الجارديان البريطانية، كتب صحفي التحقيقات برايان ويتاكر يقول:«الروايات التي تختارها «ميمري» للترجمة تمضي على وتيرة واحدة:فهي إما تعكس بصورة سيئة صورة العرب أو بطريقة ما تعلي من شأن الأجندة السياسية لدولة إسرائيل. »
 
وفقًا لما ذكره واتياكر، مؤسس معهد«ميمري»هو شخص إسرائيلي يدعى «ييجال كرمون». يقول بريان في مقاله:«السيد، أو بالأحرى، العقيد «كارمون»قضى 22 عامًا في المخابرات الإسرائيلية وخدم فيما بعد كمستشار لشئون مكافحة الإرهاب لرئيسي وزراء إسرائيليين وهم إسحاق شامير وإسحاق رابين. . . ومن بين ستة أشخاص يوصفون بأنهم ضمن«طاقم العاملين في «ميمري»»، هناك ثلاثة أشخاص، أحدهم العقيد كارمون، يوصفون بأنهم ممن علموا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. »
 
 
وجه آخر من أوجه التحامل المتعمد وقصر البصر الإعلامي، كما يقول المنتقدون، هو أن المقطع الذي تظهر فيه وفاء سلطان على قناة الجزيرة كان قد تعرض عن عمد لعملية تعديل «أخرجت الكلام عن سياقه» ليؤكد وجهة نظر واحدة ولينصر مزاعم وفاء سلطان من خلال أسلوب خاص يتميز به الإعلام الأمريكي في عرض مقاطع قصيرة، و في الوقت نفسه يظهرون المناظر الآخر في صورة المهزوم.
 
وقد استطاعت «إن فوكَس»أن تحصل على نص مترجم للمناظرة التي جرت على فضائية الجزيرة. أحد الأمثلة على التحامل الذي يزعمه المنتقدون لوفاء سلطان هو أكثر اقتباسات «ميمري» من كلمات وفاء سلطان سخونةً:«إنه صراع بين الحضارة والتخلف، بين المتحضرين والبدائيين، بين البربرية والعقلانية. »
 
في النص الكامل للمناظرة، يرد الشيخ إبراهيم الخولي بقوله:«هنا ينبغي أن نسأل سؤالا. . . من الذي ساعد على التعجيل بهذا الصراع؟ ومن الذي بدأه، هل هم المسلمون؟المسلمون الآن في موقف دفاعي يردون به العدوان . . . ومن الذي قال إن المسلمين كانوا متخلفين؟ربما هم متخلفون على المستوي التقني، ولكن من قال إن هذا هو معيار إنسانية الإنسان؟إن المسلمين أكثر تقدمًا من الغرب على المستوى الإنساني، وعلى مستوى القيم والمبادئ التي يعززونها. »
 
كذلك اكتشفت«إن فوكَس» أن موقع «الناقد» الذي من المفترض أنها كانت تكتب فيه قبل أن تلفت انتباه فضائية الجزيرة ليس «موقع إصلاحي إسلامي»كما ذُكِرَ في مقال النيويورك تايمز، بل هو بالأحرى مدونة قومية عربية يديرها مسيحيٌّ سوريٌّ يصفها بأنها«تتطابق مع الأخلاق والمبادئ المسيحية» وهي تطفح بالكتابات المعادية للإسلام.
 
قائمة منتقدي وفاء سلطان لا تقتصر على من يدينون بالإسلام، بل إن بينهم من ينتمي للديانة اليهودية كذلك. في مقال كتب في صفحة الآراء الشخصية نشر على صفحات صحيفة لوس أنجلوس تايمز بتاريخ 25 يونيو 2006 تحت عنوان«آن كولتر المسلمة»، كتب ستيفن يوليوس شتاين، الحاخام بمعبد ويلشاير بولفارد، والذي كان من بين الحضور في مؤتمر لجمع التبرعات لصالح منظمة يهودية محلية كانت وفاء سلطان حاضرة فيه كمتحدثة:« كلما تحدثت وفاء سلطان، كلما بدى جليًّا أن تقدم العالم الإسلامي ليس من بين اهتماماتها. . . فهي لم تقدم أبدًا أيَّ بديلٍ إسلامي صحيٍّ أو سلميٍّ. »

وقد ذكر الحاخام أن «جوديا بيرل»، والد الصحفي المقتول في باكستان «دانيال بيرل»:« كان واحدًا من بين الأصوات القليلة المنضبطة والدقيقة التي سمعتها خلال ظهيرة هذا اليوم. في معرض رده على تأكيدات سلطان أن القرآن يتضمن فحسب آيات تدعو إلى ارتكاب الشرور والقهر، قال بيرل إنه يعلم كذلك أن هذا الكتاب يتضمن «آيات تدعو إلى السلام» يتخذها أنصار الإسلام دليلاً على الهدف الحقيقي لهذا الدين. أما الآيات التي تتناول الحرب فهي تعبر عن «موروث ثقافي» ولها مثيلاتها في آيات التوراة. »
 
ويضيف:« أنا لا أدافع عن الإسلام. لكن إشارات وفاء سلطان الزائدة عن الحد والتي لا يمكن التسامح معها أثناء هذه المحاضرة، جنبـًا إلى جنب مع إغفالها ذكر الجهود الهامة والحثيثة التي يبذلها المركز الإسلامي، أهانت كل المسلمين واليهود في لوس أنجلوس وبطول البلاد وعرضها ممن يحاولون كسر الهوة الثقافية التي تفصل الدينين. وهذا سببي الأول الذي من أجله خرجت شاعرًا بالسخط تجاه هذا الحدث. »
في النهاية، ستظل د. وفاء سلطان مثارًا للجدل . وهي لا تخشى أن تجاهر بآرائها.
 
قالت ذات يوم:«لا أعتقد أنه من الممكن إصلاح الإسلام. » وادعت أن القرآن ممتلئ بالحض على العنف وكراهية النساء والأفكار المتطرفة. منتقدوها يعتقدون أنها لا يمكن أن يطلق عليها لقب مصلحة مسلمة فهي نفسها جحدت الإسلام علانيةً وأعلنت أنها ملحدة.
فيما يتعلق بالمشكلات المالية التي كان آل سلطان يعانون منها، قال حلبي ل«إن فوكَس»إنه بمجرد أن بدأت وفاء تجد لها موطئ قدم تحت سماء الشهرة أصبحت هذه المشكلات في خبر كان. يقول حلبي:«لقد اشترت منزلا لنفسها وآخر لابنها. . . »
 
وعندما سألنا حلبي عن مصدر ثرائها المفاجئ، قال إنه لا يعلم تماما.
وعن الأسباب التي دفعت وفاء سلطان للهجوم على الإسلام في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، قال لنا حلبي بأسى:«إنه الفقر الذي يجبر الناس على أن يبيعوا أرواحهم. »
 
ترجم هذا التقرير بمعرفة المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير
ولا يجوز نقله دون ذكر المصدر
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] وفقا لما جاء في موسوعة ويكيبيديا المفتوحة.
[2] هذا الجزء مأخوذ عن عدد النيويورك تايمز الصادر في 11 مارس 2006
[3] عدنان حلبي هو اسم مستعار. وقد وافق على الحديث مع (إن فوكَس)بشرط عدم ذكر شخصيته الحقيقية. حتى يومنا هذا، يؤكد عدنان أنه ما يزال صديقًا لآل سلطان.
المصدر: المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير
  • 12
  • 6
  • 12,758
  • nada

      منذ
    هذه المنحطة وظفتها المخابرات الصهيونية الامريكية بل انني لااظن انها بالفعل دكتورة ويقال انها دخلت الى امريكا بصورة غير مشروعة من المكسيك بعد ان نصحوها ان هذا اسهل واظن نهم وظفوها كعميلة مقابل منحها للهوية الامريكية

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً