لا يصف ولا يشف
لباس المرأة المسلمة لا يصف ولا يشف...لا يصف تحته أي عضو أو عظام فلا يفصل اليد أو الأرجل أو الكتف...إلخ... إنما هو سابغ فضفاض.
لا يشف ما تحته ولا يظهر أدنى شيء.
تأملي:
أهدي إلى أسماء بنت أبي بكر قماش جاء من خارج الجزيرة العربية وكانت عمياء فلمست القماش فقامت برده فقيل لها: إنه لا يشف، فردت رضي الله عنها: إن لم يكن يشف فإنه يصف.
تقول الداعية بدرية صالح التويجري: "لقد ردت أسماء رضي الله عنها ذلك القماش النفيس على الرغم من كونه هدية.. ومن خارج الجزيرة لكن لخوفها أن يشف أو يصف، ردته حرصاً على الستر والحياء فلنقارن حرصها على اختيار نوعية القماش لتناسب حشمتها وحياءها وشجاعتها في رد ما يخالف ذلك، فلنقارنه بنساء اليوم في اختيار القماش الذي يصف ويشف من قصد بل قد تسافر وتتكبد المشاق لتحصل على تلك القطعة المخالفة تماماً لزي المسلمة ولا تكتفي بما سيظهره ذلك القماش بل ستضيف مصيبة أخرى وهي تحسين تلك المفاتن التي ستظهر وتجميلها فتقوم بطليها بطبقات مصنعة لإخفاء العيوب ثم تحسنها بنقوش ورسوم تلفت إليها الأنظار، ومن تلك المناطق التي حرمت نعمة اللباس الأكتاف والصدر والظهر والساق بل وحتى منتصف الأفخاذ.. فياله من ستر! وياله من حياء! حال النساء اليوم مع اللباس تضيق له الصدور، فما يشاهد في الفضائيات يطبق على عجل في المحافل والمناسبات.. وكالعادة عند مناقشة هؤلاء النساء لجاءت الأعذار والتبريرات اللا منطقية بأن هذا هو الموجود! فلماذا الملتزمات يجدن الساتر؟ ولماذا عندما تأمر (الموضة) باللباس الساتر يطبق سراعاً؟ والغريب أن الأم تدرب بناتها الصغار على اللباس غير الساتر وتقضي على بوادر الحياء لتعصي الله في الكبر وتدخل في زمرة كاسيات عاريات بيد الأم لا بيد الغير. فهل من عودة أيتها المسلمة لزمن الصحابيات نلتمس منهن جذوة الحياء والستر فهن والله قدوتنا" .أ هـ من مقالها (إن لم يشف فإنه يصف).
و ختاماً:
قفي مع نفسك، هل أنت حقاً محجبة؟
تأملي معي: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « » (رواه أحمد ومسلم في الصحيح).
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
Radwan Almasry
منذ