١٠٠ فائدة من كتاب (تدبر سورة الكهف) للشيخ ناصر العمر

منذ 2016-05-23

من علم أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فحري به أن يلهج بدعاء التثبيت.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

1. اشتهرت السورة بسورة الكهف، وتسمى سورة أهل الكهف وسورة أصحاب الكهف ومرجعهما جميعًا إلى أول قصة وردت فيه.

2. قصة أصحاب الكهف قصة عجيبة جليلة تدل على قدرة الله وإرادته وقيوميته.

3. حوت قصة أصحاب الكهف كثيرًا من العبر والدروس التي يحتاجها المؤمنون دائمًا فناسب أن تسمى السورة بها.

4. الكهف هو الشق المتسع في الجبل، فإن لم يكن متسعًا فهو غار. أشار إلى هذا الفرق الليث وغيره من علماء اللغة.

5. جاءت تسمية سورة الكهف على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث، كما في حديث الدجال «فلْيَقْرَأْ علَيْهِ فواتِحَ سورةِ الكهْفِ» (صحيح مسلم: [2937]).

6. سبب نزول سورة الكهف: "سبب نزولها أن المشركين بعثوا رجلين منهم إلى أحبار اليهود بالمدينة، يسألونهم رأيهم في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم أحبار اليهود: سلوه عن ثلاث، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم؟ وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وسلوه عن الروح ما هي؟ ثم جاءه جبريل عليه السلام بسورة الكهف، وفيها جوابهم عن الفتية وهم أهل الكهف، وعن الرجل الطواف وهو ذو القرنين".

7. ذكرت هذه السورة أعظم الفتن: الفتنة في الدين، والفتنة في المال والولد، وفي العلم، وفي السلطان، وفي وسطها الفتنة الأولى؛ فتنة إبليس للأبوين.

8. سورة الكهف تضع للمؤمن كهوفًا تعصمه من أشد الفتن في حياته، فهي عاصمة من أعظم فتن الدنيا على الإطلاق، ومن أعظمها فتنة الدجال.

9. الذي لم تُفده سورة الكهف نجاة في حياته من فتن الدنيا، فحري ألا تعصمه من فتنة الدجال!

10. المتدبر لهذه السورة بقدر استفادته منها وتدبره لمعانيها، تكون صفات كهفه الذي يفزع إليه حال الملمة وأمام الفتن.

11. فضائل سورة الكهف: سبب لتنزل السكينة. قراءة آيات منها تعصم من فتنة الدجال. تنير لصاحبها.

12. حديث «من قرأَ سورةَ الْكَهفِ في يومِ الجمعةِ» ضعَّف كثير من الحفاظ لفظ (الجمعة) وقالوا: إنها تُقرأ في أي يوم سواء الجمعة أو غيرها في النهار أو الليل.

13. سورة الكهف واحدة من خمس سور افتتحت بالحمد، وهي على ترتيب المصحف: الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر.

14. لما افتتحت الكهف بالتوحيد بحمد الله، ناسب أن تُختم بالتوحيد {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ} [الكهف من الآية:110].

15. المحور الموضوعي لسورة الكهف هو: تصحيح العقيدة، وتصحيح منهج النظر والفكر، وتصحيح القيم بميزان العقيدة.

16. تخصيص نعمة تنزيل القرآن في بداية الكهف لأنه نعمة من أجل النعم، إذ فيه كل ما تحتاج إليه الأمة مما يتعلق بصلاح الدارين.

17. {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ} [الكهف من الآية:1]، فيها تشريف للنبي من وجوه: أنه لم يقل (الذي أنزل الكتاب) بل قرن ذكره صلى الله عليه وسلم بذكر نعمة إنزال الكتاب.

18. كذلك أنه قدم ذكره صلى الله عليه وسلم على ذكر الكتاب، ليبين عظيم منزلته. وكذلك أنه وصفه بالعبودية، إذ هي مقام عظيم "يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله" (تفسير ابن كثير).

19. مَنْ منّ الله عليه بالعلم ينبغي أن يكون عبدًا لله، فيا من شرفه الله ورفعه على ما سواه من الخلائق كن عبدًا لله.

20. وصْفُ الله كتابه بعدد من الأوصاف تغري بالتزامه والعمل به، وتحذر من تركه ومخالفة أمره.

21. {لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} [الكهف من الآية:2] إذا تقرر أن القرآن ينذر بأسًا شديدًا، فحق على كل عاقل أن يلتزم بكل ما فيه اتقاء ذلك البأس.

22.وصف القرآن بالبشارة والنذارة والجمع بينهما منهج قرآني فيه فائدة عظيمة للمربين ليسلكوا هذه السبيل، فالإنسان يحتاج إليهما وفيهما صلاح حاله.

23. {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} [الكهف من الآية:5] في الآية تنبيه على عظم أثر الكلمة وخطرها، فبعض الناس يطلق الكلام على عواهنه دون نظر في عواقب كلامه، فيجر على نفسه ومن حوله الويلات، فلا بد من الحذر وكف اللسان، ففيه السلامة من العطب.

24. على الداعية أن يجاهد نفسه حتى يكون همه إيصال الحق للناس، وأن يكون حزنه إن ردوه لرد الحق لا لرد قوله، فإن فعل فيوشك أن يبلغ أعلى المقامات.

25.الاستعجال في غير موضعه يوقع صاحبه في واحد من أمور ثلاثة: التنازل أو الغلو أو القنوط.

26. {لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف من الآية:7] نكتة لطيفة، لم يقل (أكثر عملا)، فلم يعلق المدح بالكثرة ولكن علقه بالحسن، وهو متكرر في القرآن.

27. في وصف أصحاب الكهف بالفتية ثناء عليهم بدلالة السياق، لأن الفتى يألف اللهو والباطل، فلما لم يصرفهم ذلك عن المعالي استحقوا التنويه !

28. من وسائل الثبات سؤال الله الرحمة والرشاد {فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف من الآية:10].

29. ينبغي على الداعية خاصة الذي يتربص به الشانؤون، أن يلهج بسؤال الله الهداية إلى الرشاد في أمره كله، عسى الله أن يستجيب له فيصلح من أمره.

30. الثبات المستحق للإشادة هو المنضبط على الحق الظاهر، فالفتية قاموا فقالوا حقًا، أما الثبات على الباطل فهو حري بالذم والتسفيه.

31. منهج الدعوة يجب البدء فيه بالأهم وهو التوحيد، فمع أنه لا تكاد تخلو دولة من منكرات، إلا أنهم بدءوا بالتوحيد ونبذ الشرك.

32. سر هذا المنهج (البدء بالتوحيد) أن الإصلاح في أحد جوانب الحياة إذا لم يبدأ بالتوحيد فهو عسير أولًا، وغش للمدعوين ثانيًا.

33. بعض الجماعات لا تهتم بالدعوة إلى التوحيد وقضايا العقيدة، خوفًا من خسارة المدعوين، فأي ربح بعد ذلك؟!

34. من علم أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فحري به أن يلهج بدعاء التثبيت.

35. ليُعلم أن الله تعالى لن يخذل عبدًا كان ديدنه الدعاء والالتجاء إلى مولاه، مع سلامة المنهج وصحة القصد.

36. القول على الله بلا علم ليس في المحرمات أعظم منه ولا أشد إثمًا، وهو أصل الشرك والكفر، وعليه أُسستْ البدع.

37. من لجأ إلى الله حق الالتجاء كان له ناصرًا ومعينًا، وأحال عسر أمره يسرًا، وجعل له من بعد الضيق فرجًا ومخرجًا.

38. كما نفعت الكلب مصاحبة الفتية وليس منهم، فكذلك أهل الخير وإن لم يعمل بعملهم مما ليس واجبا، فما أوسع رحمة الله وما أعظمها!

39. {أَزْكَىٰ طَعَامًا} [الكهف من الآية:19] الحرام لا يكون زكيًا، وكثير من الناس لا يتحرى الحلال، وهذا من أسباب شقاء كثير من البيوت والمجتمعات.

40. مجيء {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف من الآية:19] في منتصف القرآن فيه لطيفة، فهي تتوسط القرآن والوسطية الحقة منهج رباني، وهي تقتضي كثيرًا من التلطف.

41. البعد عن الفتن لا يعني أن يتخلى المؤمن عن دينه، فهذه أعظم فتنة يهرب منها!

42. الفتية أرسلوا واحدًا منهم فقط {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم} [الكهف من الآية:19] وفيه درس مهم للدعاة وهو تكليف العدد المناسب للمهمة فالزيادة قد تفسد العمل.

43. إذا كان التلطف مع الأعداء مطلوبًا لتحصيل منفعة دينية، فهو مطلوب مع المؤمنين من باب أولى، فعلى المربي مراعاة ذلك.

44. الحياة لا تخلو من المشكلات، والوصول إلى حلول هذه المشكلات لا بد له من تلطف وهدوء وتأنٍ، وكلما كبرت المشكلة زادت الحاجة للهدوء والتروي.

45. من الأخطاء الشائعة أن يستثني الناس فيما مضى، فيقال: سافرت إن شاء الله، وهذا لا وجه له لغةً ولا شرعًا ولا عقلًا، فهو مقيد بما يكون في المستقبل.

46. إذا وقعت الخوارق على يد رجل صالح تقي فهذه كرامة، وإن وقعت للسحرة والدجالين ومنحرفي العقيدة فهي فتنة وبلاء واستدراج.

47. في قصة أصحاب الكهف تسلية للدعاة الذين يحملون هم الدعوة أن يتحلوا بطول النفس ويتيقنوا أن العاقبة للمتقين وأن الله ناصر دينه.

48. نال الفتية رعاية الله بـ: التوحيد، الرفقة الصالحة، الثبات، الهجرة والاعتزال، حسن الظن بالله، الدعاء، الشورى، اجتماع الكلمة، اتخاذ القرار العاقل.

49. الحق لا يُعرف بكثرة أو قلة، بل الكثرة أكثر ما تجيء في القرآن مذمومة، فالزم جماعة الحق ولو كانت قليلة مستضعفة.

50. الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن.

51. كثير من أهل البلاء يعيشون عيشة راضية لا ينالها كثير من أهل العافية، وسر ذلك أنهم أنسوا بالله فأزال عنهم وحشة الطريق.

52. يخطئ من يثق في قدرته على حفظ دينه وسط فتن تموج، وهو بمعزل عن أهل الصلاح، فالذئب يأكل من الغنم القاصية، ويد الله مع الجماعة.

53. المرء مهما بلغ من علو الشأن لا ينبغي أن يترفع عن أهل الخير، أو يعرض عنهم إن كانوا فقراء أو ضعفاء.

54. لطيفة.. قوله: {مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ} [الكهف من الآية:28] لم يقل لسانه، فقد تجد رجلًا دائم الذكر ولا تجد أثر هذا في دينه وخلقه ومعاملاته، والسبب أن ذكره بلسانه لا بقلبه.

55. أعظم انتصار يتمثل في الثبات على الحق، فلا ينبغي أبدًا لأصحاب الدعوات أن يقدموا تنازلات في الثوابت، إما لضغوط أو لأجل أن يقبله الغرب والشرق.

56. الحق لا ينثني ولا ينحني، إنما يسير في طريقه قيمًا لا عوج فيه، قويًا لا ضعف فيه، صريحًا لا مداورة فيه.

57. {وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا} [الكهف من الآية:33] دلت على أن النقص ظلم، فنقص الرجل زوجه والأب أولاده، كل هذا ظلم، ولو أن أي نقصٍ وقع عددناه ظلمًا فأصلحناه لتغيرت حالنا.

58. من اللافت في القرآن كثرة ذكر النخيل والأعناب معًا، لأنهما أعظم ثمار الحجاز وأكلهما لا يحتاج عناية وإعداد، فذكرهم بنعمه عليهم.

59. العطاء اختبار وابتلاء {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء من الآية:35] وليس دليل إكرام وتفضيل كما قد يظن كثير من الجهال.

60. الأصل في الدعوة أن يبدأ الداعية باللين والنصح، ولا ينتقل إلى غيره ما وجد إليه سبيلًا.

61. {حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ} [الكهف من الآية:40] أي عذابًا، وخص السماء لأن ما جاء من الأرض قد يُدافَع، لكن ما نزل من السماء يصعب دفعه أو يتعذر.

62. الحوار منهج رباني بشرط أن تنضبط بالأصول الشرعية، وهو كذلك ضرورة بشرية لا يستغني عنها مجتمع مهما صغر.

63. الدعوى التي يرددها البعض أن الإسلام لا يقبل الحوار دعوى فارغة لا تثبت، فالإسلام مع الحوار البناء، لا مع تمييع المفاهيم وإضاعة الحقيقة.

64. لا أحد أكثر إحسانًا وأشمل من الله، فنعمه واصلة للخلق جميعًا، فلزامًا على المؤمنين أن يشكروا ربهم على ما أعطاهم.

65. الاستعلاء بالمال داء عضال عاقبته وخيمة، وصاحبه هذا المتعالي ما هو إلا جاهل مغرور، وبعد غدٍ ستتكشف له الأمور.

66. الماء لا يقدر أحد أن يدخل ثم لا يبتل فيه، كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها!

67. لا متاع في الدنيا يحقق سعادة البشر؛ لأن السعادة الحقيقية هي الدائمة التي لا زوال فيها ولا شقاء، ولا يكون هذا إلا في ظل الإيمان والإسلام.

68. {الْمَالُ وَالْبَنُونَ} [الكهف من الآية:46] تقديم المال على البنين لأنه أسبق في الذهن، لأنه يرغب فيه الجميع، وأن أحدًا لا ينازع ماله، لكن قد ينازع ابنه.

69. الاستسلام أمام الغرائز لا يليق بالنفوس السوية، وهو انحدار إلى الحيوانية، والصواب أن الإنسان يجب عليه أن يهذب غرائزه.

70. {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ} [الكهف من الآية:49] تحذير لكل مكلف أن لا يستصغر ذنبًا فيتجرأ على محارم الله، قال الفضيل: "يا ويلتاه ضجوا إلى الله من الصغائر قبل الكبائر".

71. من فقه المرء معرفة مداخل الشيطان وهي: الكفر والشرك، البدعة، الكبائر، الصغائر/، إشغاله بالمباحات، إشغاله بالمفضول عن الفاضل.

72. في تصريف الآيات والأمثال والعبر في القرآن حياة للقلوب وهداية للبصائر، فلا بد من تصريف الدروس والمواعظ لما فيه من حياة للقلوب بالإيمان.

73. على المسلم أن يكون حكيمًا حصيفًا، فإن وجد أن الجدل سيعرّض ثوابت الدين أو فيه فتنة أو غيره فالأولى ترك الجدل.

74. أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لئلا ينتشر الظلم فيعم العذاب، فيجب أن يطبّع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع حتى ينجو.

75. سعى موسى للقاء الخضر؛ لأن الله زكى له علم الخضر، فعلينا أن نطلب العلم المزكى النافع في الدنيا والآخرة، وعلم الشريعة هو الذي زكاه رب العزة.

76. فقد الحوت أمرًا مكروها ليوشع، لكنه علامة لقي العبد الصالح، فقد يكون فيما يكره الإنسان خيرًا كثيرًا فالإنسان لا يعلم والله يعلم.

77. بركة صلاح الآباء تظهر على الأبناء، فلا تخف على أبنائك من بعدك إذا قمت بأمر الله، فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

78. أعظم وقاية من فتنة العلم هي الإخلاص، بأن يريد المرء بعلمه وجه الله عز وجل ورضاه.

79. للوعظ أهمية كبيرة في تذكير الغافلين ورد العصاة تائبين عابدين، فكم أحيا الله به من قلوب تخالها ماتت؟!.

80. من العجيب أن بعض طلاب العلم يترفعون بل يتأففون من وصفهم بالوعاظ، مع أن أجلّ من وعظ هو الله عز وجل ورسوله.

81. ذم السلف القُصّاص الذين زادوا وانتحلوا قصصًا مكذوبة، وأما الكتاب والسنة والقصص الواقعي المعبر فهو محمود مطلوب.

82. على العالم أن يخفض جناحه لطلابه، فلا يُرى إلا متواضعًا ليبلغ إليه كل أحد، وإذا سئل عن علمه يرد الفضل إلى الله ولايرى من نفسه أنه أعلم الناس.

83. عندما علم موسى عليه السلام أن من عباد الله من هو أعلم، بادر بطلب لُقيّه للاستفادة، فخلد ذكره في القرآن ليكون منهجًا ربانيًا.

84. إخفاق بعض المشاريع يرجع إلى هذه الآفة وهي: قصر النفس، وضعف الهمة، وعدم المثابرة.

85. من ليس له صبر على صحبة العالم والعلم والثبات على ذلك، يفوته كثير من العلم فمن لا صبر له لا يدرك العلم، ومن صبر أدرك.

86. استعمال الأدب مع الله في الألفاظ، فالخضر أضاف عيب السفينة لنفسه {أَعِيبَهَا} [الكهف من الآية:79] وأضاف الخير لله {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا} [الكهف من الآية:82].

87. استحباب العناية بأولاد الصالحين وتفقدهم وحل مشاكلهم لا سيما إن كانوا يتامى، كما أقام الخضر الجدار لليتيمين إكرامًا لصلاح والداهما.

88. أهمية العمل الاجتماعي، ومشاركتهم في شؤونهم، ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، ودفع الأذى عنهم كما فعل الخضر.

89. المنهج القرآني يطوي في أحيان كثيرة ذكر الأشخاص، ويُظهر الخصال والأوصاف التي يدعو إليها، فالتسمية وتركها والقص وتركه بحسب الثمرة والعبرة.

90. الأفعال هي التي تبقى بعد طي ذكرك وذهاب اسمك، وأنه لا تعلق بالأشخاص في الدين، لكن العبرة بالأفعال، فما وافق شرع الله أُشيد به وما خالفه رُد.

91. الفقه يشمل العلم والفهم، وعلمٌ قليل بفقه وعمل، أفضل من علمٍ كثير بلا فقه ولا عمل.

92. قصة ذي القرنين تشحذ همة المؤمن وتعلي منها، إذ سعى وجد واجتهد حتى بلغ حيث انتهت طاقته، ولم يفرط في شيء مما أوتيه من أسباب.

93. الشجاعة الحقيقية لا تتمكن من القلب إلا إذا امتلأ بخوف الله ومراقبته ورجاء ما عنده.

94. إذا أردنا التمكين فلا بد لنا كخطوة أولى من الرجوع إلى ديننا، والأخذ بالأسباب المشروعة لتحقيق نهضة شاملة تمتلك الأمة بها مفاتيح قوة العصر.

95. من سبل النجاة من فتنة السلطان الإيمان وتقوى الله جل وعلا، وهذا يبدو جليًا في قصة ذي القرنين.

96. كل عمل لا يكون خالصًا، وعلى الشريعة المرضية فهو باطل.

97. كل خسارة في الدنيا يمكن أن تعوض أو يزول ضررها قريبًا، أما إن أتت القيامة وقد كتبه الله من الخاسرين، فأنى تعوض؟!.

98. العبرة ليست بالصور الزائلة وإنما بالمعاني الباقية. وإذا كان الكافر لا وزن له عند الله، فقدر المؤمن عنده على النقيض، والعبرة بالخواتيم!

99. العبادة والعمل على بصيرة لا بالأهواء، فقد أخبر الله عن أناس ضل سعيهم في الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

 

هذه من تأملات سورة الكهف للشيخ د/ ناصر العمر.. أزجي لكم جزيل شكري وأصدق دعواتي ممزوجة بالاعتذار على التغريد المدرار.. بورك فيكم

جنى الفوائد
‏@g_fawaed

 

____________

كتاب (تدبر سورة الكهف) على موقع طريق الإسلام:
ar.islamway.net/book/24316

 

  • 71
  • 3
  • 268,428

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً