قصيدة قافـلة الحريـَّـة
جاءوا لكسْرِ حصارٍ *** تهـوي إليهِ انصبابـا <br /> والنَّاس ترنوا إليهـم *** تعجـُّبا ، وارْتقابـا
انـثُـر عـليها مَـلابا [1] *** نــثْــرا يــبـلُّ الـرِّحـابـا
وأمـــلأ عُـبـابـاً رعـاهـا *** دُرَّا، وتـبْـرا مُـذابـا [2]
وانـشـد قـصائدَ حـتّى *** تـمـيـسَ ذهـابـا إيـابـا
فـغـزَّةُ صــارتْ بـعـرْسٍ *** عــروسـاً تـجـرُّ الـثـيابا
والـبـحـرُ يـرقـصُ فـيـه *** والــدورُ مـاستْ طِـرابا
وزغــــردتْ هــضـبـاتٌ *** تــيـهٌ أصــاب الـهـضابا
فـالتُّرْكُ جـاءوا بـسُفْن *** كـادتْ تـطولُ السَّحابا
جــاءوا لـكـسْرِ حـصارٍ *** تــهـوي إلـيـهِ انـصـبابا
والـنَّـاس تـرنـوا إلـيهم *** تــعــجُّـبـا، وارْتــقــابــا
والـقـدسُ صــار ضـيـاءً *** والـقـدسُ عـادَ شـبابا
جــاء الـسـفينُ بـغيْثٍ *** وانــهـلَّ مـنـها عُـجـابا
الله أكــــبـــر إنِّــــــي *** جرتْ دموعي انسكابا
والـتُّركُ أضـحي يغنّي *** لــهـا الـقـصـيدُ وطـابـا
لـها مـديحي فشعْري *** يُـهْدي إلـيها احْـتسابا
إنْ تـلْقهمْ تـلقَ شـعباً *** شـهْـمـاً أذلَّ الـصّـعـابا
والـمـجدُ يـزهُـو عـليه *** فــاقــرأْهُ فــيـهِ كـتـابـا
[2] التبر : الذهب.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف:
عبد المغيث
منذ