قصيدة قافـلة الحريـَّـة

منذ 2012-06-02

جاءوا لكسْرِ حصارٍ *** تهـوي إليهِ انصبابـا <br /> والنَّاس ترنوا إليهـم *** تعجـُّبا ، وارْتقابـا

انـثُـر عـليها مَـلابا [1]    ***    نــثْــرا يــبـلُّ الـرِّحـابـا
وأمـــلأ عُـبـابـاً رعـاهـا    ***    دُرَّا، وتـبْـرا مُـذابـا [2]
وانـشـد قـصائدَ حـتّى    ***    تـمـيـسَ ذهـابـا إيـابـا
فـغـزَّةُ صــارتْ بـعـرْسٍ    ***    عــروسـاً تـجـرُّ الـثـيابا
والـبـحـرُ يـرقـصُ فـيـه    ***    والــدورُ مـاستْ طِـرابا
وزغــــردتْ هــضـبـاتٌ    ***    تــيـهٌ أصــاب الـهـضابا
فـالتُّرْكُ جـاءوا بـسُفْن    ***    كـادتْ تـطولُ السَّحابا
جــاءوا لـكـسْرِ حـصارٍ    ***    تــهـوي إلـيـهِ انـصـبابا
والـنَّـاس تـرنـوا إلـيهم    ***    تــعــجُّـبـا، وارْتــقــابــا
والـقـدسُ صــار ضـيـاءً    ***    والـقـدسُ عـادَ شـبابا
جــاء الـسـفينُ بـغيْثٍ    ***    وانــهـلَّ مـنـها عُـجـابا
الله أكــــبـــر إنِّــــــي    ***    جرتْ دموعي انسكابا
والـتُّركُ أضـحي يغنّي    ***    لــهـا الـقـصـيدُ وطـابـا
لـها مـديحي فشعْري    ***    يُـهْدي إلـيها احْـتسابا
إنْ تـلْقهمْ تـلقَ شـعباً    ***    شـهْـمـاً أذلَّ الـصّـعـابا
والـمـجدُ يـزهُـو عـليه    ***    فــاقــرأْهُ فــيـهِ كـتـابـا

 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الملاب : العطـر.
[2] التبر : الذهب.
 

حامد بن عبد الله العلي

أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية

  • 2
  • 0
  • 3,546
  • عبد المغيث

      منذ
    ذل وإنكسار للعرب والمسلمون ولا حول ولا قوة إلا بالله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً