صبراً يا وطني
يا صفحة الرقراق العَذب الزُّلال.. وانعكاس التماعةٍ في عيني ضَلّت طريقها بين قمة سعادة وسَفح شجن..
يا وَطَني المَحزون الحاني .. ورَحِم رَحمةٍ يأوي إليه ضَعفي فَيَبرَأ..!
يا أيها الثَّغر الباسِم.. والعين الباكية.. والقلب الذي يموج في كل لحظة بموتٍ وحياة.. يا ظِلّ فارسٍ نادَمَ العِزّة.. استوطن أرض النزال وآخى الحُسام..
يا صفحة الرقراق العَذب الزُّلال.. وانعكاس التماعةٍ في عيني ضَلّت طريقها بين قمة سعادة وسَفح شجن..
يا مِنحة البعث في أرض الجَدب واليباب.. وأمَلٌ أخضَر اللون شَقّ طريقه عَبر الفؤاد القاحِل..
يا أنا... وأنت...
وأنت وأنا...
سألتُك بالذي وَهَبَكَ الحياة.. ووَهَب بك الحياة.. أن تَحفر على جُدران عُزلتك.. كلماتٍ مدادها سنين عُمر.. أن بعض الرحمات تستتر خَلف أبواب العذاب.. وأن بئر الصَّبر لا يَرِدها المَرء فَيلزَم.. إلا كوفيء بالشهد المُذاب.. وأن الخُطوب.. لا تَحُلّ وثاق عُرى صِدق القُلوب..!
- التصنيف: