تذوق المعاني - [13] السجود
الثناء على الله بالعلو، فالمصلي إذا نزل إلى السجود نقص، فكان الثناء على الله بالعلو أولى بتنزيه الله عن النقص الذى حصل للساجد، فتسبيح السجود يشمل إعلان الخضوع لله بكل معانيه عند وضع الجبهة والوجه -أشرف ما لدى الإنسان- على الأرض، و كذلك تنزيه الله عز وجل عن السفول وأنه تعالى عال فوق مخلوقاته، ومنزه عن الوساوس التى يوحيها الشيطان بأن الله حل فى الأشياء سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، وذلك مع الاعتقاد بأنه أقرب للعبد من كل شئ فهو سبحانه عالي فى دنوه قريباً فى علوه.
1. «سبحان ربي الأعلى» (رواه الترمذى[262]، والنسائى [1132]، وابن ماجه [733])
«سبحان»: تنزيه عن كل نقص، ووصفه بالكمال.
«الأعلى»: الثناء على الله بالعلو، فالمصلي إذا نزل إلى السجود نقص، فكان الثناء على الله بالعلو أولى بتنزيه الله عن النقص الذى حصل للساجد، فتسبيح السجود يشمل إعلان الخضوع لله بكل معانيه عند وضع الجبهة والوجه -أشرف ما لدى الإنسان- على الأرض، وكذلك تنزيه الله عز وجل عن السفول وأنه تعالى عال فوق مخلوقاته، ومنزه عن الوساوس التى يوحيها الشيطان بأن الله حل فى الأشياء سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، وذلك مع الاعتقاد بأنه أقرب للعبد من كل شئ فهو سبحانه عالي فى دنوه قريباً فى علوه.
2. «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» (رواه مسلم [771]، وغيره)
«لك سجدت»: أعلنت خضوعي وذلى لك يا رب.
«بك آمنت»: اعتقدت اعتقاد جازماً بوحدانيتك.
«ولك أسلمت»: أعلنت تسليم أمري و تفويضه لله.
«سجد وجهي للذى خلقه وصوره»: اعتراف بنعمة الله على العبد؛ بحسن خلقه، وإعانته على السجود والعبادة، ومنحه هذه الصورة الحسنة التي ميزه بها على سائر المخلوقات.
«شق سمعه وبصره»: أى هيأ مكان فى الرأس مناسباً للسمع والبصر اللذين هما من أجل النعم التي وهبها الله للإنسان.
«تبارك الله أحسن الخالقين»: فله سبحانه الكمال المطلق فى الخلق والتكوين بخلاف المخلوق الذى تنقصه القدرة، فصنع أشياء لا تضاهي ولا تُقارن بصنع الله.
3. «
» (رواه البخارى [817])التسبيح؛ تنزيه لله عن كل نقص وعيب، والاعتراف بالكمال المطلق له.
الحمد؛ أى بحمدك وتوفيقك وهدايتك وفضلك على لا بحولي ولا قوتي، فهو شكر لله تعالى عن هذه النعم والاعتراف بها.
«اغفر لي»: تجاوز عن ذنبي واستره فلا تفضحني فى الدنيا ولا الآخرة.
4. إذ قام من الركوع قال: «سبوح قدوس رب الملائكة و الروح» (رواه المسلم [487] وغيره)
5. «صحيح مسلم [483].
» (يا رب تجاوز عن ذنوبي، فاعفو عنى ولا تفضحني بها فى الدنيا ولا فى الآخرة الصغيرمنها والكبير، والقديمة والجديدة، ذنوبي الماضية والتى قد تحدث مستقبلاً، وذنوبي التى يراها الناس، وذنوبي المستترة عنهم والتى لا يعلمها إلا أنت، فأنت تعلمها كلها حتى ألاقيك طاهراً نقياً.
بين السجدتين
1. «
» (صحيح النسائي [1144]).اللهم تجاوز عن ذنبي واعفو عنى عفواً مقترناً بالستر، فلا تفضحني به بين العباد فى الدنيا ولا فى الآخرة، وتكرار الدعاء هو توسل إلى الله تعالى، وتأكيد على طلب المغفرة والستر والخشية من العقوبة البدنية والمعنوية فى الدنيا والآخرة.
2. «
»، ويُروَى: « » [البدر المنير [3/672]، خلاصة حكم المحدث: صحيح].«
»: استر ذنبي وتجاوز عنه، فأسلم من العقوبة عليه أو الفضيحة به.«
» : الجبر يكون من النقص فالإنسان مخلوق ناقص وفى حاجة لعون الله لسد هذا النقص بما يصلحه.«القلوب كالحسد والغل والنفاق والرياء، وعافني من كل سوء.
»: عافني من أمراض البدن، وأمراض«الرزق الطيب الذى تقوم به الحياة، والرزق النافع فى الدين من علم وإيمان وعمل صالح.
» : ارزقني جميع أنواع«
»: اسالك الهدايتين هداية الإرشاد وذلك بالعلم النافع، وهداية التوفيق وذلك بالعمل الصالح.«
»: ائتنى من فيض عطائك بما يصلح حالي فى الدنيا والآخرة.- التصنيف:
- المصدر: