قطار الأجل
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: التفسير -
قطار يسير على قضبان نهايتها معلومة لدى الجميع و كلما حانت محطة نزول أحدهم فلا معنى لبقاءه و عليه الإذعان و الإسراع بالنزول .
أي عاقل هذا الذي يظن أنه سيسكن القطار و لن ينزل منه أبداً .
أي عاقل هذا الذي يهتم بتزيين القطار و بهرجته و لا يهتم بموعد أو مكان نزوله المحتوم .
بل أي فارغ الذهن الذي يهتم بشؤون من حوله في القطار و التحري عن أسرارهم و الإغراق في دواخل كل منهم و قضاء الوقت في نبش خباياهم .
عزيزي أفق : ما نحن إلا في رحلة كرحلة القطار .
قال تعالى :{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف 34] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: وقد أخرج اللّه بني آدم إلى الأرض، وأسكنهم فيها، وجعل لهم أجلا مسمى لا تتقدم أمة من الأمم على وقتها المسمى، ولا تتأخر، لا الأمم المجتمعة ولا أفرادها.
أبو الهيثم