شذور الذهب من ذكرى سَفْرَة عجَب - 49 - مُدَارَسات ومنغصات ...!
تقــــــــــول صـــــــاحبتنــــــــــا :
مرت الأيام ونحن نتدراس في جد و اجتهاد ، وكنت أشارك رغم ما يعتريني من شديد مرض و اجهاد ...!!
فكنت أنبطح حال المدارسة ، فيتوقفان حين يرياني ناعسة ...!!
كانت كل منا تملك طبعة مختلفة من كتاب العقيدة، مما جعل مدارستنا ممتعة ومفيدة :
فكنا نتبادل الزيادات ، ونصحح التصحيفات ، ونستفيد ممن امتازت طبعتها بدقيق التحقيقات...!!
نبدأ فنسجل أسماءنا الثلاثة على أعلى الصفحة، مع ذكر تأريخ الهجرة ، و نذيل كل هذا بكلمة: ( مكة ) : فلانة وفلانة وفلانة / الحادي عشر من شوال سنة : 1420 هـ / مكة المكرمة.
نسجل الفوائد والتعليقات في حواشي الكتاب، و كذا ما استشكل علينا نسجله حتى يفتح الله بجواب ...!!
وحين نكتفي نكتب بلـــــــــــغ، نحفظ موضع وقفنا كما كان يفعل السلف ...!!
أما كتاب المناسك، فكنا نتدارسه بتمتع فائق ...!!
ثم يأتي وقت القرآن و التلاوة، والتسابق إلى التجويد و الطلاوة..!!
وكانت معلمة القرآن تعذرني، إذا اضطجعت على جنبي ...!!
فكنت موضع شفقة الأخوات، لما يعاينه على شخصي من شديد إعياء و اجهاد ...!!
فكانت إحداهن تجعل رأسي على حجرها ، بينما أخرى تدثرني حانية بردائها ...!!
وبينما يصلين الفروض في جماعة، أنفرد لأصلي وحدي حسب الاستطاعة ...!!
فلم أكن أستطع التطويل في الركوع أو السجود ، ولم أرد أن ألزمهن بما يناسبني من مجهود ...!!
كذا لم أكن أصلي معهن القيام، بل غالب الليل لا أستطيع إلا أن أنام ...!!
فقط كنت أشاركهن الصيام، وكنت أعاف الماء و بعض الطعام ...!!
وفي الأخير: اجتمع رأيهن على أني حبلى ، فنفيت ذلك بقوة ...!!
كنت أستنكر بشدة، لأسباب قوية عدة ...!!
و......... يتبـــــــع
- التصنيف:
- المصدر: