شذور الذهب من ذكرى سَفْرَة عجَب - 51- و سقطت أختنا ...!!
تقــــــــــول صـــــــاحبتنــــــــــا :
قبيل منتصف الليل و بينما أنا نائمة ،وإحدى أخواتنا تأمّ الباقيات خاشعة قائمة ...!
إذا بأخت قائمة في ثاني صف تسقط فجأة على الأرض ...!
فأتمت أختنا الصلاة مخففة، والجميع قلوبهن واجفة ...!!
وإذا بأختنا غائبة عن الوعي، و لم تألُ أخواتنا في إفاقتها من سعي ...!!
فأفاقت في وقت قريب، و لم يكن ذلك بغريب، فقد كانت إحدانا ذات دراسة عالية في التمريض و التطبيب ...!!
وعلى صوت الضجيج انتبهتُ، وعن سببه الجمع سألتُ، فبدأت إحداهن تقص ما حدث عن القوم ،فسقطتُ بينما تحدثني في لجة النوم، ومرت أحداث تلك الليلة بعد ذلك كحلم ...!!
بدأت أختنا تبكي من ألم في بطنها ، ولم تستطع منع قيئها ...!!
قالت أختنا الممرضة: تلك الأعراض ليست جيدة ...!!
يلزمنا الذهاب إلى مشفى في الحال، نسأل الله اللطف في المآل ..!!
أشك أنها أعراض انفجار للزائدة الدودية ؛ تحتاج إلى جراحة فورية ...!!
قالت بانزعاج إحدى الأخوات : كيف الخروج من هذا المكان ، وفي هذا الوقت بالذات ؟!
وبينما زادت آلم أختنا، أخبرت إحدى الوالدات الرجال بحالنا ..!!
فتناقشوا: كيف السبيل إلى الخروج وإن خشوا ...!!
فقال والد أختنا الممرضة : معي رقم هاتف أحد أهل مكة ، استأجرنا منه سيارته ذات مرة ، فأعطانا رقم جواله وألح علينا أن نتصل به - في أي لحظة - متى احتجنا توصيلة أو خدمة ...!!
فقال والد أختنا المريضة وهو يبكي :ربي أعلم بابنتي وحالها ، و أهل مكة أعلم بطرقها و شعابها ...!!فضلا اتصل به على الفور، عسى اللطيف ييسر لنا في الأمر ...!!
فلما اتصل به أجاب، وأسرع - جزاه الله خيرا - بالحضور إلى الباب ..!!
ومع سوء حالة أختنا اتفق القوم أخيرا: على أن تذهب إلى المشفى المريضة وشقيقتها وأختنا التي طببتها ..!!
وبصحبة الرجل المكي، ذهبت أخواتنا إلى أقرب مشفى ليلي، والجميع في قلق وبُُكيّ ...!!
و..... يتبـــع .
- التصنيف:
- المصدر: