مقاطع دعوية منوعة - المجموعة (13)
- لابد أن نأخذ بالشورى، حين يكون الخلاف حول اختيار بديل من بين بدائل متاحة مباحة، تتباين العقول في ترجيح أحدها على الآخر. فيقول - سبحانه -: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [ الآية 38] من سورة الشورى.
وكثيراً ما يكون وراء الخلاف نزغٌ للشيطان، وحظٌّ للنفس، رغبةً في الغَلَبة، وانتصارِ الذات.. كما حصل لفريق من أهل الكتاب، عَرَفوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ودينَه، وأبَوا أن يذعنوا للحق: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ } [الآية 89] من سورة البقرة
- حتى يكون للكلمة الطيبة أثرها، يجب أن تترافق مع سلوك يلائمها، فأما الذي ينطق لسانه بكلمة الصلح والوفاق والتقارب.. ويغرز خنجره في ظهر صاحبه... فلن يكون لكلمته - مهما حسُنت - أثرها الإيجابي، بل إنها تنزع الثقة بالكلام المعسول كله. وقد قال الله - تعالى -لفريقٍ من المؤمنين، خالفت أقوالُهم مواقِفهم العملية: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} [الآية 2 من سورة الصف]
- من درر أقول الشيخ العلامة أبي إسحق الحويني
يطرح الشيخ أبو اسحاق عافاه الله سؤالا
لماذا دائما الأسد يستطيع الإمساك بالغزالة رغم أن الغزالةأسرع من الأسد ؟
يجيب الشيخ
لأن الغزالة كثيرة الالتفات فذلك يعطلها كثير مما يسمح للأسد الإمساك بها أما الأسد يعرفه هدفه ولا يحيد عنه
والمقصد أنك وأنت فى طريقه إلى الله لا تكثر الالتفات ولا تنشغل بمغريات الدنيا وليكن هدفك الوصول إلى الله
فكن أسداً و لا تكن غزالة
======
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم: ا « » . [رواه مسلم]
- قلب المؤمن : قلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها، فازداد نوره وإشراقه وقوته .ابن القيم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: