تركيا وليلة الكرامة
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان
ما بين خلع ثوب الذل وارتداء ثوب الحرية تظهر عورات الكثيرين، ولا يخاف سماع صوت الحق إلا من كان على الباطل ولا ينطق بالحق منافق أو ذليل وهذا ما حدث تماما في ليلة الكرامة حيث لم تجتمع القلوب وتتآزر كما حدث هذه الليلة؛ قلوب أهل الحق في مشارق الأرض ومغاربها وقلوب أهل الباطل كذلك. في صورة ولا أروع من صور ومعاني الولاء والبراء وردا على افتراءات ونماذج وتصرفات وتصورات وآراء أحزاب الزور والبهتان في الفتن والشدائد .
ليلة البر والكرامة قلوب الأمة وأرواحها رغم ضعفها وتفرقها ترنوا نحو تركيا على قلب أتقى رجل واحد فكيف لو تجمعت الأمة وعلا صوتها.
« »
تنادى أهل الحق والعدل والحرية أصحاب المبادئ في بقاع الأرض وشتى أرجاء العالم وعلت أصواتهم بينما صمت القبور في عواصم الانقلابات وأهل الخيانات والمحتلين الغاصبين والصهيونية العالمية وجزر وبقاع الشر.
فشل الانقلاب ونجحت حرية الشعب واختياراته وإرادته الشرعية مما يعني بالتأكيد أنه لن تكون تركيا ما بعد 2016/7/15 كما كانت قبله ..
تركيا دخلت مرحلة جديدة .. قوة وتماسكا ومكانة دولية .. بليلة الكرامة ..
هذا التمرد سيؤدي إلى تنظيف الجيش وتطهيره من شرذمة خائنة وعميلة.
بإذن الله يكون سقوط انقلاب تركيا شرارة جديدة لتنشيط ثورات الربيع العربي لن تقل عن شرارة بوعزيزي
فشل الانقلاب نقطة قوة نرى أثرها قريبا في غزة وسوريا ولا عزاء للمفلسين.
كلما ظهرت بارقة أمل سيحاول الأعداء اختطفها فلن ينتهي العدو عن مكره بالتفويض أو الخداع أو القوة أو العملاء والأذناب.
كما قال عبدالله جول: تركيا ليست دولة إفريقية يمكن قبول الانقلاب العسكري فيها، لا يمكن لبلد بحجم تركيا أن تدار من قبل انقلاب تم في ليلة ظلماء..
وفي مواطن الجد والفضيلة تظهر قناة الجزيرة ولا عزاء لإعلام العري والعار.
نجحت الحشود في تحرير قناة TRT الرسمية لكن كما قال جمال سلطان أن الانقلابيين ما زالوا يسيطرون على قناتي العربية واسكاي نيوز عربية.
( {إن الله لا يصلح عمل المفسدين} ) ( {وأن الله لا يهدي كيد الخائنين} )