خالص تعازينا

منذ 2004-03-03
أخي العزيز.. افتقدناك فى صلاة الفجر فظننا أنك مريض أو بك مكروه، ولكنا للأسف وجدناك فى الدنيا تجرى على كسبك فيها.... فما أشد حسرتك يوم أن تتذكر أنك لم تركع مع الراكعين يقول الله تعالى { وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ } .. وأين هم؟؟؟ في المساجد بلاشك. يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: « إن أثقل صلاتين على المنافقين الفجر والعشاء، ولو يعلموا ما فيهما من خير لأتوها ولو حبواً » صد ق رسول الله صلى الله عليه وسلم... ولاحظ معي "لأتوها" يعني حضور الجماعة وكلمة "حبواً" تعني يحبون على الأيدي كالأطفال؛ لما فيها من خير.
هل سمعت هذا الحديث من قبل؟؟ هل تريد أن تكون من المنافقين؟؟؟ هل تعلم أن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار؟؟؟

أخي... هل تعلم أن صلاة الفجر هي مقياس حبك لله سبحانه وتعالى؟

انظر معي إلى أهل الفجر أنهم قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة، ويعتنون بهذه الشعيرة.. يستقبل بها أحدهم يومه، ويستفتح بها نهاره، والقائمون بها تشهد لهم الملائكة، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله...

إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآناً، فقال جل وعز: { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } [الإسراء:78].

المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة، والوضوء لها كم فيه من درجة، والمشي إليها كم فيه من حسنة، والوقت بعدها تنزل فيه البركة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا » أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة.

انظر إلى أهل الفجر الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي (حي على الصلاة.. حي على الفلاح)، فسلام على هـؤلاء القوم، حـين استلهموا (الصلاة خير من النوم)، واستشعروا معاني العبودية، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم، قال صلى الله عليه وسلم: « بشر المشّائين في الظُّلَم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة » أخرجه الترمذي وأبو داود.


يا أهل الفجر:

هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: « إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا » ثم قرأ: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } أخرجه البخاري ومسلم.

يا أهل الفجر:

ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات، وترجعون أنتم بالبركة في الأوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهديات، ودخول الجنات ونزول الرحمات؟! قال صلى الله عليه وسلم: « من صلى البُردين دَخل الجنة » أخرجه البخاري ومسلم، والبردان:صلاة الفجر وصلاة العصر. وقال صلى الله عليه وسلم: « لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها » أخرجه مسلم، والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.

يا أهل الفجر:

أنتم محفوظون بحفظ الله، أنفسكم طيبة، وأجسادكم نشيطة، يقول صلى الله عليه وسلم: « من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله » أخرجه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: « يعقِدُ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ويضرب على مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان » متفق عليه.

يا أهل الفجر:

كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم، قال صلى الله عليه وسلم: « يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون » متفق عليه.

يا أهل الفجر:

قال صلى الله عليه وسلم: « ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط » أخرجه مسلم.

أولئك هم الرِّجال حقاً، والمؤمنون صدقاً، قال ربُّنا -جلَّ وعَلا { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ } [النور:36-38].

- في استطلاع للرأي شارك فيه أكثر من 4000 زائر لأحد المواقع على الإنترنت.. كان هناك 14% بالمئة لا يصلون الفجر في وقته أبداً.. و16% يصلّونه نادراً.. و33% أحياناً و 35% دائماً.. فسبحان الله.. نحن لا نتكلم في أمور اجتهادية اختلف فيها علماء.. أو في سنن يمكن للمسلم أن يفرّط فيها.. بل نتكلم في ألف باء الإسلام.. في الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلم تحت كل الظروف والأحوال..!

إن الله سبحانه وتعالى حينما أمر المسلمين بأداء الصلوات، توعّد لأولئك الذين يؤخرونها عن أوقاتها فقال { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُون } وقد قال المفسرون: المقصدون بهذه الآية الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.. وقالوا أيضاً: الويل هو واد في جهنم.. بعيد قعره.. شديدة ظلمته.. فهل تصدق أمة الإسلام كتاب ربها؟

إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر.. وكأنها قد سقطت من قاموسهم.. فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات، بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون.. فلماذا هذا التقصير في حق الله سبحانه وتعالى؟

ألسنا نزعم جميعاً أننا نحب الله سبحانه وتعالى أكثر من أي مخلوق على ظهر هذه الأرض؟
إن الإنسان منا إذا أحب إنساناً آخر حباً صادقاً.. أحب لقاءه.. بل أخذ يفكـّـر فيه جُل وقته.. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم.. حتى يلاقي حبيبه.. فهل حقاً أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر يحبون الله؟ هل حقاً يعظّمونه ويريدون لقاءه؟

دعونا نتخيل رجلاً من أصحاب المليارات قدّم عرضاً لموظف بشركته خلاصته: أن يذهب ذلك الموظف يومياً في الساعة الخامسة والنصف صباحاً لبيت المدير(....) ليوقظه ويغادر (ويستغرق الأمر 10 دقائق).. ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يومياً.. وسيظل العرض سارياً طالما واظب الموظف على إيقاظ الثري...

ويتم إلغاء العرض نهائياً ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل إيقاظ مديره يوماً بدون عذر..

إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا الموظف.. هل ستفرط في الاتصال بمديرك؟

ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار؟

ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك؟

كيف بك أخي الكريم .. والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء .. نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يومياً، فقد قال تعالى { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } .. أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يومياً في الخامسة والنصف صباحاً لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة؟

حكم التفريط في صلاة الفجر:

قال الله تعالى { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }

- إن الإسلام منهج شامل للحياة.. هو عقد بين العبد وربه.. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات.. ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقاً ومزايا.. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد.. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء.. وتترك ما تشاء..

ويقول الله سبحانه وتعالى { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً } .. قال المفسرون: أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته. وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا بالباقي فقال لهم { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْض }

- ‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق! فكيف بمن لا يصليها أصلاً، لا في جماعة ولا غيرها.. فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: « ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما (يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبواً (أي زحفاً على الأقدام) » رواه الإمام البخاري في باب الأذان.

- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمداً، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.

فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك؟

فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك؟

اعلم أن مَن ضيَّعوا الصلاة وتهانوا بها وأخَّروها عن وقتها فيا ليت شعري لو يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر؟ وماذا فاتهم من الأجر؟ قال تعالى { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُون } [الماعون:4-5]، وقال تعالى: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً. إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً } [مريم:59-60]، وقال صلى الله عليه وسلم: « إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح، وإن فسدت خابَ وخَسِرَ » الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن.

الأحبة في الله:

ألا فالْحقْ بأهل الفجـر؛ لكي تكون في ذمة الله، ولتُكتب في ديوان الأبرار، وتحصل لك السعادة والنور، وتمحى من صحيفة النفاق.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ والعشاءِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً » أخرجه البخاري ومسلم.

قال صلى الله عليه وسلم: « ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وإنْ مات أدخله الله الجنَّةَ، ومنهم: مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله » أخرجه أبو دادود وابن حبان.

واقرأ معي هذه:

- قرأت أن هناك من حذروا "جولدا مائير" بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين و اليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أدري ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الأن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة.. لذا .كن مسلماً حقاً

فلماذا لانبدأ الآن ونجعل المساجد ملئية مثل صلاة الجمعة؟ فماذا ننتظر أيها المسلمون؟ ألا نغير على ديننا؟؟ اليهود يعلمون ما لم نعلمه نحن؟؟؟ وماذ بعد أن علمنا؟


- يحكى أن ملكاً ما، أمر ذات يوم أن يأتي كل بائعي اللبن إلى قصره ليلاً ليفرغ كل منهم وعاء من اللبن في حمام سباحته، ففكر أحدهم و أفرغ ماءً بدلاً من اللبن على أنه لن يلاحظ ذلك القدر وسط هذه الكمية الكبيرة من اللبن، وعندما استيقظ الملك وجد حمام السباحة مملوءاً بالماء! فالكل عمل نفس الشيء، وبالتالي لو كل واحد منا ظن أنه لن يفرق معنا إذا لم ينزل لصلاة الفجر سنجد حينئذ المساجد كلها خاوية مثلما امتلأ حمام السباحة بالماء.. لذا، ابدأ بنفسك من الآن .... انوِ أداء هذه الصلاة العظيمة....

و اعلموا أن صلاة الفجر هي غذاء الروح، واعلموا أن المكان الصحيح للصلاة بالنسبة للرجال هو المسجد وليس المنزل، فالمنزل هو مكان صلاة النساء وليس الرجال .

فعجباً لمن يسمع الأذان وكأن شيئاً لم يكن، ويتحجج بكثرة العمل والانشغال..
ألم نفكر أننا هنا في هذه الدنيا بهذا الرزق بفضل الله العزيز الحكيم، فلماذا نتكاسل في إعطاء المعطي الرزاق حقه؟؟
واعلموا أن الله غني عن صلاتنا وأعمالنا { يأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ. إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } [فاطر:15-17]


والآن مع الحل.....


كيف تستيقظ لصلاة الفجر؟

1- الحرص على الطهارة (الوضوء) وقراءة الأذكار التي تقال قبل النوم، وانظرها في كتاب (حصن المسلم).

2- أن تعزم عزماً أكيداً وتعقد النية على أن تؤدي صلاة الفجر جماعة، لأن النائم كالميت فلا يدري هل يستيقظ أم تقبض روحه وهو نائم؟ ومن لم ينوي أداء صلاة الفجر جماعة ومات فبئست الميتة..

3- الإخلاص لله تعالى؛ فهو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة، وهو أمير الأسباب المعِينة، فإذا وُجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان، فهو كفيل بإذن الله بإيقاظ صاحبه لصلاة الفجر مع الجماعة، ولو نام قبل دخول وقت الفجر بدقائق.

4- أن يدعو المسلم ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ويلح في الدعاء.

5- لابد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل الصالحين، والتواصي بذلك. قال الله تعالى { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى } ومثال ذلك:
أ) تعاون الجيران في الحي حيث يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة.

ب) تعاون بين الإخوان في الله فيعين بعضهم بعضاً من خلال الطرق التالية:
بواسطة الهاتف، ومن الطرائف أن كان أحدهم يربط في يده عند النوم خيطاً، ويدليه من نافذة غرفته، فإذا مرّ أحد أصحابه ذاهباً إلى المسجد جذب هذا الخيط فيستيقط للفجر!!.

6-أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة، ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم.

7- من وسائل التنبيه (الساعة المنبهة) وتوضع في مكان بعيد ورفيع من أرضية الغرفة ولقد قام بعض الحريصين على الاستيقاظ على استعمال ساعات منبهة ويجعل بين موعد تنبيه كل واحدة والأخرى بعض دقائق، حتى إذا أطفأ التي دقت أولاً، دقت الثانية بعدها بقليل وهكذا.. وقام بعض الحريصين أيضاً بكتابة الأحاديث الشريفة التي تذكّر بفضائل صلاة الفجر مع الجماعة بخط عريض على ورقة، ووضعها عند الساعة المنبهة حتى عندما يريد أن يطفئ الساعة يرى تلك الأحاديث الشريفة ويتذكر فضائلها.. وإليك الأحاديث:

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صلى الفجر فهو في ذمة الله (حفظه) فلا يطلبنكم الله بشئ من ذمته » حديث صحيح رواه الطبراني ومسلم بلفظ مشابه.

اللهم اجلعنا في ذمتك دائماً....

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله » رواه مسلم.

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بشر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » صحيح.

4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون مافيهما لأتوهما ولو حبواً » رواه أحمد والبخاري.


وأخيراً... إن المحافظة على الفجر تدل على صدق إيمان الرجل ومعيار يقاس به إخلاصه، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن)...

أخي العزيز.. بعدما قرأت هذه المقالة... ماذا تنوي أن تفعل؟ هل ستظل كما أنت؟ أم ستحاول أن تغير من نفسك؟



انتهت الرسالة والحمد لله ... لكنى عندى اقتراح:

- فأنا والحمد لله استيقظ يومياً لصلاة الفجر، فمن كان عنده النية الصادقة للاستيقاظ فأنا على استعداد أن أقوم بهذه المهمة... وهذا واجب على كل مسلم قادر على الاستيقاظ للصلاة نحو ما حوله من المسلمين.. وعلى فكرة أنا أقوم بهذه المهمة مع بعض الإخوة عبر الموبايل والحمد لله رب العالمين.. فمن يرغب فإنني في انتظاره... وفقنا الله وإياكم إلى فعل الخيرات.

- تخيلوا معي إذا استطاع كل منا أن يقوم بإيقاظ خمسة على الأقل مثلاً....
  • 8
  • 0
  • 32,434
  • أم أحمد

      منذ
    [[أعجبني:]] مقال رائع وأفكار مبدعة وفقك الله لما يحبه ويرضاه
  • ضياء الدين

      منذ
    [[أعجبني:]] هذا ما يجب أن يكون عليه المسلمون فنجد أن كاتب الرسالة جزاه الله خير يصلي الفجر وأيضا يوقظ بعض الزملاء ولكنه لم يكتفي بل أيضاحرص علي نشرها لتوصيلها إلي أكبر عدد من المسلمين نظرا لأهمية الموضوع نفسه وأهمية التناصح بين المسلمين
  • شيماء

      منذ
    [[أعجبني:]] المقال جيد جدا وأتمنى من الله أن أنتظم فى صلاة الفجر ولا أقطعها أبدا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً