مقدمة حول نظرية التبعية لأوربا والولايات المتحدة في عالمنا الإسلامي
عبد المنعم منيب
هناك نوعان من التبعية للغرب اندرجت في أحدهما النخب الحاكمة والموجهة وعلية القوم في الفكر والفن والثقافة والمجتمع.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
يدور نقاش عميق ومتواصل بينى وبين أخى فى الله الحبيب أبو أحمد المصري منذ 15 عاما وحتى هذه اللحظة حول نوع وتوصيف عمالة الحكام العرب لأوروبا وأمريكا، وظللنا نتناقش بإصرار وتفصيل ونتبادل المعلومات حول هؤلاء الحكام حتى لحظة كتابتى الآن، ونظرا لحدة ذكائه وحضور ذهنه وتسلسل وترتيب أفكاره فقد توصلت الآن لنظرية اتضحت لى بأن هناك نوعان من التبعية للغرب اندرجت في أحدهما النخب الحاكمة والموجهة وعلية القوم في الفكر والفن والثقافة والمجتمع وهما:
-التبعية العضوية: حيث يكون الشخص تابع للغرب كموظف أو عامل أو حتى عبد لهم فهو مجرد أداة لهم لا إرادة له اللهم إلا إرادة الآلة في تنفيذ ما تم برمجتها عليه.
-التبعية الفكرية: حيث يكون الشخص تربى فكريا وتكون نفسيا واجتماعبا على تقاليد وأفكار ورؤى الغرب في كل شئ حتى في رؤيتهم وفهمهم الذي يسوقوه للإسلام، وهو هنا غير مجبر على اتباع أوامر ونواهى الغرب إلا فى الإطار الذي اقتنع به عقله وهو من هنا قد يخالفهم في أشياء في إطار تقديره لمصلحته الشخصية أو مصلحة وطنه ومجتمعه، ولكنه يقدر هذه المصالح وفقا لما غرس بعقله من أفكار وعادات وتقاليد غربية في مجملها.
وللحديث تفصيل وأمثلة وبقية من شرح عندما يتيسر لنا الوقت ان شاء الله.
ملحوظة مهمة
أبو أحمد هنا يمثل الطرف الإسلامى بكل التراكمات والموروث الفكرى للحركة الإسلامية الحديثة والمعاصرة، بينما أحاول أنا تبين تفاصيل أكثر لما جرى وما يجرى لتحصيل مزيد من الدروس والعبر وتحديد المزيد من الفرص و الخيارات دون الانحراف عن الخط الإسلامى الملتزم.