السِّمْط الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع - 78- لمــــــاذا ؟!
جعل الله لنا مخزونا من الذكريات نلجأ إليه عند الحنين المتولد عن حاجة ملحة؛ لنستدعي ما نختاره من تلكم الذكريات نجترها في بعض المواقف نتسلي باجترارها في مصابنا، نتعزى بإحيائها على قسوة حياتنا، نتنسم أريجها الفواح في قحولة وجدب صحراء أيامنا، نتقوى بجمالها وعذوبتها على تخطي عقبات ما قُدّر لنا.
إن من أشد الأوقات وطأة و قسوة على المرء تلك الأوقات التي يعاني فيها الشعور بأنه قد يقتله الحنين كلما جاعت ذاكرته لمثل: كلمة طيبة، أونظرة محبة، أولمسة حانية، أوبسمة مشرقة ...
جعل الله لنا مخزونا من الذكريات نلجأ إليه عند الحنين المتولد عن حاجة ملحة؛ لنستدعي ما نختاره من تلكم الذكريات نجترها في بعض المواقف نتسلي باجترارها في مصابنا، نتعزى بإحيائها على قسوة حياتنا، نتنسم أريجها الفواح في قحولة وجدب صحراء أيامنا، نتقوى بجمالها وعذوبتها على تخطي عقبات ما قُدّر لنا.
ولكن الطامة الكبرى :-
أن نذهب عند شدة الحنين؛ لنستدعي بعض تلكم الذكريات الرائقة فلا نجد لها مخزونا في الذاكرة، بل نجد جوعا شديدا بالذاكرة لجنس تلكم الذكريات، ويزيد البلاء حين نألف امتلاء ذاكرتنا بكل ما من شأنه زيادة قسوة الحياة، وجدب وقحولة الأيام ؟!!
فيــا الله يــا الله كم نقسو على أنفسنا ؟!! ولمــــاذا ؟!!
مقدمة منقولة من موضوع :" إذا قرح القلب " .
- المصدر: