الجمعية الوطنية خيار من؟
ظهرت سرا وعلى استحياء فكرة الجمعية الوطنية وهو اسم فرنسى للبرلمان ولم تستطع أن تتكلم بقوة إلا بعد أن قوي انقسام الإخوان وحصلت اللبرلة على دعم قوي.
أسس الإخوان تحالف دعم الشرعية بطريقتهم ثم أسسوا المجلس الثوري بطريقتهم وإرادتهم وفى كل منها كانت القوى الأخرى المشاركة مبسوطة ومسارعة.
وشبيك لبيك بسحر الحماسة والعاطفة وقوة تنظيم الإخوان السياسى والاجتماعى والتطلع للتمسك بجلباب أبي
حتى عندما ظهر بعض فشل التحالف وانسحب حزب الوسط والوطن ظلوا متمسكين بجلباب أبى.
ولما أظهرت الإخوان المجلس الثورى بتوليفة من عندها وبمزاجها سارعوا ملبين حتى أننى أذكر شخصا كان جالسا ينتقد الإخوان ولما تم اختياره فى المجلس الثورى بعد 24 ساعة سبح بحمد الإخوان ثم انقلب.
حتى هذه اللحظة كان الإخوان لهم السيطرة القوية على معارضة الانقلاب يفرضون مايشاؤون ولايعترض أحد ممن اعترضوا وعلا صوتهم بعد ذلك.
ولما ظهر انقسام جماعة الإخوان بقوة تداعت فيها قوة جماعة الإخوان ظهرت اللبرلة تدعو لنفسها سرا وبدأ الانسحاب غير المبرر واقعيا من المجلس الثورى فما اعترضوا عليه هو ماوافقوا عليه؟
وظهرت سرا وعلى استحياء فكرة الجمعية الوطنية وهو اسم فرنسى للبرلمان ولم تستطع أن تتكلم بقوة إلا بعد أن قوي انقسام الإخوان وحصلت اللبرلة على دعم قوي.
ومانشر عن الجمعية الوطنية أنها فكرة تجميع بديلا عن مصطلح الاصطفاف الذى أصبح سىء السمعة كلام مقبول
من حق كل إنسان أن يدعو لفكرته ومن حق الآخرين أن يناقشوها ويرفضوها.
الفكرة شكلها جميل توحيد قوى الشعب الرافضة للانقلاب؛ لكن على أي أساس؟ وماهى آليات العمل؟ تجد الكلمات تتداخل بطريقة احترافية يجيدها السياسيون ولاتخرج منها بجملة مفيدة واقعيا.
على العموم هذا حقهم فى الطرح ومن اقتنع بها ومن حق الآخرين الرفض؛ لكن اللافت أن الفكرة حقيقتها هو تمرد على سيطرة جماعة الإخوان على الانفراد بإدارة معارضة الانقلاب هذا حقهم، لكن الطريف أنهم يستخدمون ذات الأسلوب والطريقة التى اعترضوا بها على جماعة الإخوان من تزعم الريادة والاقصاء والتكلس حول فكرتهم ورفض الأفكار الأخرى.
والأدهى أن يقولوا أن الجمعية الوطنية خيار الشعب أي شعب؟ ومن اختار من؟
نعم الإخوان تكلسوا بسبب مشاكل ومعوقات كبيرة جدا ولاجديد؛ لكن الجديد يأتى بتكلس!! لكن نيولوك
كان المفهوم أن تكون الفكرة الجديدة تطوير للسابق وتقوية للواقع وحرص على التجميع للثابتين وليس حرص على المتقلبين.
كان يجب أن يقوم بهذه الفكرة برلمان الخارج بقوة خلفيته من اختيار الشعب لممثليه ويخترق الحجب السياسية لولا نمطيته، ومن هنا يبقى السؤال من اختار الجمعية الوطنية من الشعب؟؟ لا أحد إنما اختارتهم الفكرة وقوى الدعم وهذا ليس اختيار شعب مطلقا مطلقا.
على مانشر للجمعية الوطنية ملاحظات كثيرة، لكن يبقى أهم نقطة عندهم هى تركيزهم على كلمة الإسلام الحضاري وهى كلمة من كتبها فسرها تفسيرا عصريا يختلف عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام الحضاري يرفضه الشعب المصري المسلم.
ثم إذا كانت محاولة هروب من فوبيا الإسلام والتقرب للغرب؛ فالنموذج التركي لم يتركه فوبيا الإسلام ولا الغرب
ويبقى أن معارضة الانقلاب تحتاج من الجميع عدم الاقصاء والتطوير ونبذ حب الذات وعدم الاستجابة لأي قوى خارجية مهما كانت لأنه ما حك جلدك مثل ظفرك.
وأخيرا الإخوان هم أصحاب المسؤولية الكبيرة مهما كان وعليهم تحمل المسؤولية بكل مافيها من استفادة من الأخطاء والتطوير وقبول المعارضة؛ ولن ينجح أي كيان إلا باتحاد الجميع، {اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}[آل عمران:103].
- التصنيف: