يوميات صائم... كُن حَليماً... كُن رَفيقاً
ملفات متنوعة
الحِلم والرفق خُلُقان متلازمان لا ينفصلان، فمَن رُزِقَ الحِلم كان
رفيقاً بالناس، ومَن رُزِقَ الرِّفقَ بالناس كان حليماً!.. يقول الله
تعالى {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ}.
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
شيمتان متلازمتان
الحِلم والرفق خُلُقان متلازمان لا ينفصلان، فمَن رُزِقَ الحِلم
كان رفيقاً بالناس، ومَن رُزِقَ الرِّفقَ بالناس كان حليماً!.. يقول
الله -عز وجل- في محكم التنـزيل واصفاً ذلك: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ
عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى:43].
أي: من الأمور المحمودة والصفات الفاضلة (أي من عَزْمِ
الأُمُور)، أن يصبرَ الإنسان المسلم على الأذى، ويتجاوز عمّن آذاه
(وغَفَرَ)!.. وكل ذلك من باب (الحِلم) الذي لا يتمتّع به إلا كرام
الناس، لأنه أحد شِيَمِ الأخلاق الفاضلة، التي يتوجّب على كل مسلمٍ
مؤمنٍ أن يتحلّى بها؛
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: بالَ أعرابيٌ في المسجد،
فقام الناسُ إليه لِيَقَعُوا فيه (بالسبّ والشتم)، فقال النبي -صلى
الله عليه وسلم-: « »
(البخاري).
- وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «
فهو أمرٌ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإدخال السرور إلى قلب المؤمن، وتسهيل كل أمرٍ عسيرٍ عليه، وإدخال البشائر إلى نفسه!..
» (مسلم).فهو أمرٌ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإدخال السرور إلى قلب المؤمن، وتسهيل كل أمرٍ عسيرٍ عليه، وإدخال البشائر إلى نفسه!..
- عن ابن مسعودٍ -رضي الله- عنه قال: قال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-: «
» (الترمذي).وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: « » (متفق
عليه).
الرِّفقُ.. ثم الرِّفق
- الرفقُ هو: لِينُ الجانب قولاً وفعلاً، والأخذ بالسهل دوماً كلما كان ذلك ضرورياً أو ممكناً، والتيسير على الناس والإخوان: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر:من الآية 88].
- والرفق من صفات الله عز وجل: «إنّ الله رفيقٌ يحبّ الرِّفقَ في الأمر كله» (متفق عليه).
- والرفق زينة المؤمن: « » (مسلم).
- والرفق خير عظيم للمؤمن: « » (مسلم)، أي مَن يَكُن في سلوكه وتعامله مع الناس شديداً عنيفاً قاسياً، ولا يوفّق إلى السهولة ولِينِ الجانب واليسر.. فإنه كالذي حُرِمَ الخيرَ كله!..
- والرفق يوحِّد ولا يُفَرّق: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران:من الآية 159].
25/9/1430 هـ
المصدر: د. محمد بسام يوسف - موقع المسلم