ماذا تفعل في عشر دقائق على الفيسبوك؟!

منذ 2016-08-01

(الفيسبوك) من أكبر مَوارد الحسنات الجارية، وبالرغم من ذلك يتكاسَل البعض عن اغتِنام هذا الكنز العظيم، فـ (الفيسبوك) أيسَر وسيلة، وأسرع آلية لاكتساب الأجور.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
(الفيسبوك) من أكبر مَوارد الحسنات الجارية، وبالرغم من ذلك يتكاسَل البعض عن اغتِنام هذا الكنز العظيم، فـ (الفيسبوك) أيسَر وسيلة، وأسرع آلية لاكتساب الأجور، والتي لو أدركها المسلمون لحرصوا على هذا الفَضل أشدَّ الحرص، وقد يتحسَّر الكثيرون يوم القيامة على فوات هذا الأجر على الرغم من يُسر العمل وسهولته.

لا زالت الفرصة قائمة بفَضل الله الكريم، فعلينا أن نحفِّز أنفسنا وأن نوقِظها من غفلة الصِّراع على الدنيا وملذَّاتها، ولا يعطِّلنا دعاوى الشيطان بأننا مذنِبون، بل هذا أكبر باعِث لنا أن نحرص على القرب والعمل، ولا يعرقلنا دعاوى مَن يثبطنا ويقلِّل من عزيمتنا.

وفي عشر دقائق يوميًّا فقط على (الفيسبوك) يمكن التمتُّع بنعمة الدَّعوة إلى الله الكريم والتقرُّب إلى الله العظيم الحليم، ومَن زاد من الخير زاده الله ذو الجلال والإكرام.

• في عشر دقائق يمكن نَشر عشر فتاوى لأهل العلم الثِّقات في مختلف صنوف الدِّين؛ من الفِقه والتوحيد، والصلاة والزكاة، والصوم والحج والعمرة، وفضائل الأعمال، وبيان المحرَّمات.

• في عشر دقائق يمكن نَشر عشرة روابط للمصاحِف المرتلة للعديد من القرَّاء.

• في عشر دقائق يمكن نَشر عشرة أحاديث نبويَّة صحيحة من مواقع أهل العِلم الثِّقات، والتحقُّق من صحَّة الحديث النبوي من موقع الدرر السنية.

• في عشر دقائق يمكن نشر أكثر من عشرة مقاطع مرئيَّة للعديد من أهل العلم.

• في عشر دقائق يمكن نَشر أكثر من عشر مقالات دعويَّة في مختلف الموضوعات من المواقع الإسلامية.

• في عشر دقائق يمكن نَشر عشرة كتب دعويَّة في مختلف المواضيع الشرعيَّة للعلماء والدعاة، وبالأخصِّ الكتب التي لها أثَر في تعليم المسلم أمور الدِّين العظيم.

• في عشر دقائق يمكن نَشر عشرة تصميمات دعويَّة من المواقع الثِّقة الخاصَّة بالتصميمات.

• في عَشر دقائق يمكِن عمل دعوة لأصدقائك للاشتراك في الصَّفحات الدعوية، مثل: إرسال رسائل شخصيَّة، أو تفقُّد (الزرِّ) الخاص بدَعوة الغير في الصفحات الإسلامية الثقة على (الفيسبوك).

• في عشر دقائق يغتنم المسلم أجورًا كبيرة؛ مثل تذكير المسلمين بالله تعالى، ومَن ساهم في تذكير الناس بالله تعالى ذكَره الله جلَّ جلاله في ملأ خيرٍ منه، ويكفي بهذا شرفًا وفضلًا؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول اللهُ تعالى: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَني؛ فإن ذَكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خير منهم، وإن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً»؛ (البخاري).

•في عشر دقائق يقوم المسلم فيها بالدعوة إلى الله التواب، فيرجى أن يَنال نصيبًا عظيمًا من الفضل الذي بيَّنه الله ملِك الملوك في القرآن الكريم، قال الله سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

• في عشر دقائق يقوم المسلم فيها بتعليم الناس الخير؛ وذلك بنَشر العِلم النافع، فينال بفضل الله الغفور الرحيم صلاةً من الله تعالى وملائكتِه الكرام عليهم الصلاة والسلام وأهلِ السموات والأرض؛ فعن أبي أُمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله وملائكتَه وأَهلَ السَّمواتِ والأرض، حتَّى النَّملةَ في جُحرها وحتَّى الحوتَ - ليُصلُّون على مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ»؛ (الترمذي، وصححه الألباني).

•في عشر دقائق يساهِم المسلم في نَشر العلم النَّافع، فعسى أن يكون ذلك سبيلًا لاستمرار العمل والأجر بعد الموت؛ فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يَستغفر له بعد موته»؛ حسَّنه الألباني في صحيح الترغيب‌.

• في عشر دقائق يكتسب المسلم أجورًا كبيرة للدلالة على الخير؛ فعن أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الدالَّ على الخير كفاعلِه»؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في (صحيح الترمذي).

•في عشر دقائق يقوم المسلم بإحياء سنَّةِ تبليغ الخير عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بَلِّغوا عنِّي ولو آيةً»؛ (البخاري).

•في عشر دقائق يستطيع المسلم أن يُعلِّم الغير عشرة أدعية من القرآن الكريم والسنَّة النبوية، والدعاء عِبادة عظيمة وقُربة كبيرة لله تعالى.

•فلنحتسِب الأجورَ والطمع في ثواب الله جلَّ جلاله، ولنثابِر على تعليم هذا الفضل للغير، فعشر دقائق تَبذلها في تعليم الغير قد تكون سببًا في اكتساب أجور النَّشر في عشرات السنين ويضاعف الله سبحانه لمن يشاء.

نسأل الله تعالى أن يعلِّمنا من عِلمه العظيم، وأن يَرزقنا من فضله الكريم، وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

- فكرة المقال مستوحاة من مقال ومطويَّة دعوية بشبكة الألوكة عن اغتِنام الوقت للشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد،والمطوية بعنوان: "أفضل طريقة لاغتِنام الدقيقة"،وورد المقال أيضًا في فتوى بموقع الإسلام سؤال وجواب للردِّ على مسلم يريد معرفة كيفيَّة اكتساب الأجور في الأوقات القليلة، والمقال منشور أيضًا في موقع طريق الإسلام،فالمقال من أجمل المقالات الدعويَّة، وفيه تبصرة بالأجور المهدرة مع يسر فعلها وعظيم عاقبتها.

 

حسين أحمد عبد القادر

  • 3
  • 0
  • 3,852

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً