خاطرة فى المعتقل .. العالم والأمة الإسلامية ومصر من محمد على الى ناصر
عندما كنت في المعتقل كانت الكتب والأوراق ممنوعة لسنوات طويلة، وذات مرة أعطيت سلسلة محاضرات للأخوة عن تاريخ العالم بشكل عام بدأت من العصور القديمة ولما جئت للعصر الحديث ركزت على تاريخ مصر فقط من محمد علي وحتى بداية ستينات القرن العشرين، كان هذا من الذاكرة فقط ووقتها كنت شاباً فكانت ذاكرتي أقوى من الآن طبعًا.
عندما كنت في المعتقل كانت الكتب والأوراق ممنوعة لسنوات طويلة، وذات مرة أعطيت سلسلة محاضرات للأخوة عن تاريخ العالم بشكل عام بدأت من العصور القديمة ولما جئت للعصر الحديث ركزت على تاريخ مصر فقط من محمد علي وحتى بداية ستينات القرن العشرين، كان هذا من الذاكرة فقط ووقتها كنت شاباً فكانت ذاكرتي أقوى من الآن طبعًا.
طبعًا لم يكن هذا سرداً للأحداث فقط وإنما كان عرضًا موضوعيًا وفق منهج محدد متبلور في ذهني.
هذه التجربة خلقت فكرة محددة في رأسي وهي: على هذا المنوال فإنه من السهل على أن أكتب كتابًا يضم هذا التاريخ باختصار كي يكون مرجعًا كافيًا لكل شخص غير متخصص بالتاريخ لكنه مقتنع بأهمية أن يكون عنده إلمام عام ووعي عام بتاريخ أمته والمهم من تاريخ العالم..
وظلت هذه الفكرة تذهب وتجيء برأسي إلى أن نسيتها تمامًا منذ فترة، لكني عدت وتذكرتها الآن بسبب تعليقات الأخوة والأخوات على مقالي الأخير عن مصر عشية انقلاب يوليو 1952.
فأنا أكتب عن انقلاب يوليو لأظهر منهج جمال عبد الناصر فى إدارة أحداث هذه المرحلة وأحلل حالة الماركسيين والإخوان المسلمين وقتها وعلاقة جمال عبد الناصر بهم، ولكن كثير من القراء يطالبون بالامتداد بالكتابة لقضايا عديدة أخرى تختص بتفاصيل حكم ناصر لمصر وعلاقاته بفلسطين والسودان وأمريكا وروسيا ونحو ذلك.
فأنا أردت سياسة وإجمالاً وهم يريدون تاريخًا وتفصيلاً.
وعلى كل حال فهم ذكروني بفكرة الكتاب القديمة.
- التصنيف: