المجموعة (36)
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
- الحكمة من وقوع العبد بالذنوب والمعاصي (لابن تيمية):
ففي ذلك من حكمة الله ورحمته بعبده:
1- أن ذلك يزيده عبودية وتواضعاً وخشوعاً وذلاً ورغبة في كثرة الأعمال الصالحة ونفرة قوية عن السيئات.
2- وذلك أيضاً يدفع عنه العُجب والخيلاء ونحو ذلك مما يعرض للإنسان.
3- وهو أيضاً يوجب الرحمة لخلق الله ورجاء التوبة والرحمة لهم إذا أذنبوا وترغيبهم في التوبة.
4- وهو أيضاً يبين قوة حاجة العبد إلى الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجوء إليه.
ولهذا تجد التائب الصادق أثبت على الطاعة وأرغب فيها وأشد حذراً من الذنب من كثير من الذين لم يبتلوا بذنب (منهاج السنة [2 / 431]).
- خطر ترك أهل العلم تبليغ الدين والسكوت عن قول الحق:
قال ابن تيمية: "فترك أهل العلم لتبليغ الدين، كترك أهل القتال للجهاد، وترك أهل القتال للقتال الواجب عليهم، كترك أهل العلم للتبليغ الواجب عليهم، وكلاهما ذنب عظيم" (انظر مجموع الفتاوى [28 / 188]).
- سبب الزلل والانتكاس:
قال ابن تيمية رحمه الله: "وَقَدْ زَلَّتْ أَقْدَامٌ كَثِيرَةٌ مِنْ السَّالِكِينَ .... وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ عَبَدُوا اللَّهَ عَلَى مُرَادِهِمْ مِنْهُ وَلَوْ عَبَدُوا اللَّهَ عَلَى مُرَادِهِ مِنْهُمْ لَمْ يَنَلْهُمْ شَيْءٌ" (مجموع الفتاوى: [1 / 90]).