ضلال الاستدلال
يبرر كثير من (العوام)! كثيرًا من الطوام على دين الإسلام تبعا لفقهاء (المآكل) و(أدعياء المنازل).. بمنهج استدلال لا أثرة له من علم، ولا استقامة له في العرض .. بكلف وهوى! إرضاء للأتباع، ومحبة في طول الباع .. يلوون أعناق النصوص، ويهزؤون بالفصوص.
يبرر كثير من (العوام)! كثيرًا من الطوام على دين الإسلام تبعا لفقهاء (المآكل) و(أدعياء المنازل).. بمنهج استدلال لا أثرة له من علم، ولا استقامة له في العرض .. بكلف وهوى! إرضاء للأتباع، ومحبة في طول الباع ..
يلوون أعناق النصوص، ويهزؤون بالفصوص.
و من أعجبهم أولئك الذين في القرى، يكذبون ويخلقون الفرى ..
قال لي قائلهم: إننا وإن رقصنا بالذكر، وأعلنا ذلك دون السر .. فلنا سلف في القول، ويقين في الفعل .. ألم تسمع الحديث الذي عنك مكنون: "أذكر الله كأنك مجنون" وإنا له لمتصنعون ..
و قال عالمهم!!: إن الركض الذي نركض، والغفوة التي منها نستيقظ، لفي قول ربنا على لسان النبي أيوب، بعد صبر دؤوب {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَـٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص:42] وهذا أس المتاب!
و قال أعلمهم!!: إن كل ما سكت عنه الرسول عليه الصلاة والسلام؛ توفرت دواعي ذلك أم لا، ووجد المانع أو عدم، فهو في الإباحة حكم، وفي العفو رسم .. فالذكر هو الأصل، وكل ما فيه خير منه فعل، فإن رمت معه العلم، وجادلته بالحلم .. أتى لك بالعجائب ويكفيه ما فيه من الغرائب!!
فقال تارة (مصلحة مرسلة) وحاد أخرى إلى (البدعة الحسنة)، وأدخل العادات بالعبادات .. وجهلك بأنك تبدع السيارات والطائرات، وتشنع الواضحات الباهرات! وما يدري المسكين، أنه في خلط مشين (!!)
و صدق فيه قول الشاعر قديمًا:
شكونا إليهم خراب العرا *** فعابوا علينا شحوم البقرْ
فكانوا كما قيل فيما مضى *** أُريها السُّها وتُريني القمر!
فإحكام منهج الاستدلال الصحيح، والرجوع إلى الأئمة ذوي الرأي الرجيح، يوقع المرء في الاطمئنان، وينجيه من أسباب الخذلان .. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
ياسين الشرقاوي
- التصنيف: