رابعة قصة وطن
رابعة قصة وطن مكلوم
من آلاف السنين محروم
ثروات وخيرات وحق مهضوم
وشعب فقير مغيب معدوم
عن الحقائق محجوب ومستور
رأى بارقة الأمل والنجاة برفع راية الصمود
وللحرية يرنو يبتغي دار الخلود
تجمع الأحرار خلف رئيسهم الخلوق
بانتخابه والاحتفاء به من ميدان الصمود
ودعمه طوال عام من دسائس اليهود
وتجمع حماة الوطن برابعة الصمود
يوم تنادى رئيسهم
حافظوا على الوطن التليد
دونكم الشريعة والشرعية وحفظ العهود
وتجمع الأحرار من كل حدب وصوب يرنو المزيد
من ثرى الوطن المجيد إلى رابعة الخلود
تآلفت الأرواح والقلوب
وتطهرت الأنفس والجوارح والوجوه
يعلو الهتاف ربنا بلادنا شرفائنا رئيسنا
رباه سلم أهلها واحمي المخارج والمداخل
واحفظ بلاد المسلمين عن اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم يا رب بالنوازل
في روضة من رياض الجنة يجوبون
من بساتين الحق والعدل والحرية ينهلون
بكلمة حق عند جائر ينطقون
في روضة القرآن والذكر الحكيم
وفي فضائل الطهر والعفاف يعيشون
ما بين ساجد وقائم يمرحون
يتقربون للرحمن بالصيام رغم الهجير
وبنات رابعة الطهر يرفعون باليمن
كتاب الله شاهدًا وبالأخرى عهد الرئيس
لله دركن أيتها الحرائر الثائرات
الأخوات الفضليات
الأمهات الصابرات المحتسبات
الزوجات الكريمات
البنات الشريفات العفيفات
الزهور اليانعات والزهراوات
نبراس العز في زمن الأذلاء
لله دركنَ
فلنعم الطريق طريقكنَ
ولنعم الجهاد جهادكنَ
ولَنعم البيوت بيوتكنَ
وفض الجمع بالنار والحديد رغم الشهود
فإنهم أناس يتطهرون
وتذكرت والذكرى مؤرقة
ولم ننس فض خضبته دماء الشهداء
وروته دموع المظلومين
وأنات المصابين المجروحين
ودعوات الأمهات الثكالى
وعذابات اليتامى والأرامل والمحرومين
وظلمة ليل المأسورين
وعزيمة الثوار الثابتين الصامدين
وإصرار الأحرار المثابرين
وخطوات الحرائر الميامين
للإعذار لرب العالمين
بقولة الحق المبين
في وجوه الظالمين الآثمين
أعوام من الحزن الكئيب، يتبعه الفرح والفرج والفتح المبين
بعدما أرانا الله آياته؛ بكشف عورات المنافقين
وفضح كل حلاف مهين، وعصبة الشر الخائنين
وعلماء الزور طلاب الدنيا بالدين
ومن تلوث بسفك دماء الساجدين الطاهرين
يا رب إنهم يا ربنا طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد
فصب عليهم سوط عذاب وكن لهم يا ربنا بالمرصاد
فيداك اللهم ربنا تعمل في الخفاء تمهد لدينك
وتغرس لدعوتك وتنصر أوليائك وتحفظ جنودك
تمهد لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
ماهر جعوان
- التصنيف: