مقاطع دعوية منوعة - همسات
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب محذرًا أهل الشرك بكل أطيافهم:
"أكثر أهل الأرض مفتونون بعبادة الأصنام، والأوثان، ولم يتخلص من ذلك إلا الحنفاء، أتباع ملة إبراهيم عليه السلام، وعبادتها في الأرض، من قبل قوم نوح، كما ذكر الله، وهي كلها، ووقوفها،وسدانتها، وحجابتها، والكتب المصنفة في شرائع عبادتها، طبق الأرض، قال إمام الحنفاء: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ}[إبراهيم من الآية:35] كما قص الله ذلك عنهم في القرآن، وأنجى الرسل واتباعهم من الموحدين."
وكفى في معرفة كثرتهم، وأنهم أكثر أهل الأرض: ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بعث النار من كل ألف: تسعمائة وتسعة وتسعون، قال الله تعالى: {فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا}[الإسراء من الآية: 89] وقال: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}[الأنعام من الآية: 116] وقال: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}[يوسف: 103].
إذا عرضت نظرة لا تحل، فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين) فقد سلمت من الأثر،
وكفى الله المؤمنين القتال.
ابن الجوزي
قال الله - تعالى -لفريقٍ من المؤمنين-، خالفت أقوالُهم مواقِفهم العملية: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}[الصف: 2]
توكلت في رزقي على الله خـالقي *** وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه *** ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: