رسالة إلى مسئول كبير
حاتم أبو زيد
أفاد الأستاذ فاضل سليمان في أثناء برنامج ما وراء الخبر على قناة
الجزيرة أمس أن هناك منظمتان نصرانيتان قدمتا تقرير للكونجرس الأمريكي
تزعم فيه أنه يتم خطف النساء المسيحيات في مصر وإجبارهن على الإسلام
..
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
أفاد الأستاذ فاضل سليمان في أثناء برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة أمس أن هناك منظمتان نصرانيتان قدمتا تقرير للكونجرس الأمريكي تزعم فيه أنه يتم خطف النساء المسيحيات في مصر وإجبارهن على الإسلام ، حتى هنا وهذا الكذب قد اعتدناه ، ولكن الذي قام بتلفيق الجهد الأكبر في هذا البهتان هو المحامي نجيب جبرائيل ؛ مما حدا بتلك المنظمات على توجيه الشكر له على هذا المجهود . الأستاذ فاضل سليمان قال هذا الكلام بحضور المحامي نجيب جبرائيل ، الذي ما استطاع أن ينطق ببنت شفة أمام هذا الاتهام ؛ وقد أردف الأستاذ فاضل سليمان أن على رأس مجموعة الكونجرس التي قدم لها التقرير فرانك ولف العضو الذي أثار مشكلة دارفور في السودان حتى تم استصدار قرار من الأمم المتحدة باعتقال الرئيس البشير.
فإلي ماذا يجر نجيب جبرائيل مصر ورئيس دولتها؟ الإجابة الصحيحة هي أن يقدم ذلك الكذاب إلى النيابة ، فهذه الفعلة تندرج تحت بند التعامل بل إنه تخابر مع جهات أجنبية بغرض الإضرار بسلامة البلاد وأمنها . هذا إن كانت ما زالت هناك بلاد ، أو رئيس ، ونائب عام .
إن ما يخطط له نجيب مع الطابور الخامس على حد وصف الأستاذ فاضل قد بات واضحا لكل ذي عينين ، لا يحتاج إلى كبير جهد، ولا نرى حراكا من الذين تولوا أمرنا ، ولا ندري هل أسلمونا كما أسلموا وفاء وكامليا وغيرهم ، والأمر لم يعد إلا مجرد وقت حتى نرى ما كان نسمع عنه في البوسنة ؟ ما لنا لا نجد حراكا لكم إلا في مواجهة المسلمين ، أليس هذا أمن الوطن؟ . أم أن الموت قد أصابكم ففقدتم القدرة على الحراك؟ .
ثم على أي شيء يتصارع مرشحوا مجلس الشعب ، أي مناصب في أي دولة يريدون أن يحصلوا عليها؟ . لقد تبخرت الدولة، ولا أدري هل الرئيس القادم سيحكم بلدا بالفعل أم أنه سيقوم بدور القائم بالأعمال في دولة الكنيسة؟ .
القس سامي منير عزيز يصرح بأن الأقباط بصعيد مصر ابتداءا من بني سويف وحتى قنا لديهم نهم لشراء السلاح وأنهم يدفعون فيه مبلغ خمسة ألاف وأربعة ألاف على الرغم من حاجتهم للمال؛ وعلى حسب تصريحاته أن عملية الشراء هذه كانت تتم على نطاق واسع ، وذكر وأن مصدر معلوماته من النصاري حيث أنه كان يجوب تلك البلاد بصفته أب اعتراف.
لما إذن يشتري النصارى السلاح؟ هل هم يستعدون لشيئ ما؟ وهناك من يلعب في الخفاء ويقول: استفز ثم استفز ثم استفز؛ وانتظر رد فعل المسلمين، فسنجرسهم ثم نطلب الحماية، ثم يكون للسلاح وقته؟
النصارى يستوردون السلاح من إسرائيل، ولا نعرف سر علاقتهم بها ؟ هل لأنهم يعتبرونها مثل أعلى لهم فقد تمكنوا بعد عشرات المئات من السنين من العودة ثانية لما يعتبرونه أرضهم التاريخية؟ وقدوة أخرى منها لهم فهم وهم بضعة ملايين (أقلية) قد تمكنوا من التغلب على مئات الملايين من العرب (الأكثرية). هل ما زالت هناك جهات في الوطن حريصة على أمن الوطن تحقق وتسأل؟
ليكن ما يردده النصارى من تهجيص عن أن كامليا لم تسلم صحيحا ؛ لا بأس تريدون منا أن نصدق هذا ؛ إذن فأجبروا شريك الوطن ممثلا في بطريركه على الاعتذار عن اتهام المسلمين جميعا بخطف كامليا، إفعلوها إن كان مازال لكم سيادة على الوطن كله لا على الضعفاء فقط. وليكن هذا الاعتذار فرصة لكم لتدرؤوا عن أنفسكم ما يتهمكم به نجيب جبرائيل أمام الكونجرس فتكون فرصة لكم لتكونوا بمأمن من الغوائل. إن أردتم التضحية بكامليا فضحوا بها بثمن لكم تقبضونه عاجلا ؛ قدموا زوجها والمطران أغابيوس إلى النيابة فقد روجوا إشاعات كاذبة من شأنها الإضرار بالسلم والأمن العام، وحضوا الناس على التظاهر بأغراض طائفية مما أدى لتعكير صفو الأمن الاجتماعي ونشر مناخ من الكراهية بين أبناء الوطن، قد آن لكم أن تعدلوا بين الناس .
بل إن هذا الاعتذار كان واجبا على شريك الوطن لو كان الشريك حريص على الوطن، لو كان يريد التعايش الآمن مع الآخر ولا يسعى لنفيه؛ ولكنا علمنا أنهم رجل سلام ومحبة .
أما كان منكم رجل رشيد حين وقف الطابور الخامس من نصارى المهجر أمام البيت الأبيض حين زيارة رئيس الدولة للتظاهر تنديدا به ، فيذكرهم بالاضطهاد الديني الذي تمارسه كنيستهم ضد من يسلم ، وقتلهم للأبرياء وخطفهم للنساء وصعقهم بالكهرباء وصدهم عن حرية المعتقد ، أين السفارة والسفير هناك، أليست توضيح الصورة والدفاع عن سمعة البلد من مهامها؟.
ألم يكن هناك في مسلمي أمريكا رجل رشيد قادر على أن يرفع صورة السيدة الفاضلة المختطفة وصورة الشاب إيليا نبيل وإخوانهم الذين يقبعون الآن في معسكرات الاعتقال بدير الأنبا رويس.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام