رسالة من فتاة شيشانية
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
هذا رسالة من فتاة ((شيشانية)) صاغها شاعرنا الرائع على شكل قصيدة شعرية، وذلك لكي تكون الكلمات أبلغ وأقوى ولكي تصل هذه الرسالة إلى كل مسلم على وجه هذه البسيطة؛ فمليار مسلم من يسمعهم مثل هذه الرسائل سبات عميق والله المستعان..
أبناء الصليب يعيثون في الأرض فساداً ونحن نستعرض ألسنتنا على بعض..
فإلى متى هذا التخاذل والخضوع؟! لقد اغتيل العفاف في أوساطنا ونحن مشغلون بحرصنا على الدنيا وبعدنا عن الآخرة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
ولا أطيل عليكم بهذه المقدمة، ولكن أترككم مع هذه الرسالة لعل وعسى.
(مقدمة للفاضل أبو غيثان من منتدى الفجر)
أصغوا فسوف أبثكم حسراتــــــــــــــي |
وأمدُّكم بالحـــــزن من آهـــاتي |
|
أصغوا لأُطربكــــــــــم بفيض مواجعي |
وأحيطكم بمدامعـــــــي وشكاتي |
|
أصغوا لأفجعكم بأغرب قصــــــــــــــة |
نُقـــــلت إلى الأسماع من أنّاتي |
|
أصغوا فإن حروف قولـــــــي تصطلي |
من بــــــؤس ذلِّ ينسجوه عداتي |
|
واستطلعوا معنى الإخـــــــــــــــاء بلذة |
فلسوف تروي محنتـــي عبراتي |
|
كانت لنا أحلامنا يا إخـــــــــــــــــــوتي |
لكنهـــــــــــــــا ذُبحت بكفِّ طغاةِ |
|
كانت لنا الآمــــــــــــــــــال أجملُ لوحةٍ |
رسمت من الأفــراح والخيراتِ |
|
كنا نعيش أيـــــــــــــــــــــــــا أحبةُ عزةً |
تحيــــــــــــــــــا مآذننا بتكبيراتِ |
|
كنا نحس بمجدنـــــــــــــــــــــا لما نرى |
إســــــراع كل الناس للصلوات ِ |
|
كنــــــــــــــــــــــا نذوق حلاوة في ديننا |
لما يجيء العيد بالبركــــــــــاتِ |
|
فترى صغــــــــــــار المسلمين تجمّعوا |
وعلى وجوهــهمُ ترى البسماتِ |
|
وتراهـــــــــــــــــــمُ قد أمسكوا ألعابهم |
وتدق سمــــعك أعذب الأصواتِ |
|
وترى الجميع قدامتـــــــــطوا أفراحهم |
وكأن دنيـــــــــــــــاهم بلا نكباتِ |
|
وترى الثمــــــــــار تطيب في أشجارنا |
وترى الزهور جميلـــةَ اللَّمساتِ |
|
وترى الجبال وقد كـــــــــساها خضرة |
ربُّ العبــــــــــاد واهب الرَّحماتِ |
|
وترى رُبًى (البلقان) تبرز حُسنهـــــــا |
وكأنمــــــــــــــا هي أجمل الفتياتِ |
|
وتُحس حقاً أنّ فــــــــــــــــــي إسلامنا |
ما يمنح الإنســــــــــــان كل ثباتِ |
|
وصفت لنــــــــــــــا الدنيا كأنـقى قطرة |
والتَمَّ شمل الناس بعد شتـــــــاتِ |
|
لكنّ أبناء الصلـــــــــــــــــــيب تبجَّحوا |
صبُّوا رَصَاصَهُـــمُ على الطرقاتِ |
|
فتناثر الأطفـــــــــــــــال صرعى مثلما |
رُشَّ الجــــــــراد بقاتل الحشراتِ |
|
وغدت حيـــــــــــــاة الناس مثل قيامة |
قــــــــامت وكل الخلق في غفلاتِ |
|
ذلٌ وحربٌ ياأحبةُ والأســـــــــــــــــــى |
يكوي القلــــــوب ويَلْفَحُ الوجناتِ |
|
غدرٌ يقدِّمــــــــــــــــــــــــه لنا أعداؤنا |
في ثوب سلمٍ يســــــرقُ النظراتِ |
|
يأتي المســـــاء فلا أبٌ يحمي الحمى |
وتبين شمـس الصبح عن أمواتِ |
|
يأتي المساء وتنطوي آمـــــــــــــــالنا |
وأظلُّ أبكــــــي الليل من حرقاتي |
|
إني لأعجب حيــــــــــــــن أبصر حالنا |
وأحس أن رجالنـــــــــــــا بسباتِ |
|
إني لأعجب حيــــــــــــــن أبصر حالنا |
وأرى العــــــــــدو يوجِّه الطغياتِ |
|
إنــــــــــــــــــي لأحزن حين نَمْدُدُ كفنا |
للمعتدين ونرسل البسمــــــــــــاتِ |
|
ياويح قومي كيف نـــــــــامت أسدهم |
في أيّ صقــــــــعٍ خلفوا العزماتِ |
|
ناموا على عزف السلام وما صحوا |
فغدت مرابــــــــــــــعنا بدون حماةِ |
|
ياويح قومي حرّفوا قــــــــــــــــرآنهم |
لم يأخذوا بدلالـــــــــــــــــة الآياتِ |
|
ياويح قومـــــــي أغفلوا سنن الهدى |
زرعوا الخلاف وأشعلوا الثََوراتِ |
|
حسبوا بأن المجد يــــــــــــأتي عندما |
يتسابقون بأطــــــــــــــول الكلماتِ |
|
حسبو بأن الفوز يأتـــــــــــــي عندما |
يتضحاكون بأمتعِ السهـــــــــــراتِ |
|
حسبوا بأن النصر يــــــــــأتي عندما |
يتفــــــــــــــاخرون بأفضل الحفلاتِ |
|
ظنوا بــــــــــــــأن طريقهم سَيُريحهم |
من كل ما يشكون مـــــــــن أزماتِ |
|
لكنهم وأدوا الكرامــــــــــــــة عندما |
مدّوا الإخا لمحـــــــــــرفي التواراةِ |
|
لكنهــــــــــــــــم ظلوا طريق سموِّهم |
سهروا على الأوتار والنغمـــــــاتِ |
|
لا يــــــــــــــــا أحبة ليس يرجع حقنا |
إلا بحــــــــــــــزم يُحرق الشـهواتِ |
|
لا يــــــــــــــــا أحبة ليس يرجع حقنا |
إلا بسيف ينصر الحــــــــــــــرماتِ |
|
هذا هو التاريخ يـــــــــــروي مجدكم |
فلتقرؤا إن شئتــــــــــــمُ الصفحاتِ |
|
كم قد رفعنا ذلة عن قومنـــــــــــــــا |
كم نشرنا العلم والحسنــــــــــــــاتِ |
|
كم قد فتحنا من بـــــــــــــلادٍ إخوتي |
ولكم جعلنـــــــــــــا اللين رمزَ دعاةِ |
|
كم قد رفعنا ظلم طاغوتٍ بغــــــــــى |
ولكم هزمنــــــــــــــــــا أكبر القواتِ |
|
صغنا الحيـــــــــــاة على كتاب إلهنا |
بعنا النفوس لخــــــــــــالق النَّسماتِ |
|
وتحقق النصر العظيم لجيلنـــــــــــا |
لما صدَقنا الله فــــــــــــــــي الخلواتِ |
|
هذي سطور المجد فـــــــي تاريخنا |
أرسلتها .. والحزن في كلمــــــــــاتي |
|
لا تركعوا للمعتديـــــــــــن فسلمهم |
زيفٌ وإن كتبوا عــــــــــــلى الورقاتِ |
|
لاتركضوا خلف السراب أحبتــــــي |
فربوعنا ملأى من الواحــــــــــــــــاتِ |
|
كونوا ضياءً يارجــــــــــال عقيدتي |
فالكــــــــــــــــون يشكو وطأة الظلماتِ |
|
رَبَّاهُ إني قد رفعت شكـــــــــــــايتي |
وعلى صِِغــــــــــــــــاري وابل الطلقاتِ |
|
حقق أيا رباه وعـــــــــــــــــدك إنَّنا |
ندعوك أن تعلي لنــــــــــــــــــا الراياتِ |