يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً

من سنوات عديدة كنت أتوقف مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل» (رواه مسلم: 118)
وأقول في نقسي: أن التبي بثبت أن الرجل يؤمن مساءً ثم يكفر صباحاً يا الله كيف يحدث هذا وكيف يبيع دينه بسرعة هكذا من الصباح للمساء وليس فى سنة أو شهر أو أسبوع، حتى رأيت تبدل حال فريقٍ من الناس سواء شيوخ أو غيرهم تراهم مؤمنين ثم يتبدلون بسرعةٍ ويبيعون دينهم مقابل عرضٍ زائل: منصب . شهرة . صيت. مال .مكانة .سلطة .أى مغنم!
ولكني أيضا توقفت أن التبدل ببيع الدين وتغير الصفات، وإن كان الحديث تحدث عن الكفر لكنه تنبيه على أعلى المصائب فى أنواع التغير، ولاينفي تغييراً على الاقل في شعب الإيمان فى الأمانة والوفاء والكرم والصدق والشجاعة، والعطاء والمروءة وغيرهم، فهي تتبدل عند بعض الناس يبيعونها بعرضٍ من الدنيا زائلٌ زائل وقد رأيته كثيراً فى رجال تبدلت صفات الخير فيهم بسبب شهوة مغنمٍ زائل.
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.