بيان رابطة علماء المسلمين عن عائشة رضي الله عنها

منذ 2010-09-22

في شهر رمضان شهر الخير والإصلاح فجع المسلمون بالاحتفال الآثم الذي عمله بعض من ينتسبون إلى الرافضة في دولة بريطانيا لموت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- الصديقة بنت الصديق ووصفها بالكفر والفاحشة وغيرها من أفظع الأوصاف.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

في شهر رمضان شهر الخير والإصلاح فجع المسلمون بالاحتفال الآثم الذي عمله بعض من ينتسبون إلى الرافضة في دولة بريطانيا لموت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- الصديقة بنت الصديق ووصفها بالكفر والفاحشة وغيرها من أفظع الأوصاف.


وإننا في رابطة علماء المسلمين نستنكر هذا العمل الإجرامي الحاقد والسماح بإقامته والإساءة إلى مشاعر المسلمين.

وإننا نتطلع إلى كلمة من علماء الشيعة تبين الحق الذي يعتقدونه في أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الصديقة بنت الصديق؛ واستنكار ما ذكر في الاحتفال من التكفير والسخرية والاستهزاء بأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وإننا لنعجب من قوم يدّعون الإسلام ويكذبون القرآن الذي طهرها من فوق سبع سموات ونزل فيها قرأن يتلى إلى يوم القيامة يبرئها مما أشاعه المنافقون الحاقدون، قال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ...} [النور: الآيات من (11- 26)]

وقال -في سياق حديثه عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم- {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].

وقال -سبحانه-: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].

وقال -تعالى-: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} [الأحزاب: 53]، فقضى الله -تعالى- أنهن أزواجه من بعده.


وخص النبي -صلى الله عليه وسلم- عائشة -رضي الله عنها- بمزيد التكريم والتفضيل، فقد بشره الله -تعالى- بأنها زوجته في الدنيا والآخرة ثلاث مرات قبل أن يتزوجها، وقال: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»[متفق عليه]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام» ، فقالت: "وعليه السلام ورحمة الله وبركاته" [رواه البخاري]، ولم يتزوج بكرا غيرها، وكانت أحب خلق الله إليه -صلى الله عليه وسلم-، ومات في حجرها وحجرتها ويومها ودفن في بيتها.

وإن إقامة هذا الاحتفال سابقة لم تُعرف في تاريخ الإسلام وقد اتفق علماء الملة على أن من نسب لعائشة -رضي الله عنها- ما برائها الله منه فهو كافر لأنه مكذب لله -سبحانه وتعالى- ومتهم لرسوله وأزواجه.


ونحن نطالب بمعاقبة هؤلاء السفهاء بأشد العقوبات التي يستحقونها إحقاقا للحق وقمعًا لمن تسول له نفسه الإساءة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو إلى احد أزواجه أو أصحابه.

ونطالب الدولة التي أقيم فيها هذا الاحتفال بإجراء العقوبات اللازمة على مقيمي الاحتفال وهذا من الإنصاف وحماية الحقوق لأهل الإسلام.

كما نود من الحكومات الإسلامية وهيئات العلماء وجميع التجمعات الإسلامية أن تقوم بالواجب عليها للدفاع عن هذا الدين وشخصياته.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.


رابطة علماء المسلمين
 

المصدر: شبكة طريق السلف
  • 1
  • 0
  • 5,801

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً