كل من رضي بطغيان
مع انتشار الظلم و الطغيان و سجود الكثيرين لقوة الطواغيت ...أوجه هذه الكلمات :
إلى كل من أعان ظالما على ظلمه
أو وافق على ظلم
إلى كل من شجع سفاحاً على سفك دم مسلم
أو وافق على سفكه
إلى كل من أطاع طاغية في غير طاعة الله
إلى كل من وافق على محاربة شرع الله أو سكت عنها
إلى كل من تابع المغيرين المبدلين لشرع الله
إلى كل من هلل لإعلامي فاسد أو روج له
روى الإمام أحمد في المسند و البزار و ابن حجر :عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : « » .
و قال الله سبحانه وتعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ} [الزخرف 54]
قال الإمام القرطبي في تفسيره :
قوله تعالى فاستخف قومه قال ابن الأعرابي : المعنى فاستجهل قومه فأطاعوه لخفة أحلامهم وقلة عقولهم ، يقال : استخفه الفرح أي : أزعجه ، واستخفه أي : حمله على الجهل ، ومنه : ولا يستخفنك الذين لا يوقنون . وقيل : استفزهم بالقول فأطاعوه على ، التكذيب . وقيل : استخف قومه أي : وجدهم خفاف العقول . وهذا لا يدل على أنه يجب أن يطيعوه ، فلا بد من إضمار بعيد تقديره وجدهم خفاف العقول فدعاهم إلى الغواية فأطاعوه . وقيل : استخف قومه وقهرهم حتى اتبعوه ، يقال : استخفه خلاف استثقله ، واستخف به أهانه . إنهم كانوا قوما فاسقين أي : خارجين عن طاعة الله .
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: