الدين أهم من مكاسب السياسة يا إخوان

منذ 2010-10-08

جماعة الإخوان المسلمين من أكبر الجماعات الإسلامية في مصر والعالم لذلك يتوقع منها المسلمون دائماً مواقف قوية معبرة عن آمال الأمة في كل حادثة ولكن أحياناً مايكون للجماعة حساباتها الخاصة ...


جماعة الإخوان المسلمين من أكبر الجماعات الإسلامية في مصر والعالم لذلك يتوقع منها المسلمون دائماً مواقف قوية معبرة عن آمال الأمة في كل حادثة ولكن أحياناً مايكون للجماعة حساباتها الخاصة التى لاتعبر تعبيراً مرضياً عن آمال المسلمين بل تصدم قطاع كبير من المسلمين المحبين للجماعة وأحسب أنني منهم وأشير فقط للموقف الضعيف من العدوان الأمريكى على العراق وأفغانستان بالمقارنة (وأكرر بالمقارنة) بالموقف القوي والفعّال من الاحتلال اليهودى الصهيونى لفلسطين مروراً بمواقف كثيرة ليس المقال مجال حصرها .


وحتى لا يتشعب الحديث أتوقف مع حدثين مهمين إنشغل بهما المسلمون في مصر والعالم..
الأول ماحدث من الكنيسة المصرية من احتجاز المواطنة كاميليا شحاتة ورغم أن الجماعة لها مواقف في قضايا حقوق الإنسان وعلى المستوى الفردي لأعضاء الجماعة كان لهم مواقف غيورة على الإسلام.
لكن الموقف الرسمى للجماعة صامت كأن مايحدث يجرى في جزر المالديف ثم ظهر بيشوي بإهانته للمسلمين أنهم ضيوف واستعداده للقتل وثار الشعب المصرى ولم تتكلم الجماعة ثم ظهر بيشوي يطعن في القرآن بكل أسلوب خسيس علانية وانفجر بركان الغضب فوقف مجمع البحوث الإسلامية ضد هذا التطاول وهنا تذكرت الجماعة فأصدرت بيان بعد ثلاثة أيام من كلام بيشوي في نفس اليوم متوافق مع بيان المجمع.

التساؤلات والنقد كثير لموقف الجماعة الصامت
هل خشية أن تتهمها الدولة بإثارة الفتنة ؟
الإجابة تقول كيف وقيادات الكنيسة لاتتحرج من إثارة الفتنة ولاتتوقف
والدولة مستاءة من تصرفات الكنيسة ودخول الإخوان سوف يحدث توازن في القوى مما يدفع الكنيسة للتراجع عن فرض العضلات.
 
لكن البعض يقول أن الدولة طلبت منهم الصمت لعدم زيادة الاحتقان في مقابل تسويات سياسية يزيد من ذلك الرأى الذى علت نبرته يقول أن الإخوان حريصين على أصوات المسيحيين في انتخابات البرلمان ولذلك قرروا الصمت للحصول على مكسب سياسي (وهنا أشير للندوة التى عقدت في نقابة الصحفيين وأدارها الأستاذ محمد عبد القدوس وهو عضو إخواني كبير مع جريدة وطني المسيحية وفرض على المنصة أربعة من المسيحيين ولا يوجد صوت إسلامي مطلقاً ومن ظهر من المسلمين برأي يكشف التطرف الكنسي يقاطعه عبد القدوس مع المسيحية محررة جريدة وطني مما استفز الحضور من المسلمين بصورة لافتة حتى صاح الصحفي سليم عزوز وهو لا يحسب على الإسلاميين قائلاً أن الإخوان يفعلون ذلك للحصول على أصوات المسيحيين).

وهنا مع يقيني من إخلاص الجماعة للإسلام لكن العمل الصالح مهم مع الإخلاص لذلك أعتقد أن صدور بيان وتحرك عاقل من الإخوان ينصر العدل والإسلام ضد تطرف الكنيسة من أول الأزمة هو أهم من أى مكسب سياسي ظني مرجوح يزيد أن انتخابات البرلمان التزوير فيها راجح ونصر الإسلام واجب والنتيجة راجحة يقينية وهى رضا الله أولاً ثم نصر الإسلام والمسلمين ضد التطرف الكنسي وتحقيق توازن مهم علاوة على أن ذلك يحقق والله نصر شعبي للإخوان راجح.
ولكنهم يبدو لاستغراقهم في الحسابات السياسية منذ أن دخلوا البرلمان وضعف عملهم الدعوي أصبح الرأي الرسمي أحيانا يرتعش ويلجأ للصمت في المواقف التي يجب فيها نصر الإسلام وهو صمت لا يليق بجماعة الإخوان التي أحبها وأتمنى أن تكون متوافقة مع كل حدث بما يرضي الله فقط.......

انتقل لحادثة مهمة جداً حدثت في نفس التوقيت
ألا وهى سب السيدة عائشة بقذارة شيعية إنطلقت في لندن من الخبيث ياسر الخبيث وتناقلها العالم كله لشدة وقاحاتها وفجورها وانبرى المسلمون الغيورين في العالم كله يدافعون عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وخصصت وسائل إعلام أيام لحملات دفاع عن عرض رسول الله وتفاعلت منظمات وهيئات إسلامية كثيرة في العالم لكن الموقف الرسمى لجماعة الإخوان صامت لماذا ؟ تساؤل مهم انتقده الكثير من الإخوان على منتديات الإخوان
البعض قال إنها الحسابات السياسية للجماعة مع الشيعة في إيران ولبنان
والسؤال هل عرض النبي أقل من مكاسب السياسية مع الشيعة.
لا والذى رفع السماء بلاعمد.

إن أم المؤمنين عائشة لا يساوي النيل من ظفرها بل التراب الذى مشت عليه شيعة العالم كله إن الدفاع عنها دفاع عن الدين ونصرة للقرآن ودفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل رضا خامئني وحسن نصر الله أهم من رضا الله ونصر القرآن ورسول الله صلى الله عليه وسلم !!!! لاورب الكعبة !

ولايمنع أن أفراد من الجماعة وضعوا أسمائهم على بيانات فالعبد لله وضع اسم الدكتور عبد الرحمن البر وأخى جمال تاج وغيرهم وهم غيوريين على أم المؤمنين على بيان الهيئة العالمية للدفاع عن السنة ثم فوجئت بموقع الإخوان يشطب كل أسماء البيان حتى من أصدروه ويكتفي بأسماء الإخوان محاولاً الظهور بموقف : ده كلام ؟؟!!

في الوقت الذي لم تصدر الجماعة ولا حرف ينتقد الحقد الشيعى الخبيث وهو ليس موقف شخص بل عقيدة مدونة في كتب الشيعة
ومما يثير مرارة الحزن أن الجماعة وأفرادها انطلقت كتائبهم تدافع عن الإمام حسن البنا وتاريخ الجماعة الذى تم تشويهه في مسلسل ولم ينبرى ربع العدد ولاعشره في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها.
مما يشير إلى وجود خلل منهجى في إرادة وإدارة التحرك في الجماعة وعند بعض أفرادها فأم المؤمنين مع حبي لحسن البنا أفضل منه ولامجال للمقارنة والدفاع عنها واجب شرعي.
إنه لموقف محزن جداً للجماعة مع يقيني بغيرتهم على الإسلام وعلى رأسهم فضيلة المرشد محمد بديع الذى كنت أتوقع منه وهو الرجل الدعوي مزيد من نصرة الدعوة لكن للأسف لوبي المكاسب السياسية الظنية مازال منتصراً على الدعوة في الجماعة.

ولا يبرر أن للسياسة رجال وللدعوة رجال فجماعة الإخوان جماعة إسلامية والدعوة تحتاج لجماعة الإخوان أن تفف في الخندق تدافع عن الدين مع إخوانهم المسلمين جماعات وأفراد ويبقى أنني لا أنتقد العمل السياسي للإسلاميين ولكني بكل وضوح أنتقد أن تطغى حسابات سياسية ظنية على العمل الواجب لنصرة دين الله.
اللهم بلغت، اللهم فاشهد.
 
ممدوح إسماعيل - محام وكاتب
[email protected]

 
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 4
  • 0
  • 7,369
  • بو سعود

      منذ
    انا لا أنتظر من حركة أخوان المسلمين اي شىء لآنهم منذ بدء حركتهم ولا إنجاز لهم ولمن يخالف فليثبت لي ولاتقول حصولي عل مقعد او تم تأسيس حزب كله هراء.
  • أحمد محمد

      منذ
    لله الأمر من قبل ومن بعد جزاك الله خيرا أخانا الفاضل و انا أتفق معك فى أن جماعة الإخوان لها مواقف كثيرة طيبة ، لكن فعلا ما كنت أعلم لم هذا الصمت ، والآن اتضحت لى أمور كثيرة و بقراءة هذه الكلمات تبينت أمرا كنت أتردد فيه وكأن الله ساقنى لقراؤة كتابتك هذه فحمدا لله وجزاك الله خيرا
  • الشافعى احمد

      منذ
    استاذ ممدوح اسماعيل ان جماعه الاخوان المسلمين والتى منبتها ونشئتها من هنا فى مصر انا لاادرى ما المقصود بهذا الاسم جماعه الاخوان المسلمين ومن ليس منضم الى جماعه الاخوان المسلمين ليس اخوهم فى الله والاسلام وهناك ايضا جماعه السلفيين وغير ذالك من المسميات التى تطلق على فئه وجماعه من المسلمين انا لاادرى ما المقصود ولا اعلم لماذا المسميات السنا نقول فهم الكتاب والسنه بفهم سلف الامه فسلف الامه الاوائل الذين اخذوا الدين والاسلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فمه الشريف وهم جالسون امامه يستمعون له ويفهمون منه الصحابه رضى الله عنهم والتابعين واتباع التابعين لم يكن اسمائهم الاخوان المسلمين ولم يكن اسمهم جماعه الاخوان المسلمين فلماذا هذه التسميه وهذه الاسماء ان هذه الاسماء التى تطلق على جماعات معينه من اكبر اسباب الفرقه والتناحر والتنازع كما حدث فى فلسطين حركه فتح وحركه حماس هذا فتحاوى وهذا حمساوى فى اول الامر احباب واخوان ومجاهدين وبعد فتره الانتماء والعصبيه للحركه وانا فتحاوى وانا حمساوى وانت لا تعيب فى فتح وانت لاتعيب فى حماس واصبحت القضيه مسميات وعصبيات من اجل الاسماء ان هذه المسميات للفرق والجماعات الاسلاميه الملتزمه اول طريق العصبيه والفتنه والفشل والفرقه فاليوم الكل يغضب ويتعصب من اجل الدين والاسلام وغيره على الدين والاسلام وغدا سيكون العصبيه والغيره من اجل الجماعه واسم الجماعه وهذه جماعتى وهذه جماعتك ان كل شىء يعود الى اصله كما يقال فى المثل للانسان اوالشخص الذى يعوج او ينحرف لا تنسى اصلك فيذكره بالاصل الاول له كذالك كل شىء يعود الى اصله ومنبته وبذرته عندما يصيبه الاذى ويعوج وينحرف كما حدث للمسلمين والامه الاسلاميه الان وفى هذا الوقت والعصر وهذه الايام من كثره الضلالات والفتن والهزيمه التى تعيش وتحيا فيها تعود الى اصلها ومنبتها الطيب الطاهر وهو ان تاخذ دينها وتعاليم دينها والاتجاه التى تسير فيه الان من السلف الاول الصحابه ومن تبعهم من اهل العلم والفضل فهؤلاء هم اصل هذه الامه امه الاسلام الذى بلغ تعدادها اليوم الف وخمسمائه مليون نسمه فهولاء جميعا اصلهم فى عباداتهم ونسكهم وشعائرهم واجتهاداتهم وكل دينهم ياخذونه من فهم وعلم ابو بكر وعمر وعثمان وعلى وابو عبيده وعبد الله بن ومعاذ بن جبل مسعود وعبد الله بن عمر وعائشه وحفصه وام سلمه وفاطمه وبن جنبل والشافعى وابو حنيفه ومالك وبن المسيب وبن جبير فهؤلاء وغيرهم هم مثل نجوم السماء لعصرنا هذا وايامنا هذه للمسلمين الالف وخمسمائه مليون مسلم ومسلمه اذا ارادوا ان ينجوا بانفسهم ودينهم مما هم فيه من هذه الفتن التى اصبحت من فوق رؤسهم ومن تحت ارجلهم فعليهم بهؤلاء وفهم وعلم هؤلاء فهؤلاء الصحابه والتابعين ما تركوا شىء فى الدين لاكبيره ولا صغيره ولا عظيمه ولا حقيره الا وفسروه وحللوه ووضحوه وقالوا فيه برائيهم واجتهادهم الذى هم اساسه واصله من فهم وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان هناك امور مستحدثه واشياء جديده فهى امور بسيطه قليله اما الثوابت التى بنى عليها الاسلام فهى عند هؤلاء وعلينا جميعا اتباعاها والسير على طريقها اذا اراد كل منا الفلاح والنجاح والفوز فى دنيا واخرته وان يكون على نور وبصيره وهدايه فهؤلاء الاخيار الابرار الاطهار مدحهم الله واثنى عليهم مرار وتكرار فى كتابه وقرانه لكى تعلم الامه كلها ومن ياتى بعدهم ان الله كان راضى عنهم وعن افعالهم واجتهادهم ودينهم واسلامهم واحوالهم فالله لايمدح ولا يثتى على ضالين مخالفين لانبيه ورسوله عليه الصلاه والسلام قال سبحانه والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم وقال ايضا تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من اثر السجود ذالك مثلهم فى التوراه والانجيل كزرع اخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ به الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفره واجر عظيم فهؤلاء الذين مدحهم واثنى عليهم سبحانه وتعالى الذى انزل هذا الدين وهذه الشريعه وارسل رسوله الذى نتبعه هو الذى قال فيهم هذا وقال ايضا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه ان المسميات واسماء الفرق والجماعات الله اعلم على اساس واى اصل من الصحابه وخير القرون من اهل العلم والفضل الراسخون فى العلم ام ماذا الله اعلم ولكنى انا عن نفسى لست من الاخوان المسلمين ولا انتمى الى جماعه الاخوان المسلمين هنا فى مصر و لاجماعه السلفيين ولا غيرهم من الجماعات والفرق ولكنى مسلم كما سمانى الله سبحانه وتعالى فاما مسلم ملتزم بدينى واما مسلم عاصى صاحب ذنوب ومعاصى فالكل والامه الاسلاميه مسلمين فيهم الصالح وفيهم الطالح ولكنهم يجمعهم جيعا اسم واحد يعرفون به جميعا فى مصر وفى السعوديه والعراق والشيشان وامريكا والصين وروسيا وهنا وهنا من امن بالله ورسوله قال سبحانه هو سماكم المسلمين وفى هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فكلنا مسلمون وكلنا اخوان فى الله احبه فى الله ويد واحده وهمه واحده عدونا واحد وحبيبنا واحد وطريقنا واحد وهدفنا وغايتنا ورايتنا واحده كتابنا وشريعتنا واحده واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحده قال عليه الصلاه والسلام مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وقال سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً