مناقشات عائلية - 16 - فضلا لا تدعُ الله .
حث الأولاد على التمسك بالدعاء كل بطريقة تناسبه .
- الابن الصغير يطلب من أمه شيئا، ويلح عليها إلحاحا شديدا لتوافقه.
- الأم بتصبر: لا لن أعطيك ما تريد؛ كف فضلا عن الإلحاح .
- الابن لا يستسلم: ولم !؟ يارب يبارك فيك أعطينيه .
- الأم تتصنع الغضب: قلت لا ... ولكن فضلا : إياك أن تدعو الله؛ فأنت حينما تدعو الله يستجيب لك؛ وأخشى أن تدعوه؛ فأجدني أوافق على مطلوبك دون أن أعلم كيف؟ ... فقط فضلا انس الأمر، ولا تلح على الله بالدعاء كي أوافق, إياك ...!!
- الابن وقد لمعت عيناه بمكر محبب: إذن سأدعوه وبشدة وسنرى يا أمي، وجرى من أمامها وهو يضحك بشدة
- الأم نظرت إليه متصنعة الغيظ والخوف وقالت: لا لا من أجلي لا تفعل؛ أخشى أن يستجيب الله لك .
- الولد يضحك ويضحك كالغائظ لها بلى سأفعل، ويرفع يديه إلى السماء ضارعا يسأل الله أن توافق أمه على حاجته.
- والأم بكل سرور تحاول إنزال يديه، وتصرخ عليه متصنعة الغيظ: ولد .. فضلا لا تفعل!! ثم تتركه بعض الوقت، وفي المساء يعاود الكرة وبثقة تلك المرة: يا أمي فضلا أعطيني حاجتي .
- الأم تتصنع الرفض ليس القوي: طيب ربنا ييسر سأرى، ولكن انتظر ماذا فعلتَ؟ اُراني أتأثر شيئا فشيئا أنت شرير!!
- الابن يضحك بشدة ويقول: بعد صلاة العشاء ستوافقين إن شاء الله .
- الأم بتعجب مصطنع: ولم بعد العشاء تعيننا ؟
- الابن يضحك بمكر محبب :لأنني سأكرر الدعاء في السجود، وأعلم أن الله سيستجيب لي .
- الأم بسرور خفي : طيب سنرى !
- بعد العشاء الابن يعاود الإلحاح على الأم: أمي فضلا أعطيني حاجتي .
- الأم تنظر إليه متصنعة التردد الضعيف: ألا تيأس ؟
- الابن: فضلا يا أمي ...؟
- الأم توافق كالمضطرة وتقول معاتبة: ولكن كف عن دعاء الله يا ماكر، فهو سبحانه يحب الإلحاح في الدعاء، وخاصة من الأطفال .
- الابن يتقافز من الفرح : أبدا والله أبدا لن أترك دعاءه سبحانه .
- الأم مسرورة: هداك الله !!
- التصنيف:
- المصدر: