يوم عاشوراء..موعظة وأجر عظيم

منذ 2016-10-05

إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرمَ، وهو يوم له فضل عظيم وثواب جليلَ، وفيه تدبر لنصر الله تعالى لعباده المؤمنينَ، وموعظة من هلاك الطغاة والمستكبرينَ.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعينَ، إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرمَ، وهو يوم له فضل عظيم وثواب جليلَ، وفيه تدبر لنصر الله تعالى لعباده المؤمنينَ، وموعظة من هلاك الطغاة والمستكبرينَ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: «قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فرأَى اليهودَ تصومُ يومَ عاشوراءَ، فقال: ما هذا. قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومَ نجَّى اللهُ بني إسرائيلَ من عدُوِّهم، فصامه موسى. قال: فأنا أحقُّ بموسى منكم. فصامه وأمَر بصيامِه»(البخاري:1865)َ، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على اغتنام فضل هذا اليوم بصيامهَ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: «ما رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتحرَّى صيامَ يومٍ فضَّلَه على غيرِه إلا هذا اليومَ، يومَ عاشوراءَ، وهذا الشهرَ، يعني شهرَ رمضانَ» (البخاري:1867).

وصيام هذا اليوم العظيم له ثواب كبير في السنة النبويةَ، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيامُ يومِ عرفةَ ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه. والسنةَ التي بعده . وصيامُ يومِ عاشوراءَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه» (مسلم:1162)َ، وورد في السنة النبوية أيضا استحباب صيام يوم التاسع من محرمَ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: «حين صام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ عاشوراءَ وأمرَ بصيامِه ، قالوا: يا رسولَ الله ! إنه يومٌ تُعظِمُه اليهودُ والنصارى . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: فإذا كان العامُ المُقبلُ إن شاءَ اللهُ، صُمْنا اليومَ التاسعَ. قال: فلمْ يأتِ العامُ المُقبلُ، حتى تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ» (مسلم:1916)َ، ولذا فالأفضلية لصيام التاسع والعاشر معا وكلما كثر الصيام في شهر محرم زاد الفضل والأجرَ، ودلالة المسلمين على هذا الخير وتذكرتهم بفضله تحصيل للثوابَ، فعن أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الدالَّ على الخير كفاعله» (الترمذي:2670)، وصحَّحه الألباني في (صحيح الترمذي).

نسأل الله الكريم الحليم أن يكفر عنا السيئاتَ، ويرزقنا من فضله وإحسانه، والحمد لله رب العالمينَ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلمَ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

حسين أحمد

  • 7
  • 2
  • 15,562

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً