في يوم عاشوراء هل نتعظ؟

منذ 2016-10-11

أمر الله البحر أن يعود إلى حاله فانطبق على فرعون وجنوده فكانوا من المغرقين .

بعد كل الآيات والبراهين التي أيد الله بها موسى أمام الجميع، وبعد إيمان السحرة وسجودهم لله أمام الجميع، وبعد الدم والقمل والضفادع وغيرها، لما دعا فرعون قومه لملاحقة موسى أطاعوه و اتبعوه بعد كل ما رأوا وعاينوا، ثم كان ما كان من قصة إغراقهم أنَّ الله أوحى إلى موسى أن يسري بقومه ليلًا من مصر فاهتمَّ لذلك فرعون إهتمامًا عظيمًا، فأرسل في جميع مدائن مصر أن يحشر الناس للوصول إليه لأمرٍ يريده الله، فجمع فرعون قومه وخرجوا في إثر موسى متجهين إلى جهة البحر الأحمر {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء:61] البحر من أمامنا فإن خضناه غرقنا، وفرعون وقومه خلفنا فإن وقفنا أدركنا؛ فقال موسى: {قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء:62]، فلما بلغ البحرَ أمره الله أن يضربه بعصاه فضربه فانفلق البحرُ اثني عشر طريقًا، وصار الماء السيال بين هذه الطرق كأطواد الجبال، فلما تكامل موسى وقومه خارجين، وتكامل فرعون بجنوده داخلين، أمر الله البحر أن يعود إلى حاله فانطبق على فرعون وجنوده فكانوا من المغرقين .
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 1
  • 0
  • 4,152

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً