متى يعود؟!
محمد علي يوسف
سألني عن سبيل رجوعٍ بعد رحيل فقلت: يا صديقي السبيل سهلٌ يتلخص في كلمة واحدة "العودة"، فقط العودة!
- التصنيفات: تربية النفس -
سألني عن سبيل رجوعٍ بعد رحيل فقلت: يا صديقي السبيل سهلٌ يتلخص في كلمة واحدة "العودة"، فقط العودة!
قرار يُتخذ دون النظر لأي اعتبارات أو تخويفات يجيد الشيطان إلقاءها في روع ابن آدم: {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} [آل عمران جزء من الآية: 175].
يخوف من؟! أولياءه... فقط أولياءه... وأنت لست منهم أليس كذلك؟!
السبيل إذاً واضحةٌ لا لبس فيها، {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير: 26]، هكذا سأل رب العزة عباده، وهكذا ينبغي أن يسأل المبتعد نفسه ليعود، أين أذهب؟!، وهل لي ربٌ سواه؟!، فإلى من أفر وألجأ؟!
الإجابة واحدة لا تتعدد: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـه} [الذاريات جزء من الآية: 50]، حين يدرك المبتعد ذلك فلا يتبقى إلا القرار والعزم، فإن فعل ثم نكص وانتكس، فليعد من جديد!
هكذا ببساطة، فليعد من جديد، حينئذ سيجد باب ربه مفتوحًا لا ينغلق حتى تطلع الشمس من مغربها أو يغرغر
وهو سبحانه يقبل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25]
فماذا ينتظر المبتعد وأي عائق يبطىء الراحل؟!...ومتى يعود؟!