واقعنا، ونظرة في كتاب الله

منذ 2016-10-17

اللهم إن أمة محمد مسها الضر، في كل موطنٍ يعيش فيه عبادك وأولياؤك، وما عاد لأوليائك ملجأ ولا مرهب إلا أنت، وأنت أرحم الراحمين

عندما ذكر تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ} [الأنعام جزء من الآية: 17]، ذكر تعالى عقبه كشف الضر، ذلك ليبين تعالى أنه عارضٌ بإذن الله، ولذلك وجّه تعالى نظر القلوب إلى كشفه {فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} [الأنعام جزء من الآية: 17].
وعندما ذكر تعالى الخير {وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ} [الأنعام جزء من الآية: 17] فذكر تعالى عقبها ما يقتضي استقراره ودوامه فقال: {فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}  فعلّقه بالقدرة الربانية التي لازوال لها ولا ينالها وهنٌ ولا ضعف ولا تغير، فعلّمنا تعالى أن الضر عارضٌ، وأن الخير مستقر وأنه عائدٌ بعد الضر.
اللهم إن أمة محمد مسها الضر، في كل موطنٍ يعيش فيه عبادك وأولياؤك، وما عاد لأوليائك ملجأ ولا مرهب إلا أنت، وأنت أرحم الراحمين.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

مدحت القصراوي

كاتب إسلامي

  • 3
  • 0
  • 1,647

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً