مقاطع دعوية منوعة - المجموعة 82

منذ 2016-10-19

لو علمت القلوب عظمة الرحمن وكرم المنان....لكان شهيقها الذكر وزفيرها القرآن

المؤمن موعودٌ من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] .

إن من ثمرات الصلاة أنها أفضل القربات، فليس هناك عملٌ يُتقرب به إلى الله أحب منها، يقول الله في الحديث القدسي: «وما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما أفترضه عليه» (رواه البخاري: 6137)

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون، وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!.

هذا أبو هريرة يقول: إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة، فقيل له: كيف ذلك؟، فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها.

إذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفت أن أهم ما عليك: معرفة ذلك، لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء: 48] . محمد بن عبد الوهاب

اعلم أرشدك الله لطاعته: أن الحنفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.
فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهرة. محمد بن عبد الوهاب


إعلم رحمك الله:

أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده. فأولهم نوحٌ عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين ودًا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرا، وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين، أرسله إلى قومٍ يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيراً، ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله.
كشف الشبهات لابن عبد الوهاب
 
محمد بن عبد الوهاب : أرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الظاهرة .

محمد بن عبد الوهاب : أعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وهو بضع وسبعون شعبة، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعنها يطعنها في النار»   [رواه البخاري: 1299]
=========
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَالِمًا، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ  رضى الله عنهما  أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ  «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ» (البخاري: 2310)

التشريع الإسلامي أشمل النظم وأعمقها وأقواها، لأنه يتماشى مع الفطرة البشرية، ويدرك حقيقة الترابط بين الجسم والنفس في كيان الإنسان. محمد قطب

لو علمت القلوب عظمة الرحمن وكرم المنان....لكان شهيقها الذكر وزفيرها القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 2,094
المقال السابق
المجموعة 80
المقال التالي
المجموعة 83

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً